طائر الكيتزال
فت نظري الاساطير التي كانت تؤمن بها حضارة الميزوامريكا
كان ريشه مقدس بالنسبة لهم وقد زينوا به بعض اغطية الرأس

العجيب انهم لم يكونوا يقتلون الطائر اذ ان قتله محرم عندهم
فقد كانوا يمسكون به لينتفوا بعض من ريشه ويطلقون سراحه

ورغم ان كل تلك تخاريف وتخلف على الصعيد الديني،
ولكن مع ذلك كانوا محافظين على هذا الطائر

يدهشني ان أرى البشر كل ما تتطور وخرجوا
من قوقعة الجهل ودخلوا إلى عالم التحضر
اصبحوا اكثر تخلفا مع البيئة ،
الحيوانات مهددة بالإنقراض بسبب الصيد الجائر
او التعدي على مساكنها واماكن عيشها
او تلوث مياه واجواء

فلا اعلم اي حضارة اكثر تطور وتحضر

اذا كان التحضر والتطور يعني ان نكون متخلفين مع البيئة
فهذا قمة التخلف


//

اسعد الله مسائكم

ظلام يعم المكان وخيالات هنا وهناك تتحرك بصمت
أنا لا أخاف من خيالات في الظلام،
سألني شخص ما،
ما هي اكبر مخاوفك؟
تهربت من سؤاله بطريقة ما
واجبته ان مخاوفي ان يعلم احد بمخاوفي
ولكن حقيقة لا اعلم مما اخاف..
هل أخاف..
من حقيقة ضعفي الشديد وعدم قدرتي على حماية احد حتى نفسي من الأقدار،
ام من حقيقة جهلي التام بكل شيء مهما بلغت من العلم ما لم يبلغه انسان،
ام من عدم عيشي كما يجب ..وما خلقت لأجله حقا
ام مخاوفي من أن ارحل من دنياي بدون ما يسترني يوم الحساب
هل اخاف من البشر ..من الحيوانات .. من المخلوقات المجهولة
هل اخاف من العوالم الاخرى ..؟!
هل ان علمت بمخاوفي سيتغير شيء.؟!
هل اخاف من ان اعلم ما هي مخاوفي ؟؟



هل انا اخاف من كل شيء؟
ام انني لا أخاف من اي شيء؟

هل الخوف امر جيد ؟
ام هي مجرد مشاعر بشرية تذكرنا بمدى ضعفنا وقلة حيلتنا؟
هل سيستمر خوفي من عدم معرفتي عن مخاوفي
ام انني سأنسى وسأعيش حياتي بدون ان ارى دواخلي
//

اغلب ذكريات طفولتي
تحمل اجواء مشرقة
اوقات صباحية منعشة
ضحكات صادقة وجوه بشوشة
صخب اطفال ..وجمال ارواح
//

لا اذكرمتى تحولت لهذا ا لكائن الليلي المنعزل الكئيب
لا اذكر متى توقفت عن الابتسام بصدق
ولا اذكر كيف تحولت ملامح وجهي للجمود

//
كل ما كبرنا فقدنا صدقنا وبرائتنا وعفويتنا
فقدنا بساطة الأشياء التي تبث فينا السعادة


مسائكم مغفرة

عندما اعجز عن البوح لأحد
أبحث عن غريب ارسل له ما بداخلي

او شخص قريب متأكد من عدم استلامه للرسائلي

وتبقى الرسائل تقرأ ولا تقرأ

ارحمنا يا الله

بعيدا هناك
في مكان لا نعرفه اشبه بالخيال
عاشت شجرة صغيرة بسعادة
تمنح ثمارها للطيور
وظلالها للحيوانات
احبتها المخلوقات من حولها
حتى الهواء احب مداعبة الوراقها
والشمس ترسل لها ضوئها ليلامس اغصانها
الكل أحبها

وفي يوم مشؤم اقترب منها انسان
احتاج للظل والثمار
جادت عليه بطيب وكرم
ولم تمنع عنه شيء
يوما تلو الأخر
أحبته وأحبت وجوده
وفي كل مرة ينام تحت ظلها
كانت تتفتح اكثر
تبتهج اكثر
تنمو اكثر
..
وفي ذلك الصباح
كان الانسان قد بدأ ببناء منزله
وسولت له نفسه قص تلك الشجرة
ليستفيد من خشبها
ثارت الحيوانات واضطربت المخلوقات لفعله
وهو لم يرف له جفن قطعها
وهي تأن مبتسمة
تفكر انه سيبني بها منزله
لتبقى بجواره ترعاه وتحميه
وبعد ان قصها
اخذ خشبها واشعل به نار لتدفئته وطهو طعامه

وكأنها في يوم لم تطعمه ..لم تظله ..لم تبقى لجواره

//
وهكذا هو الانسان ناكر للجميل