|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-09-18, 02:06 PM | #11 | ||||||||||||
| . الحلقة 14 فقدان الذاكرة ، في الوطن : كانت تباشير الفجر تهل وتعلن ولادة يوم جديد ، وآذان المؤذن للصلاة ينادي الناس ، كانت هذه أول مرة منذ سبعة عشر شهرا وعشرون يوما أمضيتها في المعتقل اسمع فيها صوت الآذان من المآذن ، اعترف بأني في ذلك الوقت كنت لاأصلي ، والله يهدي من يشاء ، فنحن ولدنا على الفطرة مسلمين ، وإن التكبير وذكر الله يعطينا قوة فائقة للتحمل والصبر ، فالله اكبر الله أكبر ، واشهد ان لااله الالله ، واشهد ان محمد رسول الله . في السادسة صباحا تقريبا ، استيقظ رفيقي ورآني اقف على رجل واحدة وعرف بأنه قد أخذ مكان موضع قدمي برأسه ، فبكى وحزن على وقفتي هذه ، وضممنا بعضنا البعض وتعانقنا كأننا كنا بعيدين عن بعض البعض ، والتقينا . هذه الصورة كيف انساها ..!؟ ففي وطني لم يكن هناك لي موضع رجل لأضعها فيه فأين أنت ياوطني ..!؟ كنا نداوي جراح بعضنا البعض أنا ورفاقي كنا جياعا ، فلم نأكل منذ صباح الامس ، فذهبنا الى التدخين عوضا عن الطعام . لم يكن في الزنزانة السورية ( دورة مياه ) لنغتسل أو نقضي حاجتنا فيه ، بينما الزنزانة الاسرائيلية كان فيها شبه ( مرحاض افرنجي ) وهو عبارة عن سطل بلاستيك كبير . لم يكن في الزنزانة السورية أي شيئ ننام عليه أو نغطي أجسادنا به ، بينما الزنزانة الاسرائيلية كان فيها أغطية ( حرامات ) تحتنا وفوقنا . في الزنزانة السورية نمنا جوعى ، بينما في الزنزانة الإسرائيلية نمنا شبعى . في الزنزانة السورية كنا عشرون شخصا ، بينما في الزنزانة الإسرائيلية كنا عشرة . ولكن ، لأتوقف قليلا عن هذا السرد وعن هذه المقارنات بين الزنزانة السورية والزنزانة الإسرائيلية ، ربما لاتجوز المقارنة . يتبع .. | ||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||