|
أنا.. بسم الله الرحمن الرحيم .. تغوص الأنا في سدم ذاتي ليولد من أعماقي نجم كوني يضيء لي الدرب. في بقعة الأمل الصغيرة هذه ، تتجول الانا بثقة إما أن تتسع هذه البقعة وتستمر الأنا بفرض سيطرتها، أو تتلاشى وغالبا ما تكون النكسات موجعة ..فلا يعود للأنا وجود. . تتمة |
. أتجعل من نفسك شماعة ..يعلق الأخرون عليها أسباب فشلهم؟!! تلملم هذا الفشل تبتلعه في جوفك يبدأ بتمزيقك وجرك لهلاك محتم تمتلئ بكل ما يلقى عليك من هذا وذاك إلا من نفسك.. من ذاتك ، تبتئس.. تصبح هشيما مبعثر تذروه رياح اللا أمل ثم ماذا؟! .. أما آن الآون الكف عن تهميشك بيديك ويديّ غيرك. |
. . معزوفة الهم تلقي بنغمة نشاز على وتيرة حياتي المشبعة بترانيم أمل ، اختل النغم وتشابكت الأصوات بشكل لا يطاق ..ليس من حل إلا أن أعيش في صمم لأتجاوز نشاز الهم ، هل سيبقى لي في نهاية تلك المعزوفة النشاز بحّة أمل اتشبث بها؟ لا أظن أن ذاك النشاز سينتهي في وقت قريب، طالما عزفوه لا يتوقفون عن العبث بالأوتار دون مراعاة للنوتات !! |
. . الجزء القبيح في فصول هذه القصة يا صديقي أنها تحدث لي ..وأشعر وكأنني الوحيد من يحدث معه هذا الأمر حتى فقدت الرغبة في إكمال فصولها حتى النهاية ألا يمكن أن أحرق كتاب حياتي قبل أن تنتهي القصة ، هل سيتغير القدر ان فعلت أم أن حياتي ستتلاشى |
. هل البوح ضعف وانكسار ؟ |
. هل علي يا صديقي أن أحمل شظايا أخطائهم في جوفي تمزقني كل لحظة هل انفجارات اخطائهم المتتالية تحدد من تصيب ، أم أنها لم تجد غيري تملئه بالندوب والجروح، هل كانوا على وعي كامل أنني المتضرر الأكبر في حماقة افعالهم لم لم يتحملوا اخطائهم في جنباتهم بدل من عرضها علي صبح مساء. سأبقى أنا بما أنا عليه ألبس قناع التبسم الأبله في وجوههم وسيبقون هم على ماهم عليه يكررون أخطائهم .. وسيبقى الحال على ماهو عليه أتلقى الشظايا دون أدنى مقاومة . وتسألني ماخطبي !! لا أقوى على الإبتسام أمامك يا صديقي اسمح لي أرجوك ان انزع قناعي امامك فقد تعبت منه |
. ظلال الفراغ تحيط بي اشعر وكانني أجوف/ فارغ من الداخل لا املك ذرة إرادة او رغبة ... يسيطر الصمت على حياتي وكأنه حالة ابدية |
. مارست الحقيقة دورا مهملا في حكايتي ، شكرا لكل المقربين الذين أذاقوني مرارة الحياة واثبتوا لي انهم لا يستحقون |
. حياتي كجوقة تغني دون انتظام كترانيم دينية أشبه بتعويذة كمزيج من معزوفات بيتهوفن.. وموسيقى الجاز وصدى الروك اند رول كصوت كل شيء في الوقت ذاته يتحول إلى ضوضاء لا معنى لها إلى شيء كريه مزعج |
. مثل اللاشيء عندما يصافح الأشياء المجردة يفقد كل شيء مذاقه وتبقى الصورة ضبابية بنتيجة مبهمة ، في كثير من الأحيان أفقد المغزى من الاشياء فتصبح مسألة وجودي متخبطة ، وكثير ما يزورني ذاك التساؤل ..أأنا موجود أم لا ... ولا إجابة واضحة |
