11-22-17, 01:53 AM | #1 | ||||||||||||
|
قصاصات من قصة // و البدء كانت فكرة مستبعدة ! فلنبدأ في أي مكان آخر حتى لو على حدود واقع يحترق . ليست كل البدايات مشجِّعة ولا مثيرة صرة أكاذيب و حفنة أشعار بلا قافية . // الأيام تجري الأيام تهرع لهاوية الانسحاب لنجرب وقف أمام المرآة و جرب حظه وقفت أمامه فرأت ملامحها للمرة الأولى . الأيام هدأ روعها أخذت بالتمهّل ، اتكأ على حزنها توسدت أحلامه تعانقا و كتبا شعرا فصيحاً صريحاً للمرة الأولى // عيناه عيناها و دموع عمرها ألف عام // هـــــــيا بنا فلنقتل سعادتنا هذه هي الخلاصة عندما عثرا على ضالة قلبيهما سفكا دم المشاعر بلا رحمة و قضى العقل إجازته في أقصى ركن بعيد و هادئ و اكتشف أنه متعب منذ سنوات // هناك حائط يشبه حائط المبكى لكنه في زقاق مهجور من أزقة الروح كلما تعاظم قدره في نفسها راحت للحائط تبكي و تبكي و تبكي و تبكي // مضت الأعوام و الحائط صار قلعة كلما استعظمته تعاظم حزنه نبتت له براعم خوف حول قلبه تغذى على خوفه حتى شبع منها أصبحت لديه غابة تحيط به سيقان و عيون عيون لا تضع الكحل ولا تبصر الصقور التي تحوم إنها عيون لم تتكلم قط تنظر و لا تبصر // كل شيء يرتعش إنه يكتب الوصية // الإرث كيف سيقتسمانه ! أحدهما سيموت و الآخر ستقتله الذكريات أو العكس لكن هل للعاشق مثل حظ معشوقه ؟! // و استفتيا عقليهما فأشار : لنضع قلبيكما على الميزان فمن خفت موازين رغبته يلملم شعث قلبه و يكتفي بميثاق وفاء فورثت كل ممتلكاته إلا نفسها لم تعد لها حصة منها // شوهِد قبل عام // لم يجد أحداً لها أثراً حتى الآن و لا زالت وسادتها تبتل كل مساء // عينيها و شفتيها و أصابعها تقيم كل يوم محفلا لا يحضره أحد // و لا زالت ألسنة اللهب تمتد من الواقع لتطفئ بعض الخيال . // الرماد تذروه رياح الصمت . كُتِب بعد عامين من آن ذاك و حرر في 22 نوفمبر 2017 | ||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||