منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   روايتي من واقعنا (https://www.al2la.com/vb/t97900.html)

الناجحة 06-30-19 01:24 PM

روايتي من واقعنا
 
الحياة الحقيقية مليئة بالمواقف والقصص فلكل انسان قصة ، نسمع كل يوم ونشاهد عشرات القصص إن لم تكن أكثر .
هذه الصفحة ستكون مقرا لتلك القصص الواقعية ، قصص سمعناها أو شهدناها ، قصص تركت في نفوسنا أثر عظيم ، قصص هادفة تكون للناس عبره .
قصص تكتبها أقلامنا لا أقلام سوانا ، فمرحبا بكل قلم يحط رحله هنا ليدون بواسطته ( قصه من واقع الحياة ) .
سأبدأ بهذه القصة وهي قصة واقعية بكل ما لهذه الكلمه من معنى .

سمعتها منذ زمن بعيد ، لا أعلم ما سبب تذكري لها اليوم .
قصة مؤلمة جدا لكنها واقع لا خيال ، قصة تمثل كل جشع الدنيا مقابل ضعف الحال .
ما زلت أذكر كيف روى لنا القصة ، بقلب موجوع وصوت حزين ، مثقل بالألم .
أتعرفون هذا الرجل الذي يهابه الكثيرون لماله وجاهه ؟ هذا الذي لا يجرؤ أي إنسان عادي على مخاطبته لا احتراما وتقديرا لشخصه بل خوفا من بطشه .
هو من قتل صديقي ، قتله بدم بارد ، دون استخدام خنجر أو سيف .
قتله بأسلوب آخر ، بطريقة محترفة تدل على احتراف تام ومهارة قلما يجدها المرء لدى إنسان آخر عداه .
كان صديقي إنسان بسيط ، بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، عرف بين الناس بطيب أخلاقه ، أحبه الجميع لحسن خصاله .
لم يحسن صديقي هذا من صغر سنه سوى صيد السمك ، كان بارعا في مهنته لذا قام ببناء حضره ، ( وهي عبارة عن مساحة معينة من البحر يستأجرها صيادي الأسماك من الدولة لقاء مبلغ سنوي من المال يدفع كضريبة للدولة يشيدون فيها مصائد خاصة بهم ) . ليصطاد منها السمك فيأخذ منه حاجته وما زاد عن حاجته يبيعه في السوق ليحصل لقاء بيعه على المال الذي يعيش منه هو وأطفاله .
كان الموقع الذي أقام عليه مصائده موقع ممتازا جدا ، هذا ما مكنه من اصطياد الكثير من أسماك الصافي ذات الجودة العالية بكثرة .
اشتهرت ( حضرته واشتهر سمكها ) وبات الجميع يتحدث عن تلك المصائد الرائعة وعن أسماكها اللذيذة وعن الصيد الوفير الذي يجنيه منها .
شاء القدر أن يدعى رجل غني من النخبة لمائدة أحد موظفيه فتذوق على تلك المائدة سمك شهي وطازج له مذاق فريد من نوعه ، أعجبه مذاق السمك فبدأ في طرح الأسئلة على موظفه حول كيفية بلوغ هذا السمك مائدته .
أخذ ذلك الموظف يشيد بالسمك وبحضرة ذلك المسكين واصفا إياها بالحضرة التي تدر الذهب .
ما إن أنهى ذلك الثري وجبته حتى طلب من موظفه أن يقوده لمكان الحضرة وهذا ما حدث فعلا .
جلس الثري وعامله على الشاطئ يترقبون مقدم الصياد .
بلغ الصياد الساحل فدخل إلى حضرته وأخذ يصطاد السمك منها بالشباك الخاصة إلى أن اصطاد كل السمك الموجود فيها والذي ملأ حقيبة السمك الكبيرة التي يحملها ، أنهى عمله فغادر الحضرة متأنيا .
ما إن بلغ الشاطئ حتى وجد الاثنان بانتظاره ، خاطبه الثري طالبا منه رؤية السمك ليشتري منه ، فقال المسكين له بأنه لا يستطيع أن يبيعه السمك لأنه لا يحمل ميزانا ليزن له ، فأصر ذلك الثري على رؤية السمك ، قائلا بأنه إذا أعجبه السمك فسيصحب الرجل إلى منزله ليبتاع منه ، أمام هذا الإصرار ، أنزل الصياد حمله الثقيل على الأرض ، مستخرجا منه بضع سمكات ليريها لذلك الرجل الثري .
ما إن أبصر ذلك الثري تلك السمكات حتى تغير كل شيء .
تبدل أسلوب حديثه من اللطف إلى التهديد وأخذ يتوعد المسكين قائلا :
- بدءا من هذه اللحظة باتت هذه الحضرة ملكا خاصا لي ، اذهب ولا تعود ثانية إلى هذا المكان مطلقا .
انشده المسكين وقال :
- إنها مسجلة باسمي أنا والكل يعلم هذا .
فأجابه الرجل بغلظة :
- بل هي ملك الدولة لكنها لي الآن ولا شيء مما تراه الآن هو ملكك .
أطرق الرجل برأسه بعد أن عرف شخص مخاطبه من مرافقه وقال :
- إنها مصدر رزقي الوحيد ، إنها قوت أطفالي ، إنها عماد داري .
لم يكترث متحجر القلب لتوسلاته بل زاد بقوله :
- دع هذا السمك الذي اصطدته في مكانه وغادر المكان فورا ، فهذا السمك اصطدته من ممتلكاتي دون إذن ، إذن هو ملكي .
لم يصدق الرجل ماتسمعه إذناه ، لكنه لم يكن قادرا على مواجهة رجل مثله ، إنه رجل فقير وحيد بينما الآخر ، رجل ثري ذو نفوذ وقوة وبطش ، محاط برجاله الذين لا يسعهم إلا تنفيذ أوامره حتى وإن كانت الباطل بعينه .
ترك الرجل صيده أرضا ، وسار بضع خطوات على الرمال بقلب مثقل ليسقط على الأرض ميتا .
موت الرجل لم يكفي ذلك الثري ، موته لم يردعه أبدا عن أخذ قوت أطفاله الذين باتوا يتامى بعد أن قتله ورمل زوجته .

