صباح الرضا ويوم جديد !

همسة /

لكل مجتهد ومكافح ومنجز لا تلتفت لمن لايقدر جهودك وانجازاتك ،
ويُقيمك من وجهة نظره لانك لو نظرت لحاله لاحترت من أين تبدأ !

وعن التسول الرقمي وخاصةً في التيك توك ..
كان هذا المقال للكاتب / أحمد الظفيري


إنهم يتسولون، وبلُغتنا العامية «يشحذون»،
لا أجد كلمة تصف تحديّات التيك توك إلاّ أنها عبارة عن شحاذة وتسوّل
تحت مُسميات «افزعوا يا محزمي».
في السابق؛ كان الشخص يغترب عن أهله من القرية أو البادية ليركب البحر
بحثاً عن حياة، مع أنه لو تسوّل لوجد مالاً يسد به حاجته، لكنها الكرامة
التي دفعتهم للبحث عن الحياة؛ في سُبل مليئة بالموت والتعب.

الآن /

بحثاً عن المال، أصبح البعض مُستعداً لإهدار كرامته، وطلب الدعم من أُناس
لا يعرفهم،
ويكفي أن يصل له دعم على هيئة حيوان، كطائر أو أسد ليقفز كالمجنون،
أو كالذي به مسٌ من الجن، ويصرخ صُراخاً يسمعه كُل الجيران، فرحاً بهذا الدعم!!.

هؤلاء القوم لم يتسولوا فقط.. بل أصبحوا شُركاء في التغرير بمُراهقين ومُراهقات
يأخذون مصروفهم من أهاليهم؛ ليُقدموا الدعم لأصحاب الجولات؛
التي يتفق المُتنافسون فيما بينهم على كيفية طرح لُغة تستثير الجمهور
وتدفعهم للمشاركة بهذا الاستدراج.

حتى من كُنا نعتقد أنهم من العُقلاء وروّاد أعمال الخير،
أصبحوا –إلا من رحم الله- داعمين لهذه المهزلة،
ومُشاركين في إبراز وجوه لا هم لها سوى إظهار المُجتمع بصورة سلبية جداً "

لم تُخلق العلاقات لتتحول الى اعباء
انما خُلقت لتصبح اوطاناً !

ليس كل أمر يمر بنا يستحق أن نعطيه كل اهتمامنا فبعض الأمور لا تستحق الالتفات اليها .
لانها قد تستهلك وقتنا وطاقتنا وتسلبنا راحة البال والسكينة ،
لذلك التجاهل والتجاوز هو الأفضل والاصوب !

متأمل
النايفه
أمل

لمروركم عبق الياسمين ، ولبصماتكم الاثر والبهاء ..
الشكر الجزيل والامتنان العظيم !