07-21-16, 08:26 AM
| #1 | |||||||||||||||
   ﺂ̣̥̐ﻟ̣̣قّـﻟ̣̣بّ ﺂ̣̥̐رّدّنّې  ۊﺂ̣̥̐ﻟ̣̣دّقّـﮪ فّـﻟ̣̣ﺳ̶طِّېنّېﮪ
| 
لكن رغد لم تفطر بعد السلام عليكم عنوان القصة (رغد لم تفطر بعد ) تتحدث القصة عن أسرة فلسطينية تعيش بغزة الصمود تعايش لحظات ما قبل الموت وتتكلم عن بعض أحلامهم ((عندما تغرد الطيور تعذب الألحان ... تشدو بأصوات تغمرها الآهات والأحزان تتطاير هنا وهناك باحثة عن الأمان بين طيات هذا الزمان .. علها تجد مأوى ولو بسيط يشعرها ببعض راحة واطمئنان ... فلا تجد سوى بنادق مرفوعة .. ورصاصات مصبوبة .... عندما تتحول ربطات العنق التي تزين الباشاوات والأغاوات إلى مشانق تلتف على أعناق الأحرار الأبطال )) .................................................. ................................... (10 ساعات قبل القصف) صمت رتيب يخيم على المكان , وهدوء لم يكسر له هيبته سوى ما تحدثه رغد من ضجيج بين الفينة والأخرى. كعادتها تستيقظ قبل الآخرين , لا يسبقها إلا ذلك الأب الحنون (أبو احمد ) , فهو الوحيد القادر جسمه تحمل لسعات هواء الصباح الباردة وهو متوجها إلى عمله بنشاط. تشعل التلفاز, ترفع الصوت عله يكون سببا لإيقاظ احد أفراد العائلة, فالوحدة مملة, والهدوء قاتل, ولم يستيقظ احد. تتوجه إلى غرفة أختها دانا حاملة معها (مخدة) تستخدمها للوصول إلى يد باب الغرفة, تقترب منها وتضع يدها على خد أختها. - دانا استيقظي لقد تأخرت عن الجامعة. تستيقظ دانا وهي لا تزال تفرك عينيها. -يا الله ،يا رغد كل يوم هكذا, تعالي نامي جنبي ،الوقت لا يزال مبكرا - أريد أن افطر وكلكم نائمون. - ماذا !! الم نتفق أن تصومي اليوم؟قالت دانا معاتبة. - آه صحيح لقد نسيت. وتوجهت رغد مسرعة إلى غرفة أمها. - أمي استيقظي أنا صائمة أريد أن أكلم أبي. - ولماذا يا رغد ؟قالت الأم بصوت يغلبه النعاس - أريد أن اخبره أني صائمة. - أخبريه عندما يعود من العمل يا رغد !! - لا أريد أن أتصل.. بالله يا أمي اتصلي بأبي. - احضري لي الهاتف قالت الأم يائسة .. أعاننا الله على صيامك .. أما كان أفضل لو أفطرتي . توجهت رغد إلى الصالة وهي تصرخ فرحا ,لتحضر الهاتف. خرج أحمد من غرفته يدين هذه الضجة التي أحدثتها رغد وقال بصوت خفيف يغلب عليه النعاس - رغد أريد أن أنام لم كل هذه الضجة؟؟ - لا تتدخل أنا صائمة خذ اطلب لي رقم أبي!! - حاضر يا رغد قال احمد ضاحكا...... -الو أبي مرحبا خمن ماذا؟ ... أنا صائمة ضحك أبو احمد - طيب أعطيني فرصة لأخمن ... (شاطرة رغد) - أبي احضر معك (كنافة) - حاضر - وعصير خروب لأحمد - حاضر -وأيضا كولا حمراء لدانا - يا للمشاكسة التي لا تنس احد, أمرك يا رغد سأحضر كل شيء. وأغلقت الهاتف وعادت إلى غرفة التلفاز. لم يستطع احمد وأم احمد أن يتمالكوا نفسيهما من الضحك .خرجت دانا من غرفتها تقلد رغد - أمي اتصلي بابي أريد أن اخبره أني صائمة أيضا. .................................................. ................. قبل العصر بلحظات (4ساعات قبل القصف) أبو احمد يتابع نشرات الأخبار ويقلب مابين القنوات , أم احمد في المطبخ , ورغد على ألأريكة نائمة , بينما كان احمد في غرفته وعلى عادته منذ أن أنهى اختبارات الثانوية العامة,يجمع ويطرح ويتوقع نتيجته. فاقت رغد من نومها وقالت - أبي هل جئت؟ - ضحك أبو احمد .. لا يا رغد مازلت بالعمل! - أنا مازلت صائمة .. قالت رغد وهي تفرك عينها - أنت أجمل صائمة في الدنيا يا رغد - هل أحضرت الكنافة ؟ حمل أبو احمد رغد وقال وهو يضحك - وهل يمكن أن أنس إحضار ما طلبت يا ابنتي خرجت أم احمد من المطبخ وجلست بجانب أبي احمد وقالت - ما بالك يا عصام؟ أراك مكتئبا على غير العادة. - والله يا أم احمد الأمور لا تبشر بخير أظنها حربا قريبة. - الله يستر .. ألن تنتهي الحروب. - أبي أنا اكره اليهود واكره الحرب قالت رغد. لم تصل رغد سن السادسة بعد وعايشت حربين اثنتين وها هي حرب جديدة مقبلة. قاطعهم صوت جرس الباب قالت رغد -(هيي جاءت دانا ) فتحت رغد باب البيت وقبل أن ترد السلام قالت - ماذا أحضرت لي يا دانا؟ - نظرت دانا إلى والداها ضاحكة وحملت رغد وقالت:- قولوا لي ماذا افعل بهذه البنت ماذا؟ كيف حال الجامعة؟ قال أبو احمد. - في أحسن حال لا تقلق على ابنتك. - أبي حينما اكبر أريد أن أصير دكتورة مثل دانا. حمل أبو احمد رغد وقال :- أحلى دكتورة بالدنيا رغد. وتابع ضاحكا صحيح أين الدكتور الثالث؟ أما زال يجمع علاماته؟ تعال هنا يا احمد...... -السلام عليكم - خفف يا ولدي أما زلت تجمع بالعلامة - خائف يا أبي قالت دانا :- لا تخف لن يضيع الله تعبك (كندا) تنتظرك. أبو احمد :- لا اعرف كيف سنعتاد على غيابك يا احمد. أم احمد :- الكلام هذا سابق لأوانه ، قالت كلمتها بحسرة فهي لا تتصور غياب احمد عنها. .................................................. .. غرفة احمد (ساعتان قبل القصف ) طرقت دانا الباب وقالت :- هل ادخل؟ احمد :- لا! - شكرا شكرا ماذا يا احمد أما زلت تتوقع؟ - لا تستلميني يا دانا هل أذكرك بحالك قبل نتيجة الثانوية - لا تخف ستتفوق وستسافر - لكني خائف أن لا تتقبل أمي الموضوع أما شاهدت وجهها عندما طرح موضوع السفر أمامها. -لا تقلق كل ألأمهات هكذا ولكنها ستتعود على ذلك. وتابعت ...الآن هات الحاسوب .. وتناولته بسرعة لم يستطع احمد أن يبقيه بحوزته. رغد  هيي سرقتو منك ...سرقتو منك)دانا :- انظر إلى العفريتة كانت على الباب تتنصت ) .................................................. .................. في المطبخ (ساعة واحدة قبل القصف) أم احمد :- خمني يا دانا دانا :- بالله يا أمي لا أحب التخمين ماذا؟ - أحضرنا لك.... - ها ماذا؟ - أحضرنا..... - أمي.. أم احمد ضاحكة :- لقد احضر أبوك هاتفا جديدا لا ادري ما هو اسمه (جلاكس) شيء من هذا القبيل - بالله يا أمي... - نعم يا حبيبتي احتضنت دانا أمها والضحكة على وجهها - انتم أحسن أهل في الدنيا. - وأنت أحسن بنت في الدنيا. ضحكت دانا بخجل وتوجهت إلى أبيها وقبلت يده وشكرته كم تمنت دانا في سرها لو تحصلت على هذا الهاتف ، لكنها لم تشأ أن تطلبه يوما. إلى أن كانت ابنة خالتها سعاد في بيتهم يوما شاهدتها أمها وهي تقلب هاتف سعاد وتقول يا الله يا سعاد كم أتمنى أن يكون لي هاتفا مثله. منذ ذلك الوقت أخبرت أم احمد زوجها بالأمر وعزم على إحضاره لابنتهم المتفوقة. دخلت دانا غرفتها والفرحة تغمرها متلهفة شوقا لفتح علبة الهاتف وتتخيل نفسها تتباهى بالهاتف أمام صديقاتها بالجامعة. كم كانت تخجل من الرد على هاتفها القديم بالجامعة . لكنها غدا ستنتظر بشوق أن تأتيها المكالمات! في غرفة احمد( ثلث ساعة قبل القصف) دخلت دانا غرفة احمد لتريه هاتفها الجديد وفي سرها تريد أن تغيظه . - انظر ماذا احضر لي أبي (نوت 3) احمد وهو يصطنع اللا مبالاة :- مبروك - احمد أريد (حساب جوجل لاحمل التطبيقات) -ليس الآن يا دانا أنا مشغول - مشغول؟ أم تشعر بالغيرة قاطعهم صوت انفجار بعيد خرجت دانا مذعورة دانا :- هل سمعت الصوت يا أبي؟ هل سمعت الصوت؟ أبو احمد :- لا تخافوا يا أولاد انه بعيد لا تخافوا دانا صارخة :- تعال الى هنا يا احمد أم احمد :- يا رب فرجك يا رب صراخ دانا ,بكاء رغد , والرجفة بأطراف احمد , استغاثات أم احمد كلها أمور لا يقوى ذلك الأب المسكين على تحملها صوت انفجار أخر هز مكان قريب صرخت دانا :- هل سنموت يا أبي؟ هل سنموت؟ احتضنها أبو احمد وقال :- لا يا ابنتي لن نموت لن نموت انفجار آخر جعل صيحاتهم تصل عنان السماء علا صوت الصراخ .. علا صوت الصياح تجمعت كل العائلة في مكان واحد يعانقون بأعينهم أبو احمد وكأنه الملاذ الآمن الذي سيحميهم من ضربات غدر بشعة ضربات عدو حاقد تختلط صيحاتهم مع عبق الألم بنظراتهم وتتعثر كل محاولات الأب المسكين لتهدئتهم قالت رغد ببراءة :- أبي صوت الآذان اسمع الآن نفطر وتلتف كلمات رغد على عنقه كحبل مشنقة ويا لصعوبة الإجابة عن هذا السؤال ويا لتعاسة من وجه إليه ويا لخيبته الكبيرة صرخ بحرقة شديدة ...لم يعد يقوى على الصمود جلس على ركبتيه ،فأي كرسي يستطيع تحمل صرخاته وآهاته ،وصرخ يا رب (رغد لم تفطر يا رب) أسرع وقام حاول أن يلملم ما تبقى من وجع........ مبهمة تلك الدمعة في عينه تأبى السقوط وكيف لها أن تسقط وبسقوطها تعلن أن الملاذ الآمن قد انهار سكن القصف قليلا ذهب أبو احمد مسرعا إلى المائدة واحضر كوب ماء لرغد فحبيبته الصغيرة لم تفطر بعد صوت انفجار آخر هز مكان قريب جدا من بيتهم انسكب الماء على الأرض وهوت تلك الدمعة المتحجرة على وجنتيهمنهية جبروته المصطنع ليسقط على ركبتيه واضعا يديه على رأسه ينتحب ثم همس فقد خارت قواه ولم يعد يقوى على الصراخ يا الله إن رغد لم تفطر بعد رغد لم تفطر يا رب كرر الهمس أبدل صيغة النداء برجاء (ستفطر رغد يا رب) أسرعت دانا ودخلت غرفتها ..لبست ثيابها ومنديلها, وكلها يقين بان الموت أهون عليها من ان يراها المنقذون بلباس البيت نظر إليها أبو احمد وزاد صوت نحيبه أطفالي يا رب أولادي يا الله قام احمد وحضن أخته احتضنها وقال بصوت راجف تملأه حشرجات بكاء هاتي الجوال يا دانا سأعمل لك_حساب جوجل) احضريه يا أختاه بكت أم احمد بحرقة لكنها لم تقل شيئا واكتفت بالبكاء قالت رغد ببراءة :- احمد سامح دانا لأنها سرقت (اللابتوب )سامحها يا احمد لتدخل الجنة معنا نظر إليها أبو احمد بملامح منهكة واخذ يضرب الحائط وهو يصرخ حتى سالت الدماء من يده .. يا الله ارحمنا يا رب طفلتي لم تفطر بعد (الأجواء مكتظة بالخوف .. أرواح تعجز عن التنفس) دانا :- الصوت الصوت ياابي وبلمح البصر تساقط الركام على رؤوسهم شاهدت دانا رأس اختها ينفجر أمام عينها .. شاهدت احمد يحتضن أبيه والموت كل العائلة فارقت الحياة إلا دانا ما زالت تتنفس ..صرخت لم يسمعها احد نادت لماذا يا رب لماذا لم امت يا رب في اليوم التالي وصل المسعفون .. هناك احد على قيد الحياة صرخ احدهم اخرجوا دانا بثيابها المحتشمة . ................................................. كتب في اليوم التالي خبر عاجل على محطات التلفزة استشهاد 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة واحدة أحلامهم , طموحاتهم , رغباتهم . أمنياتهم تحولت إلى (رقم) ....................................... بعد 3 أسابيع على الحادثة تفاجأ الأطباء من صراخ دانا دانا التي أعيتهم حتى هدأت قال الدكتور :- ما بك يا ابنتي دانا :- نتيجة الثانوية ظهرت قولوا لأحمد انه تفوق وان بإمكانه السفر إلى كندا .. ولكن ... رغد ... رغد لم تفطر بعد . بقلمي:- راسم خطاطبة | |||||||||||||||
 |
|
07-21-16, 10:20 AM
| #2 | ||||||||||
| قصة جملية,استمتعت بقراءتها بوركت  | ||||||||||
| |
|
07-21-16, 11:30 AM
| #3 | |||||||||||||||
| ﺂ̣̥̐ﻟ̣̣قّـﻟ̣̣بّ ﺂ̣̥̐رّدّنّې ۊﺂ̣̥̐ﻟ̣̣دّقّـﮪ فّـﻟ̣̣ﺳ̶طِّېنّېﮪ
|
تسلم اخي اسعدني مرورك:eh_s(21): | |||||||||||||||
| |