. إني على يقين أنني مختلف ولا يشبهني أحد وكل تلك الإنعكاسات لي والتي ترتسم في عيون الآخرين نسخ مختلفة عني لا تشبهني في شيء ... |
. في عالم اللاواقعية رسمت بدايتي مسطرة بحقائق وهمية عن حياة غير موجودة يسمونها أحلام ..وقعت في فخ أسمها سابقا ، والأن أطلقت عليها أسم هراء محض .. |
. كل ما نظمت أشتاتي بعثرني اللا معنى ابحث عن علّة أُعلّق عليها أسباب تقاعسي .. والحقيقة.. ما من علّة.. فقط ،فقدت الرغبة في إثبات نفسي لنفسي وتلحفت بلباس الشفقة على ذاتي متظاهر أنني في قناعة (مزيفة)..بحالي والذي يمثل اللا حالة ، "فراغ" سيظل العنوان الأبرز لحياتي ..حتى حين |
. يفقد كل شيء معناه.. ومذاقه .. تصبح الحياة روتينية.. تتحول كل الألوان لذات اللون .. وكل المذاقات لنفس المذاق.. وكل المشاعر إلى التلاشي .. . . . أشْعُر وكأنني سجين قوقعة لم تعد تُغريني السماء بعشقها.. بصفائها أو غيومها وجمالها، رسم الظّل على الأرض.. وشكل الغيوم في السماء .. لم يعد أي منهم يَلفتُ نظري، زخات المطر ولسعة سقوطها على رأسي، أصبحت مزعجة وفقدْتُ لذتها ، مُرِاقبة طير..أو تأمّل حشرة .. مُحاولة تخيّل شعور الشجرة ..أو فَهم شموخ الجبل.. كُلها لم يعد لها معنى ، لم تعد المحادثات الصغيرة تجذبني ولا قرأة رواية خيالية فلسفية .. ولا كتابة قصة، كوب الشاي.. ومرارة القهوة.. وطعم الحلوى عمق الشعور.. وتسارع النبض ..والمعنى من كل شيء كُل ذلك فقدْتُه.. لا أعلم كيف ..أو متى ..أو لم .. فقط .. تدريجيا فقدَتْ كل الأشياء مذاقها وتلاشت |
. وبحثت عني فلم أجدني لا في صفحات ماضيي ولا في حاضري، وبقيت لحظة ساعة امارس الآسى على ذاتي التائهة في عوالم اللا مكان تتخبط بين وجودي والعدم فقدت الرغبة في أن أكون أنا أو أن الأنا لا ترغب في أن تكون أنا ... |
|
. ماذا أكتب لك يا صديقي بعض الأحداث.. وأن مرت عليها الأيام وانقضت لا تزال تتكرر مشاهدها في رأسي تنخر ذاكرتي بالوجع تذيقني المهانة وتجردني من كل الشعور عدا شعور الألم الإنكسار.. الذل ازدرء ريقي وكأنه العلقم اتنفس الهواء وكأنه داء امسح على قلبي ثلاثا اطمئنه أن لا يد لنا في ما يحدث ولكن هالة من الوجع تحيط به تمنعني عنه .. ولا يصلني منه سوى التساؤل أما آن الآوان للرحيل.. |
. كان ولا زال الفقد اكبر مخاوفي |
. أكانت الأيام دائما بهذا الحال اشعر و كأن ذاكرتي قصيرة الأمد.. لا تتذكر شيء من ماضيها وكأن ذكرياتي الماضية عاشها شخص أخر يختلف عني .. لا يشبهني في شيء ، أرى الذكريات في رؤى وذاك الذي يشبهني كثيرا في ملامحي لا أشعر أنه أنا ولا أشعر أنني عشت تلك الأيام ولا تلك الذكريات . . أُتم الخامسة والعشرين غدا ..وأشعر وكأنني لم أعش مطلقا |
