(444)

منذ صغري و أنا ادرك أني اعشق تأمل الصور
ولكن هناك شيء ينافس ذلك العشق انها الكلمات
تلك التي تستوقف عقلي و قلبي و كل مشاعري
تلك التي تكون كشمعة تارة و تارة كصديق
تلك التي تحدث تقلبات في الفصول و الطقس بداخلك
و أنت مستلقي في سريرك
تلك الذي تجعلك ترى الواقع على حقيقته أو تاخذك
حيث الخيال خلف الافق الذي يزيد اتساع افقك
اغرق في شربة كلمة في كتاب و ما في رسالة ما و في قصيدة ما
(كانت هناك كلمات اشبه بالوقود تخلق بداخلي طاقة كبيرة
طاقة من الفرح و السعادة و كثرة الحركة و الإيجابية
أنا صديقة الحروف التي تسكن في الكتب) ..##

(445)



لن تكون مخلص لله حتى تخلص نفسك من كل رغباتك و يصبح هو وحده سبحانه أهم لديك من كل رغبة و هوى ..##

(446)


ما أصعب أن تشعر بالغربة مع نفسك
لا تعرف هل أنت فقدت ذاتك ام انت على مشارف مواجهة
ذاتك الحقيقية والتي بكل تأكيد لا تحبها
هل أنت ذلك الإنسان المتدين
ام ذلك الأنسان الذي يفكر مالذي سيكتبه في رسالة انتحاره
سؤال غريب مالذي يجعل شخص مرح يحسد الأموات
و يرغب بالموت اكثر من الحياة
لماذا شغفه كله يتجه للعدم؟
كنت أقول بأنني صديق نفسي ولكن
لاول مرة ارغب بالهرب مني
و الغرق بين ثرثرات الكون و صخب الأطفال لانسى نفسي..##

(447)

عند البعض يهرم القلب قبل الجسد..##

(448)

نضيع في أنفسنا اما بفعل ايدينا أو بفعل يد غريبة
تصل لتلك المرحلة المجنونة التي تجعلك لا تثق بعقلك
لمرحلة تشعر فيها بأنه حان دورك بعد البشر لتخذل ذاتك
تشعر بأنك ستصرخ باعلا صوتك في اي مكان لتعلن للجميع جنونك
هل هذا شيء طبيعي يمر به كل إنسان؟
ام هو امر طبيعي يمر به كل شبه مجنون؟
ثم تبتلع صرختك و تمشي كاحكم البشر و اعقلهم
و اكثرهم اتزان
في الحقيقية نعم اعقلهم فمعظم البشر مجرد اطفال
يغضبون من كل شخص ناضج و يحاولون عضه..الخ..##

(449)

مالذي نحتاجه حتى نكون كما نريد؟
لماذا يكون الطريق في داخلنا طويل و بلا نهاية
من أين نبدأ و إلى أين ننتهي؟!
لماذا كل هذا الصراعات و التخبط في عتمتنا الداخلية حتى نستطيع
تحديد راس طريقنا؟
لماذا نصل لمرحلة نرغب فيها الهروب من مواجهة ذواتنا؟
نريد أن نعود أطفال كل ماهو مطلوب منا أن نكبر
لا اعلم أن كان في الحياة من يتمتع بحظ عظيم و وجد طريقة بسهولة
و لكن الامر الذي متأكدة منه أن هناك من بدأ من نقطة الصفر
والذي متأكدة من أكثر و أكثر أن هناك من بدأ من تحت الصفر ..##