أهلاً بالساحرة نورتِ الموضوع بإشراقة حرفك وفكرك ....

	تمجيد الأجداد ثقافة وموروث متأصل في المجتمع جد عن أب ويتفاوت أثر ذلك من فرد لفرد في المجتمع لا نستطيع أن نلقيه ما بين ليلة و وضحها الجميع تلوث بتلك الثقافة فلا أحد ينكر ذلك

لم ندعُ بأي حال من الأحوال من خلال طرح الموضوع عن إلقاء تمجيد الأجداد مع اختلافي حول هذه الظاهرة . لأنه بعلمي إذا افتخر كل منا بأجداده وطالت السلسلة فإننا نصل إلى أب واحد وهو آدم عليه السلام .. فلا جدوى من هذه التمجيدات - بالنسبة لي - ولكنني سلطت الضوء على نوع من أولئك الذين يمجدون قبائلهم من جهة وينخرونها من جهة أخرى في صورة مفارقة عظيمة وتناقض عجيب !!

	و أحب أن أقول لا دخل في تقلب المزاج وبين ما أشرت له في موضوعك فالإنسان مزيج من العاطفة مؤثر ويتأثر ويتفاعل .. أن قلنا العكس أنت أمام صنم ناطق فقط ..

	حول تلك الشخصيات متعددة الأوجه متقلبة المزاج ..

لاحظي أنني تناولت بعض الشخصيات وهي متعددة الأوجه وأضفت لها وصفاً وهو متقلبة المزاج إشارة إلى أن من أسباب تعدد الأوجه المزاج المتقلب بين الرضا والكره والفرح والحزن والفخر والتذمر وعسف هذا التقلب في قالب الاعتداد النفسي في أي حالة ..

	أن كنت تتحدث عن التناقض في القول والفعل هذا ناتج باقيا مترسخة في داخل الإفراد فالتربية لها دور كبير في صقل واعتدال الشخصية وعدم تناقضها فالمجتمع قائم على الصيت كلما ارتفع المقام تأصل ذلك بداخل الفرد وكان له تأثير بالغ ولكنه لا ينكر على الآخر قيمته في المجتمع قد يلجئ لتضخيم الذات من حيث لا يدري ولكنه سرعنا ما يعود لجادة الصواب…

رائعة تلك السطور التي سطرتيها وقد ضمنتيها بعض الأسباب التي أنشدها وهي /
التربية المتنامية داخل الأسرة وتضخيم الذات لذيوع الصيت في المجتمع وتبوأ مكانة لائقة ....
كيف يمكننا أن نفهم هذا النوع المضخّم لذاته ليتمثّل بمقولة (( رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ))

	أما صراخ المواطن الراتب لا يكفي الحاجة ويسافر بدين فالأمر يطول في خوض الحديث عنه لكن سأجعلها في نقطتين أساسيتين فلن أخوضها لكي لا يتفرع الموضوع *الفقر لدينا ليس كفقير دولة مجاورة *مفهوم الرفاهية حق لكل مواطن

لا فض فوك كلام جميل جداً أرفع له قبعتي احتراماً ..

	1- ما هي أسباب وجود مثل هذه الصور في حياتنا ؟ موجود منذ الجاهلية وتطورت بصور متعددة و مختلفة

هذه الصور لم تكن موجودة كما أوردتِ هنا - للأسف - والصور التي أقصدها التي أوضحتها من خلال ردودي وهي الصورة المتناقضة ليست صورة الفخر والتباهي فقط ..

4- كيف يمكننا التعامل مع تلك الفئات من المجتمع ؟

	لا يمكن التعامل الفردي مع تلك الفئة فتلك قناعات موروثة لا نستطيع دحرها في يوم وليلة الحل هو التثقيف وإسقاطها ومحاربتها بالدين وخاصة أن كانت تلك القناعات تؤثر سلبا على الآخر أما أن كانت لا تؤثر فلا بأس ..

حتى لو لم تكن تؤثر على الآخر في الوقت الحاضر أو كما يبدو لنا لكنه حتماً سيؤتي نتيجة سلبية في الأجيال القادمة التي ستجد تلك السلوكيات متوارثة عبر الزمن ..



يعطيك العافية أختي الساحرة

سعدت بتواجدك

تحيتي

________

في البداية أشكرك أخي قيس على ردك الرائع الذي ينطلق من بعد نظر وفكر ناضج

ونحن مشكلتنا في اللي رجليه زايده عن لحافه واللحاف الله أعلم بحاله إن تركناه مصيبة وإن حاولنا نغطيه اللحاف ما يجمل




لا أعتقد أخي الكريم أن هناك توافق بين حسن الخلق والتفاخر لأن التفاخر ضرب من العجب الذي قد يضني النفس ويلقي بها في مهاوي الردى ..

أفهم من عبارتك تلك أن الحاجة ربما تدعو إلى الامتثال بهذا السلوك حتى يواكب المجتمع .. وهذا يدعونا إلى سؤال آخر : هل المجتمع يحتكم إلى المظاهر والمادية أكثر من القيم والمبادئ ؟



وأنا أتفق معك أن الجهل وراء الكثير من المشاكل الاجتماعية والسلوكيات الخاطئة





والأروع إثراء فكرك وقلمك للموضوع وأشكرك على حضورك تقييمك

دمت بخير

تحيتي