. سأتخذ مكانا على هذا الكرسي وأنت على الكرسي المقابل لي اطلب انا كوب من الشاي ولك كوب قهوة فرنسية ، حتى وأن كنت توقفت عن شرب القهوة اشربها هذه المرة لأجلي اترك هاتفك للحظة وانظر إلي مباشرة اعلم انك في حالة مزاجية متكدرة لكن يا صديقي من لي غيرك استمع لي هل يمكن أن تتشابه أيامنا فتغدو كلها وكانها يوم واحد أن يبدو كل صباح وكأنه تكرار للصباح الذي قبله هل يمكن ان يحدث هذا ما اي شخص ام أنني حالة استثنائية مصاب بتكرار الايام وفقدان الشعور، اجبني يا صديقي بإحدى جواباتك الفلسفية المطولة فاجئني كما هي عادتك عن كم المعلومات الذي يحتويه رأسك، لم تختار الصمت في حين أنني بامس الحاجة لكلامك عليك أن تراعي ظرف صديقك الأناني تحدث عن أي شيء ، اوتعلم لا تتحدث ابقى فقط إلى جواري مجرد بقائك حولي وان كنت صامتا يبعث في قلبي طمئنينة |
. وكأن هناك من غرس نصل من الوجع في قلبي |
. رغبات مهترئة لمُمارسة الحياة نفس مرتاعة من تلاشي الوجود و روح مرقعة تملئ جوفها التصدعات، سلام مفقود، ورضا موءود شبه موت أو شبه وجود |
. في نهاية الأمر لم أجد جدوى من وجودي فلا أنا موجود يسمع صوتي ولا أنا مفقود ينعى أثري |
. تضاعفت فقاعة الفراغ لتملئ روحي بالعدم تعمقت الأشياء بي واختفت داخلي بلا أثر، لا أن هنا ولا أنا هناك.. كوجود مبهم ، او كيان هائم، كزوبعة من فراغ تعبث باللاشيء كقلم حبر لا يكتب و صفحة بيضاء رطبة :: |
. أحتاج لحظة سكون ألتقط فيها نفسي من ضوضائهم .. لأُعيدني إليّ منهم، أحتاج أن أكون لي من جديد |
. تفر تنفسي من ضبابية الصورة إلى بوتقة ذاتي علني اجد معنى لي في دوائر المتاهات التي تملئني او اجدني على الأقل |
. في صباح اليوم التالي كان كل شيء كما هو الشمس اشرقت في وقتها المعتاد والطيور غادرت اعشاشها مثل كل صباح والناس اتجهوا لأعمالهم والطلاب لمدارسهم لم يبدو أن الكون توقف عن الحياة ولم يبدو لي أن الكون استشعر رحيلك بينما أنا .. شعرت أن قلبي فقد ركيزة من ركائزه وأن كوني ضاق من رحابته وأن سمائي تلبدت من صفائها و زرعي فقد عبقه وألواني خسرت رونقها كل شيء كان كما هو إلا أنا ..في ذلك الوقت لم أعد أنا .. فقيدي كم يملئني الحنين إليك |
. الهدوء الذي يسبقني، لكنني لست عاصفة .. وجودي في وجودي ومكاني في داخلي وحياتي ليست عبث، مازلت في سعي حثيث نحوي ولم تكن كل الطرق تؤدي إلي لذا مازلت في بحثي عني حتى اجدني..وقد لا أفعل فالأنا ليست في نهاية الطريق بل هي ضائعة في خبايا نفسي ولا يوجد مكان اسهل صعوبة من خباياي للبحث فيها عني.. |
. ستتحول حياتي مع الوقت كورقة في مهب ريح تتقاذفها هبات القدر ،وأنا وكما هي عادتي انصاع لأحكام القدر ..دون ادنى مقاومة .. سأبقى تحت وطأة ان اكون كل شيء إلا أن أكون أنا حتى يقضي الله في أمري ..متجاهلا بشكل فاضح ان التغيير من لدنّي أولا..ومترقبا القضاء والقدر .. اعيش حالة من الشفقة على الذات تسحبني إلى عمق المجهول وشعور الكآبة مسيطرا على عناوين أيامي |
