شارع كبير في جهته اليمنى مقبره وفي جهته اليسرى حديقه
هناك شاب يأتي كل مساء ويجلس في الحديقه وعيناه على تلك المقبره
دائما يحمل بيده شيئاً لايعرف الماره ماهو لكنه يعرف جيداً ماذا يُمسك
وفي إحدى الليالي وفي ساعة متأخرهـ كانت هناك فتاة تمشي بالقرب منه
وكان هناك شابان ينظران إليها ويحاولان الاقتراب منها ببطئٍ شديد
فماكان منها إلا ان تجلس بجنب ذلك الشاب وتقترب منه
إعتقد الشابان انها برفقة من قامت بالجلوس بجانبه وانصرفا فوراً
نظر هذا الشاب إلى تلك الفتاة بغرابه حيث ان المقاعد كثيره
ويحدث نفسه ماذا تريد هذه الفتاة فعرفت الفتاة ان الشاب يتسائل
فألقت عليه التحيه واخبرته عن سبب جلوسها بجانبه فقال لها احسنتِ التصرف
ابتسمت تلك الفتاة بخجل وقالت هل بالامكان ان نتحدث قليلاً فقال بالطبع
فقالت منذ ايام ازور هذا المكان واراك دوماً في هذا المقعد ممسكاً هذه الصورة بيدك وعيناك الى باب تلك المقبره
ابتسم وقال انا لأول مرةٍ أراكِ وكأنه يقول لها ماشأنك انتي
قالت له اعتذر لم أقصد شيئاً ورأت في تلك الصورة فتاة جميله
وشعرت بالفضول لمعرفة سر هذا الشاب وسر تلك الصوره
فانصرفت عنه وقالت وداعاً
وفي اليوم التالي عادت الفتاة ورأت ذلك الشاب في مكانه المعهود
واقتربت منه والقت عليه التحيه وعيناها على تلك الصوره
أحست بالشفقه عليه وقالت رحمها الله واسكنها فسيح جناته
والهمك الصبر والسلوان وجبر الله مصابك واحسن عزائك
نظر اليها بابتسامة وقال لها انها على قيد الحياة
فقالت اذن ماذا تفعل هنا وانت ممسكاً بهذه الصوره
وعيناك في اتجاه المقبره إبتسم مرةً أخرى وقال أنتظر قدومها
فالنساء لاتزور المقبره وهذا اقرب مكان الى المقبره
فقالت لم أفهم شيئاً فالتفت إليها وقال انا لست على قيد الحياة
فشعرت بالفضول تجاه هذا الشاب وقالت له انا على عجلة من أمري
فقط حينما رأيتك أحببت أن القي عليك التحيه وان كنت متفرغة في الغد
سأكون هنا وسنلتقي ان شاءالله فقال لها اذا لم أكن هنا
فأعلمي أنني تمكنت من وداعها وعدت إلى قبري

...

وهج
منوره وحياك الله
سؤالك ماكان على البال ابداً
حاولت اكتب شيء يوضح جزء من شخصيتي
وارجوا اني مااكون طولت اكثر من اللازم
والف شكر على تواصلك وسؤالك
وربي يعطيك العافية وماقصرتي