نحن في كل يوم لا نتعرف على الحياة أكثر فقط
بل نتعرف على أنفسنا كذلك
فكم من تفاصيل خفية تخرج من عتمتنا
تلك التفاصيل التي تجعلني أتسأل هل أنا خيره بطبعي أم حقيقتي الشر
عندما اضطررت لمواجهة أول شعور لي بالغيرة
و الانغماس بذنب و المعصية كنت كمسخ يحاول الهروب من نفسه، و بعد تجربتين دمويتين على نفسي ازدادت رغبتي في الهروب من نفسي و الحياة، و في الجزء الأهم مني تساؤلات هل اسلامي بالوراثة أم من أجل الله؟
و إن كان لله فلماذا اعلم مايغضبه و افعله؟
و لماذا اشعر بإني أحب الله بشدة و في صلاتي اجدني بعيدة عنه ؟
و أن كنت لا احب الله بحق فلماذا لا اخاف الموت ولكن اخاف الموت على عصيانه؟
و لماذا لا تهمني الجنة بل يهمني رضى الله وفضله الذي بسببه يدخلني الجنة؟ و لماذا هذا سيفرحني اكثر من الجنة؟
و لماذا لا تخيفني النار بل غضب الله و سخطه على؟
و لماذا احاول ترويض الوحش الذي بداخلي من اجلكم؟
و لماذا لا يروض البعض وحشه من اجلي و من أجل غيري؟
و لماذا اراكم رغم شركم مخلوقات ضعيفة تستحق الرحمه و الشفقه ؟
و لماذا اراكم رغم نجحاتكم في الحياة تعانون من غباء خفي يجعل الكثير منكم لا يفهمون الأخلاق و لا الآداب ولا الكرامة و لا الاحترام؟
و لماذا الحياء لم يعد له قيمة عند البعض؟ و هل الحياء هو الدين؟و عندما اكون بلا دين أكون بلا حياء؟
و لماذا البعض يظن أن التعري جمال و اظنه كرامة
و مهما زاد تعريك زاد تجردك من كرامتك؟
مابين نفسي و الحياة غارقة بالكثير من الثرثرة و التساؤلات .