إنا لله وإنا إليه راجعون

للتوّ بلغنــي أن احد أصحابي توفــي بحادث اليوم الفجر


إدعوا له بالرحمة واطلبوا له المغفرة من رب رحيم غفور ، وتوسلوه ان يشملنا وإياه بواسع رحمتــه !

فوالله اني كنت اتمشى انا وياه امس العشاء وهو للتو واصل من مدينة تبعد ٥٠٠ كم ، ووالله اني واقف معه اسولف مابين الواحدة والنصف والثانية في آخر الليل !

فسبحان الي انجاه من خطر الخطوط لتكون ساعته في شارع ووقت بالكاد تلمح فيها سيارة عابرة ولو بالخطأ !

ووالله أني ماصدقت رسالته اخيه وقريبه في الواتساب الا بعدما رأيت زحام السيارات امام منزلهم !

أدعوا أدعوا فانا وانتم وكلنا ضعفاء قد تُقبض أرواحنا في طرفة عين أو أقل !

رحمنا ورحمه الله وإياكم وغفرلنا وله ، وأسأله سبحانه وتعالى العزيز الجليل ان يحسن خواتمنا وأن يقبضنا مسلمين مؤمنين عابدين خاضعين ومنذلولين تحت جبروته وملكه وجلاله ، وأسأله بإسمائه الحسنى وصفاته العلى إن يستجيب لنا إنه هو السميع العليم

اخواني واخواتي ، للي يعرف مواقع او حسابات سواء في سناب او تويتر او انستغرام تنزل وظائف أول بأول سواء شركات او عسكريه او الي هو ارجوا مايبخل علينا فيه ، والي يعرف شركات رواتبها حلّوه في الرياض او الحفر ياليت يبلغنا فيها

أتمنى من الي يقرا كلامي لو بعد سنه وعنده حساب وظايف او موقع او يخبر او سمع عن وظايف يبلغني ع طول

وشكرا مقدماً ومؤخرا لكم جميعا ، والله يطرح فيكم الخير والبركه

قضيت فترة زمنية من عمري في حفر الباطن ، كنت احد أبناء حاراته وتربيت في شوارعه ، ورغم سمعته السيئة بين سكان المدن والمناطق الاخرى !

إلا أنهم مساكين ماعاشوا فيه حتى يعرفوا أي مجتمع هم يتحدثون ، مساكين ماعاشوا كاهل الحففر بين اقاربهم وابناء عمومتهم وجماعتهم وقبيلتهم جدرانهم متلاصقة وكانها بيت واحد !

ماعاشوا بينهم وبين تكاتفهم وتعاضدهم يشد كل واحد على يد الآخر ، يقبل عليهم الغريب ويظنهم رجل واحد ، الابواب كلها مفتوحة للضيوف الزائرين وللمسافرين وللاغراب والاجناب !

كان الطفل الصغير الذي بالكاد يمشي يخرج مع باقي الاطفال يلعبون ويلهون في ساحات في اي وقت وكل من هو اكبر منه هو اخوه الكبير !

والفتاة تسير في الشارع بلاخوف مطمئنة آمنة ، لاتخشى بعد الله كائن كان ، وكل ذكور الحارة من اصغر طفل لأكبر شيخ كهل شاب به الزمن هم اخوة لها وان لم تعرفهم ولا عرفوها ، ولو فكر احدهم ان يهدئ سرعته عندها او يرفع صوت المسجل فقط في شوارع الحارة ، لايدري إلا وهو يُقصف بحجارة تهد زجاجه عليه من أطفال صغار وُلدوا بجسد صغير ولكن بقلب رجل وشجاعة مجنون لا يعفل ماحوله !

وفرحة الواحد هي فرحة للجميع ، فالزواجات كنا ننصب الخيام في اوساط الحارة ونربط العقود ونرفعها ونشعل والانوار لتتفرح كل الحارة بهذه المناسبة ليكون عُرس بحق وحقيقة ، مع الجرد لكل داخل وطالع اين فلان واين فلان ، لنجتمع شيّاب وشباب واطفال نفرح ونزف المعرس وكانه اخ كل واحد فينا او ابن كل أب ، وياويل من لايحضر من عاقبة تخلفه عن المناسبة !

