يكفي المرأة شرفاً ، أن الأسلام أوجب نفقتها على المسلم الذي يعولها ، وعلى مدى حياتها كاملة ، سواءً متزوجة أم أرملة ، أم مطلّقة ، وهددت الشريعة بمعاقبة من يخالف ذلك الواجب ، في الدنيا والآخرة ، ففي الدنيا ينال المخالف عقابه على يد السلطان وقاضية ، اذا الشريعة مفعّل نظامها ، وان لم يكن هناك شرع لله يحكم ، فيحكم الله بينهم يوم القيامة ، أما الغزو الفكري لأعداء الاسلام الذي حاول قديماً ونجح باختراق بعض دول الاسلام ، فنحن نعيش نتجائجه السيئة لليوم ، ولكن لم يجعل الله له على أمة محمد في جزيرة العرب (السعودية) من سبيل ، حتى يأتي أمر الله ، ومن سنن الله عزّ وجل ، أن جعل هذه الجزيرة لها خصوصيات دينية ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ((لقد يئس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب ، ولكن يحرّش بينكم) فهذه البلاد ولله الحمد على قضاء الله ، فإن فقدت الشريعة فلا تذوب أخلاقها ، فيقضي الله لها بالعودة الى جاهليتها والتمسك بمكارم أخلاقها ، حتى يبعث الله لها من يجدد فيها دينه من جديد ، كما حصل ذلك عبر التاريخ الاسلامي الطويل ، فلا يُحدّث مُحدّث نفسه ، بأنه سوف يُسعد بخروج المحصنات من بناتنا ويشاركن الرجال بحياتهم العملية ، ويقول هذا مما يدفع في عجلة الأقتصاد ، ولا يرضى هذا في أهله ، إلا ديوث منافق ، فلو كان ذلك حقيقة ، لما قضى الله عز وجل النفقة على الرجال للننساء ، فكفى عبثاُ بعقول النساء ، وضعفاء العقول من الذكور . والله من وراء القصد .