كان من الصعب امتلاك لعبة خاصة بي حيث ان دخل والدي محدود جداً

و الحاجة أم الاختراع جعلتني أصنع لعبتي بيدي

من بقايا أقمشة حصلت عليها من أمي و بعد مدة طويلة حصلت على بعض القطن من وسادة قديمة تمزق طرفها فقمت باستغلال الثغرة
و أخيراً اتضحت ملامحها التي رسمتها بيدي الصغيرة
أذكر أنها لم أجعلها تبتسم و تعابيرها رمادية
لم أكن أملك وقت فراغ طويل لأن بيت العائلة الكبير يضج بشقاوتنا
فكانت دميتي التي تشبهني مهملة
و كل يوم يجدها أقراني ملقاة في مكان ما فيحضرونها لي أحياناً
و أحياناً أبحث عنها إذا لم أجد أحداً لألعب معه
حتى مرت فترة طويلة لم أجد لها أثراً
فتشت عنها كثيراً و لم أعثر عليها
لم أهتم في الحقيقة و لكن تملكني الغضب عندما عثرت عليها مفرغة الأحشاء في إحدى الزوايا
سألت أمي فقالت : نعم لقد أصلحنا الوسادة و أعدنا لها قطنها المفقود !
ماتت دميتي و بكيتها لدقائق معدودة
و لكني لم أنساها أبداً
صنعت واحدة أخرى بعد ان أصبحت امرأة و لكني في هذه المرة أنا من قتلها ،، لأنها أصبحت تعلم عني أكثر مما يجب
فحق عليها الموت تمزيقاً .

حاسة إنه فيلم رعب

تحدي بيني وبين شخص من هو اكثر شخص يتحمل حرارة الشمس وسخونتها بايام الصيف

أول خاطرة كتبتها و مزقتها
كانت شتم في معلمة عاقبتني ظلماً