كان يُسجن الرجل بدينه لايتم اسبوعه إذا به يخرج عزيزا مكرما بعدما تُجمع " القطة " كواجب وليس كتبرع كل يقدم مايستطيع حتى يكتمل المبلغ ويسددوا دين اخيهم !

وحياة حياة حياة وترابط وتلاحم وتماسك لدرجة الغريب الذي يسكن عندهم يذوب بينهم وكانه اجداد أجداده كانوا هنا ، وهو بالكاد يكمل اشهره الاولى من مجاورته لهم !

أتكلم عن اناس بشر يامن اعيش بينهم الان ، اتكلم عن مجتمع على سطح الارض يعيشون على البسيطة مثلهم مثلكم ، كلهم بدوا يامن تتفاخرون بديرتكم وكان الكعبة نُقلت إلى وسطها وتتفاخرون بانكم حظر واننا بدو !
لاتدرون ان جارنا عن يميننا إبن عمي وبجانبه عمي وأمامنا مباشرة اناس من نفس قبيلتنا ولكن نختلف في الفخوذ ، وخلفنا مباشرة وجدارنا وجداره واحد ( حظري ) وبجانبه اخيه ، وعن شمالنا اناس من قبيلة اخرى وباقي اجزاء الحارة من ثمانين إلى تسعين في المئة هم من نفس قبيلتنا وفخذنا ، ولكن كلنا متعايشين حظر وبدوا متجاورين من مختلف القبائل ، حينما قررنا ان ننتقل لارضنا المشرفة التي نعيش فيها ( طبعاً بنظر اهلها ) وياليتنا مافعلنا !
كانت جارتنا التي عن شمالنا عجوز تخطت السبعين بعصاتها وهي " شمرية " ليست من قبيلتي تجلس على عتبة بيتنا وتضرب بابنا بعصاها وحينما فتح اخي الباب ونادى امي لتستقبلها ، جلست تبكي على امي تطلبها وترجوها البقاء وهي جالسة على عتبة بابنا وتبكي حتي راف بحالها جارنا الذي امامنا وهو شايب وجاء يواسيها ويا ام فلان قومي الله يرضى عليك روحي وابنها يحاول يوقفها ويسندها وياخذها للبيت ووالله اني اسمع تشهق وتردد تكفين تكفين وتشهق ، والله اني كل ماتذكرت هذه اللحظة كلما صغرت المشرفة التي اعيش فيها !

اعيادهم باهتة مملة كئيبة مريضة لاتتخطى الساعة ، كنت أزور اقرباء لامي من بعيد لاعيد معهم كانت اجتماعاتهم هنا ، ينظرون إلينا اقسم بالله وكاننا قتلنا منهم قتيل ، لدرجة اننا سلمنا عليهم وايفين انا واخي ومشينا ، ولا اهلا ولاسهلا ولا تفضل !

كل مُخطئ عندهم بدوي ، اقسم بالله لدرجة انه جالس في مكانه في بيته يتابع التلفاز ، فجأة يسمع أي صوت سواء سيارة او اثنين يتمازحون في الشارع وعلا صوتهم او حتى قطة قفزت على مظلته ( اكيد بدو ) اقسم بالله لهذا الحد وأشد فانا احدثكم بما تعقلون ، للو مرّ بزبالة مرمية في شارع اول مرة يدخله في حياته ( اكيد بدو ) !

طبعاً مفهوم البدو عندهم يفرق عما نعرفه وعما درسناه ، مفهوم البدوي عندهم هو ( كل من هو من خارج ديرتهم ويتحدث لهجة غير لهجتهم ) هذا المفهوم العام ، وطبعاً تختلف امتيازات الشخص من مدى عمق اسم عائلته في ( الحضارة ) كما يفهمونها ، وهم احسن الناس واجمل الكرة الارضية شكلاً ولهجة واكثرهم ذكاء واحسنهم لبس !

