قد اختصر الله عزّ وجل الطريق علينا حينا يبتلينا ببعض قضاه وقدره ، فذكر لنا قصة يعقوب عليه السلام حينما تتابعت عليه الأبتلاءات من فقد يوسف عليه السلام ومن ثم ابنه بنيامين ، قال الله تعالى على لسان يعقوب في سورة يوسف آية ـ 83 ـ 84 : (قال بل سولّت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل ، عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً ، إنه هو العليم الحكيم) . (وتولّى عنهم وقال يأسفى على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم) وقال تعالى في الآية 86 من نفس السورة على لسان يعقوب : (قال إنما أشكوا بثي وحُزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون) نعم كان يعلم عليه السلام أن ربه كما ذكر الله عزّ وجل عن نفسه ، في سورة البقرة آية 186 قال تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أُجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون) ، قد ابتلينا يا سدتي شهد الكلمات ، في الأولاد وفي الانفس وفي الأموال ، ولكن عندما نقرأ القرآن الكريم ، ونرى ما مرّ به أنبياء الله عزّ وجل فما هو نصيبنا من الابتلاء نسبة لأبتلاءاتهم؟ ، ففي ما مرّ بنا من آيات لهي العزاء في كل ابتلاء أصابنا ، الحقيقة أنك أفصحت في وصف الحالة فأبدعت ، وقربت المعنى للنفوس والقلوب فبرعت ، ولعلي أنا أكثر المتأثرين من نص الرواية لما قد اسلفت من تجربة طويلة مرّت بنا من مصائب الدنيا ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ، فلا نقول الا سلمت تلك البنان وذلك القلم الّلذان اختطّا تلك المقطوعة الفنية في عالم الأدب والنثر ، لا عدمناك ولا قليناك ، فبارك الله فيك من كاتبة قيّمة متميّزة . فما تداخلنا فيه الا جهد المقلّ ، فاقبلي اجتهادنا ، وتجاوزي عنا تقصيرنا فإنت أهلاً لذلك ـ القارظ

لكل منا سنفونيته الخاصه تبعا لظروف حياته
ربما يعزف أحدنا على اوتار الحزن
فتتناثر ألحان الألم على مسرح حياته
وهو يحاول جاهدا ان يبحث عن مقطوعة سعيدة تعيد له الأمل

وهناك من يستمتع بعذوبة ألحان الفرح
التي ترفرف بين تفاصيل ايامه
فيواصل العزف لسنفونية جميلة
ترتشف من كأس السعادة حتى الثمالة

وربما كانت حياتنا خليطا من الألحان
فتارة تسعدنا
وأخرى تبكينا
عندها سنواصل العزف رضينا أم أبينا
فلكل منا سنفونية سيعزفها حتى النهاية

وفي النهاية فإن حياتنا تتمحور حول هاتين الآيتين :
لمن أراد السعادة ...( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
ولمن أخطأ الطريق ... ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )

موضوع مميز يستحق القراءة
يعطيك العافيه اختي