سمعت الكثير من الناس وهم يتحدثون عن فعال ذلك الرجل وعن سطوه على الكثير من أملاك البسطاء بنفوذه وبطشه .
عندما بلغ مسمعي موت ذلك الثري بعد مضي سنوات طوال قاسها في عذاب المرض الشديد ، دون أن يجد دواء ناجعا لدائه العضال ، قلت سبحان الله كثير من الناس يظلمون الضعفاء لأجل المال ويعيثون بالأرض فسادا ، وينتهي بهم المطاف معذبين في الدنيا قبل الآخرة .
جمع المال ورحل عنه ،ترك كل أمواله لأبنائه الذين هم ورثته .
جمع المال في الدنيا وكنزه فهل سينفعه هذا المال في آخرته ؟

سعود . 06-30-19 01:44 PM

بحق قصه ممتعه ومشوقه
وفيها من العضة الشيء الكثير
ورد الظلم صعب وحين تدور الايام
ستكون صعبه ع الظالم جداً
وكثير من القصص تروى كيف
كانت نهاية الظالم وانتصار المظلوم

اشكر طرحك وسردك
دمتِ

مساحة قلم 06-30-19 01:53 PM

ومن القصص ما ياتي منها العبره والعضه
سلمت الانامل

ازال 07-06-19 12:51 AM

سلمت اناملك

قصة تفووق الجمال

:MonTaseR_2:

خلدون مكتوم 07-08-19 06:13 AM

ممتااااااز يابطل راااااااائع جدااااا

قيثارة 07-09-19 12:29 AM

قصة لها عبرة لمن يعتبر
تسلم ايدك .. وربي يعطيك العافية
يختم الموضوع لمدة 3 ايام


الساعة الآن 08:17 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا