وعودنا مثل شجرة مجنونة طرحت ثماراً لغير مواسمها حتى أتى موسم الحصاد فوجدتها مصفرّة من عطش الغياب و السلام يا سيدي ماء البقاء و عين الحياة في قلبها كان لابد لمقص الإهمال أن يجري على أغصان مثقلة بالخيبة هذبت الشجرة و رويتها دمعا وفيرا و لكن متى يرتوي قلبي بسلام عابر ثمرة وفاء أتحيّن لقطفها قبل أن تقتلنا مواسم القحط |
سيمضي قريباً مبتعداً نحو محراب صمته الأثير و كما بدأ رحلته بالصمت بدأ خاتمتها بصمت مجحف لا مغفرة له |
أنا لا أنتظر اليأس دبّ في جميع خلايا رغبتي حتى لو تناهى إلى حواسي لحن خطاك الذي أشعر به فلن ألتفت نحوك حتى لو لحقت بك تلك الحواس و المشاعر و الرغبات لتلتف حول عنقك فلن أعيرك انتباهي بأكثر من تناهيد أطفئها بدمع مخبوء في عتمة المسافة الحياة هناك تنتظرك فلا تتأخر عنها لحظة لأنها قدرك و ما أنا إلا لذة مسروقة لزمن غربة ولّى لتلتهمنا الغربة الأعظم و نحن في سجن الأقربين |
صباح الخير الذي أتت به البشائر تلك الصباحات التي ظنّ الديك أنها تنبلج بصياحه لا زالت تتعاقب بإشراقات الشمس حتى بعد أن فقد الديك صوته |
إنه من السمو بالنفس أن ننسى الإساءة و المسيء لأن قلوبنا لا تستحق أن نحمّلها ثقل هذه التفاهات سأمضي و على شفتي أنصب مشانق للكلام و لتفنى كل تلك الأوجاع التي لن أفسح لها فراغاً لتتكاثر |
لم يكن وهماً أبداً لكنه آل إلى السراب |
الساعة الآن 05:48 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا