07-15-16, 03:57 AM
|
#121 |
•~ رونق التوليب ~• | | | | | | | | | | | | | | | | |
يتيم ..
.. من نومها .. فاقت على رنين هاتفها
جلست بتثاقلٍ و أمسكت بهاتفها مجيبة ..
- مرحباً ..
- صباح الخير - صباح الخير .. من معي ؟!
- يتيم ، يبحثُ عن لحظةِ سعادة .
- يتيم ؟!
- نعم .. يتيمُ سعادة ، يتيمُ حب .. و يتيم حبيب !
- و كيفَ أسدي إليكَ خدمةً لتعيشَ لحظةً من السعادة ؟!
- أصغي إلي .. و أنا أصغي إليكِ ..
- أنتَ غريب !
- غريبٌ منذ أن فقدت كل شيء .. بتُّ فارغاً من كل شيء .. إلا الهواء الذي يلجُ إلى صدري و أزفره .
- .... حسناً ، أنا مصغية .
- متى غمرتكِ السعادة آخرَ مرة ؟
- منذُ مدةٍ ليست بطويلة .. لنقل منذ بضعةِ أيام .. ماذا عنك ؟
- منذُ العيد الماضي .. و بعده ما عرفت السعادة . - و لمَ !؟..
- فقدتُ الحب .. و فقدتُ الحبيب ، و منذ ذلكَ أضحيتُ يتيماً .
- أضحيتَ يتيمَ سعادة !
- بالضبط ، كان الحب عامراً بقلبي .. كان هو أكسير سعادتي ، أو تعلمين ماذا يصنعُ بنا الفقد ؟!
- ماذا صنعَ بك ؟
- الفقد سلبني ، و لم يترك لي سوى الذكريات .. ارتع فيها بشجونٍ و ألم .. كلما صادفتُ البحرَ تذكرت حبيبتي ، كلما أمسكتُ كتاباً رأيتها فيه .. كلما كتبت ، قرأت .. أصغيت للغناءِ .. كان كلُّ شيءٍ يذكرني بها .. لقد حفرت في كل ركن ذكرى .. و في كل مكانٍ تركت منها عطراً ، أنَّى لي أن أعتاد يتمي .. و هي على مرأى من العين ! .. تتكرر كلما عبرتُ قصيدةٍ أهدتها لي .
- مزق كل ما يذكركَ بها ، و اهجر البحر .. و احرق الكتب ..!
- و لا أقرأ ؟!.. و لا أكتب ؟!..
- ابحث عن حبٍ يستردكَ من اليتم إذاً ، و كن متيماً كسابقك ! - كيفَ أكونُ وفياً ؟!..
- سيرهقكَ الوفاء و يقودكَ للهلاك !.. دعني أخبرك ، طلبتَ لحظةَ سعادةٍ أيها اليتيم ، و أراك تغردُّ بأحزانك !
- عذراً .. لعلني ضايقتكِ بحديثي .. و لكني انتشي في ذكراها .
- ......
- على كلِّ ، شكراً لإصغائك .
- و شكراً لحديثك .
- أيمكنني التعرفُ عليكِ ؟
- اسمي وعد ، ماذا عنك ؟
- صابر .. لعل والداي كانا قد تفرّسا بشقاء أيامي .. فتمنّا أن أكون صابراً ... وداعاً إذاً .
- وداعاً . مَرجانة
.. |
|
| |