أحبا بعضهما بجنون
لكن القدر لم يقف بجانبهما
فاختار هو الرحيل
واختارت هي الموت على أوتار الحنين ...

إمبرر

التوتر يعم المكان
الكل يترقب والعيون تدمع خوفاً وحزناً
لا تقوى على الوقوف ولا على الجلوس
كأن روحهم تود الخروج
خرج الطبيب من الغرفة وعلامات الحزن ظاهرة عليه
سألته بكل خوف : ماذا حدث لأبي ؟
فقال لي وهو يتجنب النظر لي : أصابته جلطة قلبية وتصلبت الشرايين نتيجة الدخان
كل كلمة كان يقولها كأنه طعنة في قلبي
سألته وانا احاول ان اتماسك : وكيف هو الان ؟ هل هو بخير ؟ متى سيخرج؟
نظر إلي وبكل أسف : إنه في غيبوبة


ربي احفظ لي أبوي واشفيه من كل علة ومرض وخليه ذخر لي يااارب


إمبرر

قالت له: متى سنلتقي ؟
قال لها : قريباً إن شاء الله ...
ظلت متفائلة لكلامه ورفضت الكثير لأجله
وفي يومً ما اتصل بها فقفز قلبها شوقاً له
قال لها: سامحيني لقد تزوجت رغماً عني
لم تستطع البكاء ولا حتى الصراخ ظلت مصدومة وقالت له بإنكسار : الله يوفقك


إمبرر

أخذت تحادث نفسها
أتعلم يا حبيبي ...
لقد رأيتك في منامي ... يتوسطنا طفل صغير
ذاك الطفل الذي حلمت به ... طفل من صلبك ... طفل يحمل ملامحك ... الطفل الذي سيجمعني بك
لكنه كان حلم ... مجرد حلم ... كما كنت أنت ... حلم لم يتحقق أبداً



إمبرر

قال لها : متى ستكونين لي؟
قالت له : اليوم الذي ستأتي لأجلي
لم يرد عليها
فابتسمت له وقالت : لا تتمناني بس اسعى من أجلي ...



إمبرر