08-19-16, 08:36 PM
| #781 | ||||||||||||||||
   
|   رحيل صامت قال في نفسه : لازلت أتذكر لقائنا الأول عندما التقت عيناي بعينيكِ صدفة كنتِ بحاجة للمساعدة ولم ترغبي طلبها مني .. تسمرت امام عينيكِ المكحلتين وبت يتخيل لي أنني أرى إنعكاسي بهما إلا أن رأيت تقوسهما .. فإنتبهت لنفسي ورأيت وجهكِ يتخذ لوناً مغايراً لوناً فراولياً شهي إلا أن ردة فعلكِ جعلت من طعمها حامض .. ولأتفادى غضبكِ ولسعاتكِ الحادة قمت بمساعدتكِ لكي لا يكون لكِ عذر .. هدئت ملامحكِ وارتسمت ابتسامة على وجهكِ كعلامة شكر على مساعدتي لكِ لكنها كانت علامة خرقت قلبي لتتوسط نبضاته .. أتدرين تلك الليلة لم أنم .. كنت غارق في بحر عينيكِ وسحر إبتسامتكِ قلبتي حياتي رأساً على عقب في ليلة وضحاها .. جعلت مني عاشقاً متيماً .. بحثت عنكِ كثيراً في الأيام التي تلت لقائنا .. كنت كالمجنون أبحث عنكِ وأنا لا أعلم عنكِ أي شيء سوى تلك النظرة التي قتلت حسي بالحياة فلا أشعر بمعناها إلا بوجودكِ فيها .. ولن أنسى ابداً صباح ذلك اليوم .. عندما استيقظت وعلامات الأرق بات واضحاً علي وعدت لمكان لقائنا وكان في نيتي أنها ستكون الآخيرة .. فكيف سألتقي بشخص لا أعلم عنه شيئاً في هذه البلدة الكبيرة .. وكما رأيتكِ صدفة .. أعادكِ القدر لي عندما رأيتكِ تنتظرين الحافلة .. لم أصدق عيناي ابداً .. فركتهما مرتين فقد أكون قد هلوست أو يخال لي أنكِ أمامي لقلة نومي وهوسي برؤيتكِ .. لكنكِ كنتي أنتي .. تقفين بخجل على جانب مقاعد إنتظار الحافلة وعيناكِ تنظران للأسفل .. ابتسمت بل ضحكت من شدة فرحي بلقائكِ أخيراً بعد أن فقدت الامل .. تبعتكِ ذلك اليوم لأرى أين تقيمين او ماذا تعملين .. كنت اود أن اعرف عنكِ كل شيء .. واهم من كل هذا .. أن أتحدث إليكِ وأكون قريباً منكِ .. رأيتكِ تنزلين الحافلة متجهة إلى محلٍ للزهور ولم تمر لحظات إلا وقد كنتِ خارجة منها بمئزر بنفسجي يتوسد خصركِ النحيل وبيديكِ عدة ازهار تقومين بوضعها امام نافذة المحل ليراها المارة .. ولحظتها علمت أنكِ تعملين هنا .. لا أخفي عليكِ .. ظللت أراقبكِ عدة أيام من بعيد .. رأيتكِ تقدمين الزهور لتلك العجوز بإبتسامة هادئة تتخللها ضحكة خفيفة .. ولذلك الرجل الذي أخذ يتلعثم وهو يتحدث إليكِ .. ابتسمتي له وذهبتي لإحضار شيئاً ما من الداخل وكأنكِ كنتي تعلمين أنه يود إهداء زوجته باقة ورد لكنه لا يعلم بأمور زهور شيئاً فأحضرتي له باقة جميلة من زهور اللافندر البنفسجي مغلفة بطريقة تخطف الأبصار لروعتها .. أذكر أنه ظل يشكركِ كثيراً اليوم التالي لإعجاب زوجته بما قدمه لها .. كنتي تنشرين السعادة لمن حولكِ .. لكن متى سيحين تلك السعادة لقلبي ؟ .. وذات يوم .. تجرأت أخيراً وقدمت للمحل .. وقفت كثيراً عند عتبة الباب قبل الدخول .. وضعت يدي على مقبض الباب وأخذت نفساً عميقاً وما أن أطلقت الزفير .. فتحتي أنتي الباب لأتعثر أنا وكدت أقع لولا شدة تمسكي بمقبض الباب .. لم يكن لقاءً لائقاً أو بالأحرى لم اخطط أبداً أنني سأتعرض لمثل هذا الموقف بعد كل هذا الإنتظار .. لكن ضحكتكِ كانت تكفي لترسم الإبتسامة بقلبي .. رأيتكِ أخيراً وها انا قريباً منكِ مرة آخرى .. لا يبعدني عنكِ إلا أنفاسنا المتسارعة .. ولن أسمح لتلك الأنفاس أن تنقطع .. تعرفتي علي سريعاً ودار بيننا حديثاً طويلاً .. حديث أذكر كامل تفاصيله .. صرت مهوساً بكِ .. تعلقت بكِ كثيراً .. كنت أرى حياتي بكِ وأيقنت أنه لن يكتمل إلا بكِ .. أذكر الليلة التي كنت أنوي الإعتراف لكِ بحبي .. كان يوماً ماطراً تارة وغائماً تارة آخرى .. كنت أحضر لمفاجاتكِ .. اتيت لأصطحبكِ لأعلن لكِ عن أنني أود البقاء معكِ طيلة حياتي .. ارتديت أجمل ما أملك .. تعطرت وسرحت شعري وحلقت ذقني .. كنت أود منكِ أن تريني فارسكِ .. وصلت للمحل .. خرجت ووقفت عند العتبة كما لقائنا تلك المرة وضحكت عندما تذكرت ما حدث .. فتحت الباب فلم أجدكِ .. تملكني الخوف .. بحثت عنكِ لكن لا أثر لكِ .. استغربت فكيف لكِ أن تتركي المحل مفتوحاً دون وجود أحد .. راودتني أفكار كثيرة أيمكن أن يكون قد حدث لكِ مكروه وتأذيتي .. ولأنني لا أعرف سوى هذا المحل الذي جمعني بكِ .. انتظرت هناك .. مرت ساعتين وأنا أكاد أنفجر من قلقي عليكِ .. إلا أن سمعت جرس الباب و ظهرتِ أنتي من خلفه وقد بللكِ المطر .. كنتي مبللة بالكامل وترتجفين من البرد اقتربت منكِ ووضعت معطفي عليكِ وأجلستكِ على المقعد .. لم أشأ سؤالكِ عن الذي حدث فعلامات الحزن كانت واضحة على ملامح وجهكِ .. كنتي حزينة وكانت الدموع تتحجر بمقلة عينيكِ .. لم أستطع رفع يدي لأمسحها .. ظللت ساكناً بمكاني .. إلا أن قررت الرحيل بعد أن رأيت أنكِ لا ترغبين بالتحدث الآن .. كنت أود أن أعلن عن حبي لكِ .. كنت أريد أن تكوني لي للأبد .. لكن لم أستطع البوح .. لم أستطع .. قالت في نفسها : أذكر كل شيء .. وكأنه حدث بالامس .. اتذكر تعثري ذلك اليوم ورأيتك أمامي تنظر لي حتى خيل لي للحظة أنك لم ترمش البتة الا بعد أن نبهتك .. نظراتك كانت تحمل الكثير .. لا أنكر انني خجلت لكنني تظاهرت بالغضب كي تبعد عني وتساعدني .. ساعدتني وشكرتك ورأيت إبتسامتك الساحرة .. أعجبت بك ولا أدري أي إعجاب هذا من نظرة وابتسامة .. إعجاب عابر سينتهي بمجرد إبتعادنا لكنه .. لم يكن كذلك .. كنت أفكر بك كثيراً .. لا أدري ما الذي جعلني اتعلق بك .. أعييناك البنيتان أم أشعرك الأسود أم أنفك الحاد أم ابتسامتك الساحرة أم ذقنك المحدب أم ماذا بالضبط ؟ .. لم يدر بيننا أي حديث .. فلما أفكر بك هكذا ؟ .. لا أخفي عليك .. كنت اتمنى ان أراك مرة آخرى صدفة .. لا يهم كيف فقط ان أراك .. أتيت لنفس مكان لقائنا أول مرة عدة مرات أملاً بأن أجدك بين العابرين .. لكن كل محاولاتي فاشلة .. وشعرت بمدى سخافتي فكيف لشخص لا يعلم عن أرضي ان يبحث عني ويشعر بي .. أتعبني كثرة التفكير بك .. فقررت أن انسى كل شيء يتعلق بك وكأن تلك الأشياء كثيرة .. ليست سوى نظرة وابتسامة .. لكن مفعولهما قوي جداً .. جداً .. ولم أصدق عيناي ذلك اليوم عندما رأيتك تتعثر امام محل الزهور الخاص بي .. من شدة فرحي لم أستطع كتم ضحكتي .. ضحكت من كل قلبي .. فكيف لعب القدر لعبته وأعادك لي .. تعلقت بك اكثر الأيام التالية .. كنت لا تفارقني الا وقت إغلاقي للمحل وكنت أول من أراك في الصباح عند بابه .. أحببتك بل عشقتك ولم أكن اتخيل ان يمر يومي بدونك .. لم أعلم بحقيقة مشاعرك إتجاهي ولم أستطع ان أخبرك بــ حبي .. كنت أنتظرها منك .. خشيت ان أفصح ولا تبادلني نفس المشاعر فأخسرك .. لذا قررت انتظارها منك حتى لا تبعد عني .. لكن ذلك اليوم المشؤوم .. كان سبباً في إنهاء كل شيء .. نقل والدي للعمل بمدينة آخرى بعيدة جداً .. كان خبراً صاعقاُ .. لم يكن يعني لي أي من هذا .. فقط أنت .. إن رحلت فلن أراك مرة آخرى .. لم اعرف ماذا أفعل فلا يمكنني أن أخالف أمر والدي وأنا لا أعلم حقيقة مشاعرك .. عدت إليك ليلتها وكنت منهارة .. توقعت منك أن تتفوه بشيء .. أن تواسيني .. الأهم أن تسألني .. لكنك لم تفعل .. وقفت ساكناً .. فــ علمت أن حبي لك حلم لن يتحقق .. كانا يقفان عند محل الزهور الخاص بها بعد أن أحكمت إغلاقه للمرة الآخيرة .. كل منهما ينظر للآخر .. نظرات حب يجهله أعيناهما اللذان كانا السبب في تعلقهما .. كانت تتمنى منه أن يقترب ويخبرها بحبه فلا تضظر للرحيل .. وكان يتمنى هو أن يقترب لكنه خشي على قلبها أن يتألم بعد أن ترحل .. أيقنت هي أنه لن يتقدم وأيقن هو أنها لن تتراجع .. التفتا ورحلا .. لم يستمعا لما كان يهمس لهما قلبيهما فــ كان قدرهما أن يلتقيا بــ صمت ويرحلا بــ صمت .. النهاية ..   ... | ||||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة إمبراطورة البحر ; 08-19-16 الساعة 08:47 PM  |
|
08-20-16, 09:32 PM
| #782 | ||||||||||||||||
|  ياسارقاً قَلبي أتَتْـكَ جوارحـي طوعاً بـلا أمـرٍ ولا أستئذانـي فأنـا الـذي أهملتـهُ وتركتـهُ كنزاً لِ لِص هـواكَ حيـن أتـانـي فأرفق به مادُمتَ تَملِـك امـرهُ واحفظهُ حفظ الصـدر للرئتانـي فأِذا لقيتـك فأعطنيـه دقائقـاً ليجـدد الحـبُ بِـهِ شريانـي فأذا قضيت فخذه منـي راضيـا سبحان مَنْ مِـنْ دُونِـهِ أحيانـي وأذا لقيتك لا تسْـل عـن حالتـي فَملامحي بالشـوقْ خيـر بيانـي للدمع والليل الطويـل تركتنـي وتقول لي فالبعـد مـا اضنانـي عجبا لأمرك..!! كيف عن حالي تسْـل أَوَ لم تكن بالهجـر مـن اردانـي..؟؟ عجبا لامـر العاشقيـن لمـا ارى لا يكـره المجنـي عليـه الجانـي دع عنك ماقد فات واسمع مايلي : فالعمر مهما طـال طـولٌ فانـي داوِِ المسامـع بالـكـلامِ وداونِي بالوصـل أن فراقنـا اعيـانـي في ليلـةٍ قمريـةٍ كـي احلـفَ انـي رايـت بليلـةٍ قمـرانـي وأسمع عيوني كـل مـا لاقيتنـي فأنـا عيونـي فاللقـاء لسانـي من روائع محمد بن فطيس المري ... | ||||||||||||||||
