.















انا وهدفي
مثل القط المتربص بطائر يكون بينه وبين اصطياده خطوة
فتصدر الريح ضوضاء تحمل الطائر بعيدا
فيعود القط لمخدعه خاوي الوفاض

.
















لحن كوب القهوة يعزف على انغام المرارة
وانا اراقب الكون بطابع من الدهشة تسللت بخجل الى نفسي
تعانق عيني المارة على طريق الحياة
يمارسون الاعتياد بكامل طاقتهم
ينشرون التكرار في دفاترهم
يمنحون الأيام ذات البعد المسطح،
أُنهي الرشفة الأخيرة
وانضم لهم
منغمسا في ذات البعد .

.






في فترة نشأتي، علمني والدي وفهمني ان على كل مسلم ان يكون هدفه الاول حفظ كتاب الله على قدر استطاعته ولكن لا يتوقف عن حفظه ويجب ان يصبح هذا الامر هو شغله الشاغل وهمه الاكبر وسعيه الأول وهدفه الاعلى ،فظننت ان كل المسملين هذا هو هدفهم واعتقدت ان البالغون يخصصون لحفظ كتاب الله جزء من وقتهم ،وفي كل مرة كنت اسألهم عن عدد الاجزاء التي يحفظونها ،كنت اتفاجئ بأنهم لا يحفظون الا قصار السور وكان هذا يحدث ارتباك في مفاهيمي ، أذا كان هذا البالغ متعلم يجيد القراءة لم لا يحفظ من كتاب الله جزء او اثنين او اكثر لم يكتفي بقصار السور التي يحفظها فقط ليصلي بها؟

ثم مع الوقت ادركت ان ليس الجميع مهتم بحفظ كتاب الله وليس كل المسلمين يرونه هدفهم الاكبر وهكذا بنيت في داخلي فكرة بأن قراءة القرآن وتدبره اهم من حفظه ، لكن الحقيقة ان حفظ القرآن يجعلك تتدبر القرآن بشكل افضل لانك تحفظ الكلمات وتكررها مرارا حتى تترسخ في رأسك ثم تصبح الآيات تتردد على لسانك دون شعور منك فتستشعرها بقلبك وجوراحك ،وفي كل مرة تقرأ الآية تشعر وكأنك اكتشفت فيها شيء جديدا وكأنك تقرأها للمرة الاولى

يقول احد القراء الكبار الذي يحفظون كتاب الله
انه لم يقرأ من المصحف منذ ثلاثين عاما وانه يختم القرآن ثلاثة مرات في الشهر
ومع هذا في كل مرة يقرأ فيها القرآن يمر بآيات وكأنه يقرؤها للمرة الأولى في حياته


الأن انا موقن أن المفاهيم التي علمني هي والدي صحيحة
وان على كل مسلم ان يجعل حفظ كتاب الله من اهدافه التي يسعى لأنجازها مهما بلغ به من العمر ما بلغ

جعلنا الله واياكم من اهل القرآن

.














أنا
البائع للترهات
الشاري للعدم
المتاجر في اللاوجود


أنا اللا أنا

.









مرور الايام برهان كافي على ان الراحلون لا يعودون،



ربي اغفر وارحم من رحل ولن يعود

.





اظن أن النجوم تجتمع الليلة كجوقة غنائية
لتترنم بألحان متناغمة ، لا يسمعها إلا المضيئون