هلا والله بك يا حاكم أنت والمجهول الذي تفضل بأسئلته حول مجال الشعر بالنسبة لي .

البداية تقريباً كانت في المرحلة المتوسطة .. وكانت عبارة عن خربطة كلمات مصفوفة مع بعضها نالت استحسان وانبهار من حولي من الزملاء هههه - الله يذكرهم بالخير - ولقوة ردود الأفعال والتحفيز العشوائي دفعني أن أتقدم بهذه التمتمات إلى الأسرة الذين انقسموا تجاهها إلى قسمين : مزدري ضاحك متقهقة بشدة وبين مشجع متعاطف وصفقات حارة لميلاد شاعر صغير
ولكن للأسف ما واصلت واكتفيت بالانطباعات المتفاوتة التي ألجمت فكري وجعلتني متردداً بين إقدام وإحجام .. حتى المرحلة الثانوية بدأت أعيد وأشارك ببعض الأبيات القصيرة وشعر المحاورة بعض الأحيان في حدود مختصرة .

نعم هذا الشيء موجود في العائلة حيث أبي الله يحفظه وأخوتي ..
ولا شك هي موهبة موروثة فكما تورث الصفات تورث المواهب . هكذا أنظر إلى الشعر دوماً ..
الشعر لا يمكن بناؤه إلا من إحساس منتظم داخلي يتقولب في صورة شعرية .
فالشعر شعور داخلي وإثارة عجمية لا يفصح عنها ولا يبينها إلا هذا الطريق ..

والجدير بالذكر هنا : أن الشعر لو بني من خيال يجب تمريره على الإحساس واصطباغه به وإلا أصبح معزولاً جامداً .
الشاعر يمر على الأشياء كما يمر غيره ولكنه يفترق عنه بأنه يضفي عليها إحساسه ويعيدها إلى الحياة ..

الخلاصة أن شعري في غالبه ردود أفعال مختلجة داخل الإحساس .. وقلما أثير قصيدة من غير ذلك ,,

"
أشكر لكم إتاحة هذه المساحة
يعطيكم العافية