الثمل
عندما سمع بقدوم جبهة باردة جدا سوف تدخل هذا المساء محملة بكميات كبيرة من الثلوج، بدأ يغني بنشوة وتهيج راكضا نحو القبو ليخرج صناديق مملؤة بالنبيذ الأحمر المعتق منذ سنين.
عند المساء أطفأ النور ووضع بعض الشموع على الطاولة وعلى الرف وتمدد على الأريكة المحاذية للشباك المطل على حديقة البيت والجبال الشاهقة وشجر السنديان.
بدأ هطول الثلج، عندها بدأ بتناول النبيذ كأسا تلو الكأس، أصوات الرياح المصحوبة برذاذ الثلج في بداية الجبهة كانت قد بعثت في داخله تلك النشوة العارمة، زاد ابتهاجه ترنما وترنحا حتى سمع صوتا خارجا من القبو، عندها لم يعطي اهتماما لذلك الصوت متوقعا أن يكون لفأر أو ما شابه، لكن الصوت ارتفعت حدته ووضحت نغماته، وقف من على أريكته وذهب وهو مترنحا صوب القبو، وعندما وصل كان الصوت ما يزال يتحدث، ثم تقدم مسافة أقرب من الصوت وعندما وصل بالقرب من مصدر الصوت وجد نفسه يقف أمام شمعته المضاءة، وانعكاس صورته على شباكه المطل على الحديقة والجبال الشاهقة وأشجار السنديان والثلج يهطل خلف انعكاسه.

*******

فنان
طلبوا منه أن يعبر عن الحب بلوحة فنية؛ رسم قلب يجلس على مقعد وعقل أمامه يجثو على ركبتيه.


*******

تحقيق
السجين الذي وهن جسده وتعرق قلبه في أقبية المخابرات, والأجهزة الأمنية لذنب لم يقترفه أصلا, اعترف لهم أنه أغرق سفينة ( التيتانك ) واحرق روما.


*****


عشاق
قال لها عبر الهاتف : البرد قارص , وهذا الثلج , زاد من اشتياقي لوجودك بجانبي , قبل أن ينهي حديثه , انقطع الاتصال , وسمعها تهمس باسمه على باب البيت.


#عادل

هذا من لطفك وشهادة اعتز بها .. شكرا لك .

جمل قليلة لكنها جميلة جداً تمنيت ان تكون اطول
استمر في الكتابة لا تتوقف

شكرا لك أستاذة ..
تحية طيبة

الثمل
ثمل يراود السراب كأنها فاتنه

فنان
ريشته متمرد

تحقيق
سقط رماد من سيجاره المحقق فأحرقت غرفه الاستجواب وشنق البرئ على القلم


عشاق
هو رمز الوفاء

قلم راقي ومتألق