يومين وندخل العشر الأواخر
و12يوم على عيد الفطر
وشهرين على عيد الأضحى
وثلاث شهور على نهاية سنه١٤٤١ هجري
ومرت وستمر وكأنها لم تكن
الله يرحمنا برحمته
اللهم حسن الخاتمه .

عيد آخر .

عيد آخر ..
بدأ الجميع يسابقون الوقت لإنهاء الترتيبات
على أكمل وجه
وبدأت الورود من جديد تمتلىء الزوايا
ورائحة البخور والحناء
زاحم رائحة الطعام في آخر يوم لرمضان ..
وكأني أرى المشهد من جديد!
رغم اختلافه عن بقية أعيادنا
ففي هذا العيد سأرحم نفسي من عناء المجاملة
الثقيله لن ابتسم بوجه أحدهم
لن اكلف من وقتي عناء سماع حديث أحدهم الممل
في هذا العيد سأجدني حقيقي
سأجدني وحيد بوحدتي
لا وحيد بإجتماعاتهم المكلفه
والتي أرى زيفهم وفراغ عقولهم بوضوح تام
ربما هذه الحسنة الوحيدة من ذلك الأجتماع
انني بحق رأيتهم بوضوح ورأيتني بوضوح أكبر .
عيد آخر سأقضيه بدونك !
وعيد جديد بدونهم ..!
سأقتصر على ثوبي البسيط
ومسبحتي القديمه التي لاتناسب حذائي الجديد
سأنسلخ من جمودي الذي يريحني
من اسألتهم ومراقبتهم الصامته
واشارة عينيّ أحدهم إليّ
في حال سراحني أو صمتي
عيدي مختلف وبسيط جداً
عيدي مميز بما سأعيشه بتفاصيله
سأشحن هاتفي القديم
وأقضي العيد معك اعدك بذلك .!

عوداً حميداً يانفسي .

أؤمن بعودة الغائب ولكن بعد فوات الآوان .

اكره فرط شعوري يؤذيني مهما تماسكت .