"لا تدع جذورك تتعمَّق إلا في المكان الآمن ‏الذي لا تقلق فيه على أغصانك"

اذا اردت ان تُطاع فاطلب المستطاع !

مما قرأت :


لم أعثر على كتابي، فاشتبَهت بأن ابن جاري قد سرَقه،
فشرعت بمراقبته، فكانت مشيته مشية سارق كتاب.
وكان الكلام الذي ينطق به، مثل كلام سارق كتاب.
وتصرفاته تفضحه، وكأنه سارق كتاب، فبتُّ ليلتي ساهراً،
حزيناً، أضناني التفكير ممَّا جرى لي مع ابن جاري.

وبصورة غير متوقعة، وبينما كنت أقلّب مكتبتي، عَثرت على الكتاب!
وعندما نظرتُ إلى ابن جاري في اليوم التالي من جديد، لم يظهر لي شيء ..
لا في مشيته..!!
ولا في هيأته..!!
ولا في سلوكه، بما يوحي بأنه سارق الكتاب ..!!

ليلة أمس، كنتُ أنا أكبر سارق ..!!
فعندما اتهمت ابن جاري ظُلمًا، سرقتُ أمانته وبراءته ..!!
وعندما بِتُّ في حزنٍ وأرقٍ، سرقت يوماً من حياتي..!!

فى أوقات كثيرة تحكمنا مشاعرنا، وشكوكنا، وظنوننا،
فنخطىء الحُكم، ونسيء لمَن حولنا.

سوء الظن، ‏قد يجعلك تتخيل ما لا يوجد!!
وحُسن الظن، قد يجعلك تتجاهل ما هو مؤكَّد !!

حياتنا من صنع أفكارنا ..

في مقلب سيء جداً قام طالب بإلصاق ورقة على قميص صديقه من الخلف
مكتوب عليها " أنا غبي" و طلب ألا يخبره أحد بذلك وضحك الجميع ؛
بعد ذلك بدأت حصة الرياضيات ؛
كتب الأستاذ مسألة صعبة ولم يتقدم أحد ليجيب !
سوى الطالب الذي على قميصه الورقة ،
وسط ضحكات خافتة من الطلاب هو لا يدري سببها ،،

قام بحل المسألة حينها لاحظ الأستاذ الورقة التي على ظهره
والمكتوب عليها " أنا غبي"
أكمل حل المسألة التي تتطلب بعض الذكاء ؛

طلب من بقية الطلاب أن يصفقوا له وأزال الورقة التي على قميصه ،،
و قال له:
يبدو أنك لا تعلم بشأن هذه الورقة وما كُتب عليها ..

ثم توجه نحو الطلاب وقال قبل أن أعاقب الفاعل سأخبركم بشيئين:

طوال حياتكم سيضع الناس أوراقا على قمصانكم مكتوب عليها أشياء كثيرة
مُهمّتها أن تجذبكم للخلف كلما حاولتم التقدم ،
صديقكم لو كان يعلم بشأن الورقة لما تقدّم للإجابة
كل ما عليكم فعله هو تجاهلها.. تجاهلها
والتقدم للإجابة كلما سمحت لكم الحياة بذلك

الشيء الثاني
أنه يبدو جليّا أنه لا يمتلك صديقا جيدا بينكم يخبره بشأن الورقة و يزيلها عن قميصه !
فلا يهم أن تمتلك أصدقاء كُثر المهم أن يكون بينهم شخص تستطيع الوثوق به،
شخص يزيل تلك الورقة التي لا تطالها يدك كلّما عَلِقَت بك !

عش حياتك فخوراً بنفسك قوياََ لأجلك قنوعاََ بقلبك ؛
فالحياة لن تكون كما تريد دائما !