لا حول ولا قوة الا بالله
الله يجبر كسرك
لا تستسلمي لشيطان وتخلي الحزن يسيطر عليك راح تدخلي في مشاكل الاكتاب والوحده اتعوذي من ابليس وعيشي حياتك شهرين وهذا الحزن في كلامك كثير عليك
كلامك محزن جدا
الله يرحم فقيدك ويرزقك الصبر

فمما لا شكَّ فيه أنَّ مصيبة الموت مِن أعظم المصائب؛ إذ تُفَرِّق بين الأحبَّة؛ ولذلك جعَل الله الأجرَ الكبيرَ على الصبر عليها، وهي مِن جُملة المصائب التي يُقَدِّرها الله تعالى على الإنسان؛ لما وراءه مِن الخير الكثير، والنفع العميم لِمَن قابَلَها بصبرٍ واحتِسابٍ؛ {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157]،

وأن على العاقل أن يُدرِكَ أن المصائب حين يقدرها الله تعالى عليه يريد بها الخير له؛ فإنه يكفِّر بها سيئاته، ويرفع بها درجاته، ويزيد بها حسناته، وأعظم من ذلك يخلف عليه بخيرٍ منها، وقد جاء في ذلك وقفةٌ عظيمةٌ لأمنا أم سلمة - رضي الله تعالى عنها وأرضاها - فحين مات زوجها، وكانتْ ترى أنه أفضل الأزواج، ولا ترى أحدًا أفضل مِن زوجها، فلما مات، تذكَّرَتْ دعاءَ النبي - صلى الله عليه وسلمَ - الذي علَّمه للناس عند المصيبة أنه مَن قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها»، تذكرتْ هذا الحديث، وقالتْ في نفسها: مَن خيرٌ مِن أبي سلمة؟ فكانتْ تظن أن الله - عز وجل - لا يمكن أن يرزُقها رجلًا أفضل مِن أبي سلمة، ولكنها تذكَّرَتْ هذا الحديث، وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلفْ لي خيرًا منها، فقدر الله تعالى لها رجلًا آخر هو خيرٌ مِن أبي سلمة بلا شك، هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، ببركة اليقين بوعد الله عز وجل، القائل في الحديث القدسي: (أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظن بي ما شاء)

الفقد بالموت
أهون على الإنسان من فقد الحي
خصوصا لمن نجهل مصائرهم و نفقد اتصالنا بهم أو من نفقدهم بسبب الظلم و المشاكل التي تبقى عالقة بلا حلول
أما الفقد بالموت فالتسليم به و الرضا رغم كل الحزن هو باب من أبواب الإيمان بالله و الرضا بقدره و قضائه
و أنه سيد التدبير مهما شعرنا بأن الميت له أثر و دور في حياتنا
أما عن الحنين للموتى فصدقيني دورة الحياة كفيلة بتهوين الأمر إذا ما واجهناه بالرضا
و الدعاء هو جزء من دورة الحياة اليومية التي نلمس أثره بالتدريج
الحزن على فقد الأحبة هو فطرة المتحابين و لكن ألا نبالغ في الاستسلام لهذا الحزن بأن نظلم الأحياء
فالبعض قد يسيء إلى الأحياء المحيطين به الذين يشكلون جزء من وجوده بالتمادي في الحزن
و فجأة و حين يرفع رأسه في وقت متأخر يجد نفسه في وحدة حقيقية
لا هو أعاد الموتى و لا احتفظ بالأحياء !! و هذا هو أسوأ فقد و أكثره وجعاً و إيلاماً

فليربط الله على قلبكِ عزيزتي و يعوضكِ خيراً و يكتب لكِ أجر الصابرين المحتسبين

سانصحك بقراءة كتاب في حضرة الالم لامينة الشرنوبي
ستستفدين منه كثيرا صدقيني لانها عاشت الفقد والالم وتحدثت عنه بصدق
وتحدثت ايضا عن كيفية النجاة من الغرق في كل ماهو مؤلم حاولي الاطلاع عليه
يا عزيزتي
مهما فقدنا يبقى الله رباطنا الاساسي بهذه الارض
الحياة مستمرة وفلكها يدور والموت لن يستثني احدا
مثلما نعمة النسيان لا تستثني احدا الفقد صعب جدا ورب القلوب لطيف جداااا
اسال الله ان يريح قلبك ويرمم جدار روحك بما يسر خاطرك

الا بذكر الله تطمئن القلوب
ذكر الله كافي للحلول فهو ينزل السكينه
في قلوب المؤمنين..

اسأل الله ان يحفظ قلبك وقلب جميع الناس
من الهم والحزن

دمت بخير