تولد الفكرة بريئة


ثم تفسد بالأهواء





أحياناً تحت مسمّى ( التطوير )
تنحرف مسارات الطبيعة و تفسد براءة الاختراعات



عندما بانت لآدم و حواء سوآتهما طفقا يخصفان عليهما من الطبيعة ما يسترهما

و على مرّ العصور تفنن البشر في ابتكار الملابس و الثياب

فإما لإظهار مستوى معيشي

أو لمظهر و رمزية دينية

أو للتعبير عن سلوك أو انتماء أو حاجة

و أسباب شتى


أسوأ مظهر هو اللباس الذي يعكس أو يدعو لتحريك الغريزة الحيوانية - في غير محلّها -

كالشارع

و مصطلح الشارع هو أي مكان خارج أسوار البيت

من المؤسف جدا أن نخالف الفطرة و نتبع الغريزة .

مرات الواحد يتصرف أو يتكلم أو يكتب بعفوية بدون إصرار و ترصد


فالتعبير لحظي و نابع من الفطرة


يعني خالي تقريبا من المقاصد و النوايا


فنلتمس منكم العذر في الخطأ


أو الجريمة :MonTaseR_97:

في عرف عايلتنا


البنت اللي تجيد عمل اللقيمات


تحصل على علامة الآيزو بالطبخ و النفخ


محسوبتكم شاب قلبها و شعرها و ما اجتازت هالاختبار

أصلح لهم بوفيه سبع نجوم و تجي وحده تتمخطر بصحن لقيمات


تحصل ختم الجودة و لقب أم السنع

أشك أحياناً أ لدينا قلوباً و مشاعر و ضمائر ..

أشك في أننا فعلا نملك ذرة إنسانية !

في الوقت الذي حمل الكثيرين شعار (( نصرة غزة ))

و المساهمة في نشر الحقائق

لكن

و على مدى سبعين عاماً مضت

هل دفعنا الظلم و استرجعنا و لو جزء من الأرض و الحق و أوقفنا نزيف القضية أو أسعفناها ؟!

نحن مجرد ألسنة تردد كلاماً رناناً و أقلاماً تكتب أروع القصائد و المقالات و الحكايات عن قضايانا

ثم نتابع الأخبار

شبه نموت حسرة و نتقلب على جمر ذل

ثم نذهب للتبضع و التسوق

و لأننا لسنا أحراراً

ننسى

أن نحزن

نحن سجناء فعلاً


و أولئك الذين يواجهون الموت دفاعاً عن الحق .. هم الأحياء !

نحن نجيد و بمهارة جلد ذاتنا

لكننا أضعف من أن نجلد أعداءنا .

كل ما استطعنا فعله منذ 6 أكتوبر و ما قبله و بعده

أن نجلد بعضنا البعض على هذا التخاذل ..

هذا الرجل الأمريكي في الصورة قال الحقيقة باختصار

https://www.raed.net/img?id=705007

كتب الرجل : العالم يعتقد أن غزة محتلة من قبل إسرائيل و الحقيقة هي أن العالم كله محتل من قبل إسرائيل و غزة هي الحرة

في الحب


جزء منه عادة

لكن أكثره صدق الشعور


لذا


من يبني شعوره على مسألة التعود

سهل عليه تجاوز فكرة الإنقطاع و الفقد و الفراق


أما الذي لم يتأسس شعوره بالحب لشخص على فكرة التعود على سلوك متكرر
فمشاعره تبقى متوقّدة تحت كل الظروف

و لا يؤثر بها المسافة المكانية و لا الزمنية حتى لو تأثر بها الطرف الآخر .

مثل هذا الشعور عمره طويل جدا

قد يرافق صاحبه حتى القبر .