قَال تَعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر / ١٠..

ذَكر بعض المُفسرين أنها في الصَائمين؛ لأن رَمضَان شهر الصَبر.. و ليس المُراد الصبر على المفطرات فحسب، بل يَشمل الصبر عَلى كل ما يُؤثر على الصِيَام، و بالأخص اللغو وَ المعاصي كما في الحديث : (( من لم يدع قول الزور و العمل به و الجهل، فليس للّٰه حاجة أن يدع طعامه و شرابه))..

فاحذر أن تُفَرِط بوعد اللّٰه : (( الصومُ لِي وَ أنا أُجزِي به))..

أ.د. نَاصر العمر ..

الحمد لله الأوَّل قبل الإنشاء والإحياء،
والآخِر بعد فناء الأشياء،
العليم الذي لا ينسى مَن ذَكَره،
ولا ينقص مَن شَكَره، ولا يخيب من دعاه...

‏من توســع قلبه بحـــب الله..
‏توسعت له قــلوب الناس بالمحبــة ..

مما قرأت:
كلنا راحلون، وتاركون هذه الضوضاء وتلك المناوشات، والمنغّصات، والمُشغلات.
‏لكن ما أجمل أن ترحل ولك أثرٌ حسن، يبقى الناس بعد رحيلك في مناوشاتهم وبين مُشغلاتهم، ويبقى منك بينهم ذكرك الحسن وسيرتك العطرة.
‏﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾

لا خــير فـي وعـدٍ إذا كـان كاذبــا....
ولا خير في قـولٍ إذا لم يكـن فعلا....

"وكان سعيكم مشكورا"
قرأتها في وردي أمس فعشتها بقلبي...
وكأن الله تعالى يقولها لكل من أنهى حياته فيما يرضيه..
وكأنه سبحانه يقولها لمن خرج من هذه الدنيا سليم الدين رغم شدة ما عانى، وعِظَم ما لاقى...
"وكان سعيكم مشكورا"
ما أروعه من عزاء، وما ألذه من تسرية بعد مكابدة شياطين الإنس والجن طوال عمر مديد...
وكأنها نهاية خدمة ربانية لمن أفنى عمره في مرضاة ربه، ولم يحد عن دربه..
يا لحظ من قيلت له... و يا لسعادة من عاشها على الحقيقة في عالم الآخرة!!

اللهم اجعلنا من أصحاب هذه الآية برحمتك ياالله ..