كفرت بكلام اللي يقول الليال شحاح
وأمنت بـ أنه يبطي السيل من كبره

هذا .. عام مر وبارقه فالسما ما لاح
ألّا ياوجودي وجد ضيدان اخو صبره

أنا مثل عودٍ رغم ضعف الامل ماطاح
ألا قلت ياقوه .. وألا قلت ياااصبره

وقف ينتظر له واحدٍ .. خابره لاراااح
مايرجع لو أنْك ترجّع أبوه من قبره

.

ساكت وانا صدري من البوح مزحُوم
‏ حتى السكوت يقول : تكفّى .. تكلّم

.

ويمرّ طاريك ويهب الهوى من شمال
ويعكّر الصفو .. قلبٍ ، يطلب إعانته

لازال يعزف على لحن اللقا والوصال
حتى !.. لو إنه "يعاني" وسط زنزانته

ماغيّرت منزلة حبك ، صدوف الليال
جوارحي !.. لو يطول البعد ما خانته

ماآحبك إلين تاخذك السنين الطوال
أحبك !.. ( إلين ربي ) ياخذ ، آمانته

اخترت قربك بين هالناس نقوة
واعميت عيني عن غلا كل مخلوق ..

.

حتى ليالي الشتاء جابت طواريك
‏بين القمر والغيم ترسل وصوفك.

.