ياناس انا مابالغ انا عشر سنين مدفون هنا ، عشر سنين اناقش عقول مريضة على هذا الموضوع ، يعني وصلنا لحد ان اقربائك ينعتونك بالبداوة رغم اني اراها مدح وشرف وكل السعودية أصلاً بدو واجدادنا واهلنا كانو بدو ، لكن لا ادري كيف اقول لكم طريقة تفكيرهم. حتى وصلنا للدين ياناس هم اكثر البشرية تديناً ، هم لا يلمحون بكلامهم او تستنتج من اطباعهم ، بل هم يصرحون بها هكذا صريح العبارة نحن اكثر الناس تدين ونحن اكثر الناس جمال وتطوروتجارة ووو..الخ ، ويناقشونك عليها ليس لساعات ولا لأيام بل لسنوات حتى يموتون ، انا اخاف في لحظة يفجرونها بوجهي انهم من آل البيت رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا استغرب والله لو قالوها !

كنت احدثهم مرة عن قريتنا وان الحريم عندهن سيارات وانهن يساعدن الرجال ابائهن او اخوتهن في الرعي والغنم والحلال وهنا تذهب وتجيء المرأة وحدها عادي جداً ورشاشها خلف المرتبة او تحتها لو فكرت تعترضها حتى لقتلتك بطلقة قبل ان تجزم على اعتراضها وتُتبعك ببصقة هذا اذا مادهستك بسيارتها بعد موتك ، وكانوا يرمون الكلام كعادتهم بلاحساب للكلمة ويصفهم بالجهلة والاميين البدو الاعزاب الاشد كفراً ونفاقا ، وانا شبه اعتدت على السنتهم التي تقول اي كلمة كالاطفال لايدري انه قد يقتله لسانه يوما ليس مني اكيد ولكن من اي كائن لايتحمل بعض التجاوزات !

المهم بعد ضحكهم هذا وكلهم احسن واحد فيهم الكلية التقنية يموت ويعيش وهو لم ينهيها ، المهم قلتلهم ان ابنة عمي تذهب بعمي إلى ابله وتجيء به وتعينه في كل شيء على جيب شاص ملكها هي ، وهي معلمة في الديرة نفسها ولاتملك حتى الجوال وتموت لتكملة ماجستير ودكتوراه وماردها الا انها هي من تعين ابيها ولاتريد تركه ، وانتم من لايقرأ ولايكتب فيكم يدعي العلم لانكم تملكون جوالات وكمبيوترات ..الخ !

بصراحة انا منذ سكنت هنا وانا قد صارحت امي ( اني لن استقر هنا ابداً ، فوظيفتي ستكون خارج اسوار حدودهم ، وزوجتي ستكون مالي وغينيا ولاتتكون منهم ، وإستقراري التام والابدي للو عشت هنا ستين سنة لن يكون هنا ابد ) اتمنى اعود للبدو الجهلة اولئك وافترش ارصفتهم وأتشرد في شوارعهم !