| |
|
08-21-16, 12:53 PM
| #783 | ||||||||||||||||
|  هل يحدث معكم ؟ .. تغط في نوم عميق .. عميق أكثر من اللازم .. تشعر بأن رأسك يدور .. لا بل أنت واقف بمكانك وكل ما حولك يدور .. يدور .. يدور .. ويدور ولا يمكنك أن تفعل شيئاً حياله .. وينفتح تحتك ممر مظلم وقاتم .. تسقط فيه .. فتصرخ بأعلى صوتك لكن لا تستطيع .. تحاول جاهداً لكن لا يمكنك سماع صوتك .. والأهم أن تفتح عينيك .. لا يمكنك وكأنهما ألصقا بغراء قوي .. لا يمكنك فتحهما على الإطلاق رغم كثرة محاولاتك .. سقوط مخيف لا يمكنك الإستيقاظ منه إلا بصعوبة وعندما تستيقظ نبضات قلبك تكون قد تخطت السرعة المسموح بها .. تحدث لي كثيراً ... | ||||||||||||||||
| |
|
08-21-16, 04:00 PM
| #784 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اممم مأدري أفكر بأشياء كثيرة قبل النوم .. انطرح الموضوع بشكل لا إرادي ليلة الأمس كنا سهرانين انا واخواني للساعة 3 على أساس بنتابع مباراة البرازيل وألمانيا ودخلنا بالسوالف وكان هذا أهمه وطلع هم بعد تصير معاهم بس كل واحد له شعور مختلف مثلاً أنا احس بالخوف وهذاك مأدري من أي كوكب يحس بالوناسة ههههه فماعرف قلت أشوف شو شعوركم وهل صارت معكم او لا  سعدت بتعقيبكِ يا أنيقة .. شكراً بحجم السماء وأكبر 
نفس جواب أخوي بالضبط يحس بالوناسة ومن احلى الأحلام عنده ويبي يحلم به كل يوم .. من أي كوكب انتم ههههه يعني الحمدلله اهم شي مو بس نحن تستوي معانا ^-^ وجودك بالقرب حقاً سعاادة شكراً من الأعماق وأكثر .. الله يسعد قلبك الذي يسعدني دائماً ... | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
08-21-16, 09:21 PM
| #785 | ||||||||||||||||
|  منذ مجيئك بدأت الحياة تدب في صدري لم أشعر يوماً بالفراغ ولم اعرف معنىً للملل .. كنت تملئني .. ليلاً نهاراً أراك بالقرب مني .. ومنذ رحيلك .. أصبحتُ خالية .. خالية من كل شيء .. قرّب خُطاكَ فإنّني مُشتاقُ عندي الحنينُ وَعندكَ الإشفاقُ أتُراك لم تعلمْ بحالي ، بعدما عصفتْ براحة قلبي الأشواقُ ؟ أُنظر إلى الأفقِ البعيد فرُبما وافَاك منه النّابض الخفّاقُ قرِّب إليّ الماء ، إنِّي ظاميءٌ ولديكَ أنت الماءُ والتّريَــاقُ مهمَا تطاولَ عنكَ ليلُ صبابتي فأنا إلى فجر المُنى تـوَاقُ مَا دَام لي حُلُمُ اللقَاءِ فإنّني أحيا بهِ ، مهما يطولُ فـراقُ العشماويّ  ... | ||||||||||||||||
| |
|
08-22-16, 12:09 AM
| #786 | ||||||||||||||||
|
الوتر ...  هنيئاً لـعبدٍ صفّ قدميه.. “ حيـث لا يرآه إلاّ الله ” وصلىّ ودعا ورفـع يديـه فإستأنـس القلب بمولاه -م- واجعلنا يالله من عبادك الذين تحب أن تلاقيهم وتحب إقبالهم إليك .. اللهم اميين .. # الوتر .. ... | ||||||||||||||||
| |
