في الجنة
تُفتح الغُرفات..
تذوبُ القلوب وهي تَلمحُ المزيد..
ما فاتَ تَراه آتٍ ويُستعذب العذاب..
تَنهمرُ المواجع أُجـوراً..
تمتدّ الجنّة أوطاناً، وتَسكنك الجنّة
وتَكبُـر فيها..
تُلملم أحزانَ الدنيا، وَتنثرها فرحاً..
ويَغدو الابتلاء نَعيما!
{الْحَمْدُ لِلَّـهِ} مَضت مَتاهات الأسَـى..
وتولَد أفراحُ الآخِـرة..
وبيـن كُل مقامٍ ومَقام ألفُ ألف زمَـان..
ومِن أقاصي الخَـيال؛ يَصهلُ الثّواب..
لو أبصرَ المؤمن ما خفيَ من نعيم ربِّه؛ لاستلذّ البلاء كما يستلذُّ العافية..
{إِنّـا لا نُضيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلًا}! .

الدنيا هي " منزل بالإيجار "
مهما ظننت أنك تملكها فأنت واهم ؛ ومهما فَعلت فيها فإنّك ستتركها يوماً ما ؛

والآخِرة هي "منزل تمليك "
بيدك الآن بناؤه فلتُحسن العمل ؛

هناك أناس بسطاء يعيشون معنا على الأرض ؛
لا مال ؛ ولا جاه ؛ و لا منصب في هذه الدنيا الفانية ..
و لكن .. !
أملاكهم في السماء عظيمة ؛ قصورهم تُبنى و بساتينهم تُزرع ؛
فأكثروا من خبايا العمل الصالح ..

"عَجِبتُ لها فُتِحت لها أبواب السماءِ" !
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ :

"اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ " قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ " . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ .

- صحيح مسلم .
"فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ ، يعني : إنَّها رُفِعتْ إلى السَّماءِ وقبِلَها اللهُ ، وفُتِحَ لها أبوابُ السَّماءِ" .