. أخبروني عني ! |
. من يظن انني هنا لا يوجد إثبات على وجودي وكأنني صورة طيفية متمثلة بهيئة مجهولة الملامح، أضع قناع شمعي مقولب يحمل ملامح مبهمة لا يوجد خلف القناع سوى الفراغ الفراغ وحسب لا يدرك عمق هذا الفراغ إلا أنا ولا يراه إلا أنا ولا يشعر به إلا أنا |
. هالة صمت مطبق تلقي بثقلها على جنبات حياتي كيف لهذه السنون ان تمر دوني كيف اعيش بدون ان اعيشني وصلت لمرحلة يائسة من الرضوخ والإذعان لمقتضيات هذه المرحلة المقفرة من ايامي |
. لبست رداء الصمت لاغلف به ضوضاء قلبي لم تعد الابتسامة كافية لأخفاء مابي واصبح الشرود رفيقي وملازمي كم من تنهيدة تخرج مني بدون ان اشعر اتنهد رغبة في خروج روحي مع ذلك الهواء الذي يغادر صدري، ليست رغبة في الموت بل اود ان تسافر روحي لمكان أخر لعوالم أخرى بعيدا عن ضوضاء قلبي وصراخ عقلي اود بلحظة سكون .. سكون فكر سكون قلب سكون جسد لأعيد موازنة نفسي وترتيب أوراقي اصبحت أجهل حياتي ولا افهمها لم اعد افرق بين امنياتي ورغباتي وبين ما هو من الطبيعي الحصول عليه .... |
. العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء، يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة وحساب علاقته مع الأشياء، ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو .. لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق، العلم يدرس كميّات ولكنه لا يدرك ماهيات .. كتاب آينشتين والنسبية -مصطفى محمود- |
. إنها جميعًا أحكام نسبية تلك التي نطلقها على الأشياء .. ( نسبة إلى حواسنا المحدودة ) وليست أحكامًا حقيقية .. والعالَم الذي نراه ليس هو العالَم الحقيقي .. وإنما هو عالَم اصطلاحي بَحتْ .. نعيش فيه معتقَلين في الرموز التي يختلقها عقلنا .. ليدلنا على الأشياء التي لا يعرف لها ماهية أو كَنَهًا . آينشتين والنسبية مصطفى محمود |
. تنعدم الرؤية في شتات نفسي تتبعثر الفكرة في مفهوم ذاتي تتوه العبِرة في المعنى والسبب تنقطع الايام بلا رجاء ولا يعود لي ما لي وينتهي الطريق إلى الهاوية |
. بعد رؤيتي لاختلاف معايير الرجولة توقفت عن محاولتي ان أكون (رجل) وأسعى الآن لأن أكون (إنسان) |
. وكأنني عقرب ساعة يدور في مداره وكل ساعة تتلقفني مشكلة او عائق احتاج لأحد ما يوقف سيري او يوقف زمني لألتقط أنفاسي |
. اريد الهرب من كل شيء ان اتوارى عن الانظار واختفي ان اتحول لذرة من هواء تبتعد عن كل شيء تصعد في السماء تحوم بدون هدف ثم تتلاشى في العدم بسكون دون اي ضجيج ودون ان يحدث اختفاؤها اثر أو يشعر به احد |
. وسانتظر حتى استفيق من سكر الشفقة على حالي وإلى ذلك الحين ارجو أن لا أرتكب مجزرة في حق ذاتي |
| الساعة الآن 08:17 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا