يقولون أن “الصورة أبلغ من ألف كلمة”، وقد صدقوا، لذا لا عجب أن كان فَنّ الكاريكاتير أحد أهم الفنون الداعمة للقضية الفلسطينية، فقد تحول رساميه ومبدعيه لجنودٍ يقاومون على طريقتهم، يقاومون بالألوان ويسجلون معاناتهم في فلسطين المحتلة من خلال لوحاتٍ تسافر في كل الدنيا لتؤكد أن الشعب الفلسطيني شعب حياةٍ وإبداع لا موتٍ وخراب.

ناجي العلي


كان يمتلك موهبة الرسم التي لم يستطع أن ينميها بالدراسة التي كان يتمناها؛ لأنه كان مضطرًا للعمل في سبيل توفير لقمة العيش له ولعائلته، كان نصيبه من التعلم دبلوم في الميكانيك، وكاد أن ينسى أمر الرسم تمامًا لولا أن شاهد بعض رسوماته الأديب الفلسطيني غسان كنفاني فساعده على العمل في مجلة الحرية التي كانت بابًا للعمل في عدد من الصحف الكويتية على مدار إحدى عشر عامًا سخر فيها فنه ورسوماته للتعبير عن الهموم الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال، ونقد انهزامية الأنظمة العربية.






بهاء البخاري

يُعد البخاري رمزًا من الرموز الوطنية الفلسطينية الخالدة، فقد قدم للقضية على صعيد الفَنّ التشكيلي وفَنّ الكاريكاتير الكثير، حيث استمر على مدار نصف قرن يناضل بلوحاته في سبيل ايصال الصوت الفلسطيني للعالم أجمع.

الله يرحمه .






علاء اللقطة



عشق الرسم منذ صغره، وظهرت موهبته جلية أيضًا في الخط العربي. أراد تطوير مواهبه بالدراسة الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة لكن رغبة الأهل حالت دون ذلك، ليدرس الطب في رومانيا، مع ذلك كان للقدر كلمةً أخرى حيث وجد نفسه يقطن في نفس البناية التي يعيش فيها رسام كاريكاتير معروف يُدعى (شتيفان ببوس) فتتلمذ على يديه ثم أخذ مكانه في الصحيفة الرومانية التي يعمل بها “ببوس”.






محمد سباعنة



ولد محمد سباعنة في مدينة جنين عام 1978، وهو واحد من فناني الكاريكاتير المشهورين في فلسطين، اشتهر برسوماته المناهضة للاحتلال الإسرائيلي التي تسلّط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون، والذي أصبح واحدًا منهم إذ لم تستطع سلطات الاحتلال تحمل رسومات سباعنة التي تفضح أفعالهم الإجرامية.

في 4 أبريل عام 2013 حُكم على سباعنة بالسجن مدة خمسة أشهر قضاها في الزنزانة 28، وبغرامة مالية قدرها عشرة آلاف شيكل.





أميّة جحا



ولدت أمية جحا في مدينة غزة بتاريخ 2 فبراير 1972، وهي فنانة تشكيلية ورسامة كاريكاتير فلسطينية اشتهرت محليًا وعربيًا برسوماتها المعبرة عن الواقع الفلسطيني الصعب، وهي حاصلة على جائزة الصحافة العربية لعام 2001 التي ترعاها دولة الإمارات العربية المتحدة.





هذه النماذج جزء صغير من المشهد الإبداعي في فلسطين، الإبداع الذي كُتب عليه أن يخرج من رحم العتمة والحصار ومن بين فكي احتلال غاشم يُحسن عملية التشويه والهدم.

لا أعلم ما مشكلتها ...!
من اللاب توب تفتح معي ومن الجوال لا تفتح
لذا يغلق الموضوع ..!