كنت غارق بين أمواج من الكتب بمكتبك
مازلت ترتدي ملابس الأمس
شعرك غير مرتب و أزرار قميصك مفتوحة
وهالات عينيك السوداء واضحة
بيدك سيجارة
وتنظر لشارع من نافذتك المغلقة
التي تحبس انفاسك ورائحة سيجارتك بمكتبك
تتأمل بصمت ما يدور خارج محيطك الكئيب
وكانك تتسأل في نفسك لماذا مازلت هنا؟
و متى يولد نجاحي من فشلي؟
و قدرتي من عجزي؟
و سعادتي من حزني؟
و تقدمي من تراجعي؟
وغناي من فقري؟
وكانك تكمل حديثك لنفسك وتقول أنا مازلت هنا
لأني لا اعرف إلى الان أين اضع خطوتي القادمة لأتقدم
الطموح أن بقي في محيط القلب ليس طموح
و أن الأمنيات التي مازالت في محيط العقل مجرد أمنيات
و أن الأحلام التي مازالت غافيه مجرد كوابيس
و أن القدرة التي تنتظر الوقت المناسب عجز
و أن الذي يقول هذا ابي لا أنا ليس هو
تستمر في تفكيرك و كأنك تُربت على بطن الطموح
الذي يحمل جنين النجاح بداخله
تنتظر فقط أن يخرج حتى تتكفل في تربيته من المهد إلى اللحد
وهذا مايقتلك الان، لانه هو العجز الحقيقي الذي تشعر به
العجز الذي يكون خلفه نجاح عظيم أو فشل ذريع
أما أن تكون مختلف أو متشابه كالبقية
كمخلوق بشري عادي عاش وسيعيش ثم يموت بشكل عادي
تتذمر من كثرة تفكيرك تستدير وتجدني أراقبك بصمت
و أقول لك هيا لتتناول فطورك بشكل عادي
لتشبع طموحك ليتغذى النجاح ويخرج لدنيا مكتمل وسليم.


،

،

وانا راقت لي هذه المشاركة المميزه
تسلمين ايتها الكهله