طبعا انا هنا اتحدث عن فكر مجتمع افكار عامه تجدها في مختلف اطياف المجتمع عند الطفل قبل الكبير ، ابن اختي فصلوه تاديبي اسبوعين او اسبوع مرّه وكان حينها في سادس او خامس ، المهم تهاوش مع صديقه وضربوا بعضهم في الحاره ، المهم من الغد جاء ابوالولد يشتكي للمدير وناداه المدير وجلده جلد الحمير ويقول لي وهو يجلدني بعصى المدير يلتفت لصديقي وييقوله ( هذا هذا ولد البدو ذا الي ضربك ؟ مابقى الا ولد البدويين يضربون عيالنا عيال الحضر البدويين الي جايين من القرى والتربات والغنم والوصخ يضربون عيالنا عيال العز النظيفين ) يقول فاتصلت على ابوي وهو بالبر وعلمته بالسالفه يقول ماجات روحتي للمدرسة الا ابوي واقف على الباب ركبني ورحنا المدرسة ومسك مديرنا بالحوش ومسح فيه البلاط ويطلع من مخباته نعله فيها دمن غنم ويمسحها بوجهه قدام الطلاب كلهم وتفل بوجهه ومشى وخلاه وخلاني اداوم ذاك اليوم !
هذولا المتعلمين مربين الاجيال هنا في الارض الي اعيش فيها ، الي ارتفع فيها متر الارض مئات الاضعاف ، وصلت الاراضي لخمس مية الف ، كله عشان البدوا حقين القرى مايتملكون اراضي ويجون يبنون ويسكنون عندنا ، ترا اتكلم عن محافظة اخذها من اولها لاخرها دار مادار باقل من نصف ساعه !

كفاكم الله شر العيش بين شعب الله المختار المشرفين المعظمين الاحسن ناس في كل شيء الي فيهم الخير كله وكل باقي الناس الي يعيشون في الاثنين مليون كيلو متر مربع كراتين او قواطي او مدري ، لكن عموماً هروبي قريب وقريب جداً من عشر سنين اشوفه قدام عيني من اول مادخلت عليهم وهروبي اقرب لي نفسي ، وعشرين الف محاولة هرب باءت بالفشل ولكن لازلت احاول للمليون وللمليار ، فانا اكثر من كذا ما احتمل اقسم بالله عنصرية اشد من دولة اسرائيل !

قلتها لهم كثير ( انتم رسمتو دايره حولكم ، لا احد يدخل عليكم ولا احد يطلع منكم ) !

وليعذرني من كان منكم من اهلها ، لكن هذا الواقع وفي ذمتك ان تسأل نفسك وتطابق كلامي على الفكر العام ومابيك تجاوبني جاوب نفسك ، هل كلامي صح او لا ؟

أظن كلكم تعرفون الامير الاموي ( عبدالرحمن بن معاوية ) او مايُعرف بـ" عبدالرحمن الداخل " مؤسس الدولة الاموية في الاندلس ، وهذا الرجل من نظر في سيرته وتفحصها عرف انه اعجوبة ، كنت اعرفه اسم لا اكثر ولكن بعدما قرأت سيرته بصراحة اصبح شخصيتي المفضلة والرقم واحد عندي في من عرفتهم وقرأت عنهم رغم قلتهم ، إلا اني ما اظن مثله في التاريخ ، واصبح مضرب مثل عندي بصراحة ، بل تأثرت به كثيراً فكان دافع كبير للامل والصبر والتحمل بداخلي ، بلا مبالغة لا اظنكم حينما تقرؤن عنه ستتوقفون قبل وفاته ، ولن تحسوا ، وسيؤثر في كثيركم للاحسن انصح بالاطلاع على سيرته ، فهو شخصية نادرة لا اظنكم عرفتم او سمعتم بمثلها !

هو من اُعجب به الخليفة العباسي " ابوجعفر المنصور " بعدما طارده خمس سنين حتى وصل الاندلس ودخلها " وحيداً " وأسس دولته بعد عمل وجهد كبير وحروب طاحنة خاضها وتحالفات واعمال كثيرة انتهت بتتويجه حاكم للاندلس !

كل هذا وعمره لم يتجاوز ( 25 سنة ) ، بعدما حكم بفترة كان هناك رجل قد دعمه ابوجعفر المنصور بالجند والمال حتى يثور على الامير الداخل ولكن فطن له وقضى عليه وقطع راسه وارسله إلى الخليفة العباسي ، فقال ابوجعفر كلمته الشهيرة عن عبدالرحمن الداخل ( الحمد لله الذي جعل بيننا وبين هذا الشيطان بحرًا ) !

وفي مرّة جلس ابوجعفر بين اصحابه يسالهم ( اتدرون من هو صقر قريش ؟) فبدأ كل واحد يقول اسم فهذا يقول معاوية واخر يقول عبدالملك بن مروان وهكذا ، المهم قال لهم ابوجعفر بعدما يأسوا من معرفته ( إنه ذلك الفتى عبد الرحمن بن معاوية الذي تخلّص بكيده عن سنن الأسنة، وظُبات السيوف. يعبر القفر، ويركب البحر، حتى دخل بلدًا أعجميًا. فمصّر الأمصار، وجنّد الأجناد، وأقام ملكًا بعد انقطاعه بحسن تدبيره، وشدة عزمه. إن معاوية نهض بمركب حمله عليه عمر وعثمان، وذللا له صعبه. وعبد الملك ببيعة تقدمت له. وأمير المؤمنين بطلب عترته، واجتماع شيعته. وعبد الرحمن منفردًا بنفسه، مؤيدٌ برأيه، مستصحبًا عزمه ) ، طبعا هذا القليل من بحر سيرته رحمه الله !

المهم عبدالرحمن كان مرهف الإحساس رغم العناء والشقاء وإدارة الدولة الفتية وحكم الشعب الاعجمي ووحدته وإخماده للثورات التي قامت عليه ورغم الحكم وأعبائه ، إلا انه كان يشتاق للشام وكان قد زرع نخل من الشام في حديقته حتى يتذكر وطنه ، وفي مرة وقف امام نخله وقال :

يَا نَخْلُ أَنْتِ غَرِيبَةٌ مِثْلِي *** فِي الْغَرْبِ نَائِيَةٌ عَنِ الأَصْلِ

فَابْكِي وَهَلْ تَبْكِي مُكَيَّسَةٌ *** عَجْمَاءُ لَمْ تُطْبَعْ عَلَى خَيْلِ؟

لَوْ أَنَّها تَبْكِي إذًا لَبَكَتْ *** مَاءَ الْفُرَاتِ وَمَنْبِتَ النَّخْلِ

لَكِنَّهَا ذَهِلَتْ وَأَذْهَلَنِي *** بُغْضِي بَنِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَهْلِي

وقال كلام اجمل واروع لاناس سيبحرون بمركبهم عائدين إلى بلادهم الشام والعراق والحجاز ، فوقف ينظر إليهم ويودعهم وقد تحرك الحنين بداخله بل قطعه حينها ، فخرجت منه ابيات يقول فيها :

أَيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُيَمِّمُ أَرْضِي *** أَقْرِء مِنْ بَعْضِي السَّلامَ لِبَعْضِي

إِنَّ جِسْمِي كَمَا عَلِمْتَ بِأَرْضٍ *** وَفُؤَادِي وَمَالِكِيهِ بِأَرْضِ

قُدِّرَ البَيْنُ بَيْنَنَا فَافْتَرَقْنَا *** فَعَسَى بِاجْتِمَاعِنَا اللهُ يَقْضِي

هذا ما وجدته في قوقل من ابيات للأمير الشاعر المرهف المشتاق المغترب ، علّي في الايام القادمة استخرج لكم قصائد اكثر له من كتاب عندي إن شئتم ، فانا معجب به ويعجبني بكل مايقول ومايفعل ومايتنفس ، فهو معجزة يمكن تحقيقها فليس بنبي ولا رسول ولا صحابي هو رجل عادي خرج من بلاده طريداً وحيداً وعمره لايتجاوز الــ19 عام وبعد ستة اعوام من الهروب والإختباء والخوف والرعب ، يؤسس دولة دامت ثمانية قرون !

كما ان الحكومة الاسبانية اقاموا تمثالاً له في 2006 م شكرا وإمتنان او فخر وإعتزاز به ، فتخيلوا تى يومنا هذا الرجل " يُكرَّم " من الاسبان الذين لايدينون بنفس الدين ولا يوافقونه في العرق ، ولكن لعظيم انجازاته !