منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-30-19, 01:24 PM   #1
الناجحة

الصورة الرمزية الناجحة

آخر زيارة »  07-11-19 (03:09 PM)
الهوايه »  الرسم و كتابة القصص

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 روايتي من واقعنا



الحياة الحقيقية مليئة بالمواقف والقصص فلكل انسان قصة ، نسمع كل يوم ونشاهد عشرات القصص إن لم تكن أكثر .
هذه الصفحة ستكون مقرا لتلك القصص الواقعية ، قصص سمعناها أو شهدناها ، قصص تركت في نفوسنا أثر عظيم ، قصص هادفة تكون للناس عبره .
قصص تكتبها أقلامنا لا أقلام سوانا ، فمرحبا بكل قلم يحط رحله هنا ليدون بواسطته ( قصه من واقع الحياة ) .
سأبدأ بهذه القصة وهي قصة واقعية بكل ما لهذه الكلمه من معنى .

سمعتها منذ زمن بعيد ، لا أعلم ما سبب تذكري لها اليوم .
قصة مؤلمة جدا لكنها واقع لا خيال ، قصة تمثل كل جشع الدنيا مقابل ضعف الحال .
ما زلت أذكر كيف روى لنا القصة ، بقلب موجوع وصوت حزين ، مثقل بالألم .
أتعرفون هذا الرجل الذي يهابه الكثيرون لماله وجاهه ؟ هذا الذي لا يجرؤ أي إنسان عادي على مخاطبته لا احتراما وتقديرا لشخصه بل خوفا من بطشه .
هو من قتل صديقي ، قتله بدم بارد ، دون استخدام خنجر أو سيف .
قتله بأسلوب آخر ، بطريقة محترفة تدل على احتراف تام ومهارة قلما يجدها المرء لدى إنسان آخر عداه .
كان صديقي إنسان بسيط ، بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، عرف بين الناس بطيب أخلاقه ، أحبه الجميع لحسن خصاله .
لم يحسن صديقي هذا من صغر سنه سوى صيد السمك ، كان بارعا في مهنته لذا قام ببناء حضره ، ( وهي عبارة عن مساحة معينة من البحر يستأجرها صيادي الأسماك من الدولة لقاء مبلغ سنوي من المال يدفع كضريبة للدولة يشيدون فيها مصائد خاصة بهم ) . ليصطاد منها السمك فيأخذ منه حاجته وما زاد عن حاجته يبيعه في السوق ليحصل لقاء بيعه على المال الذي يعيش منه هو وأطفاله .
كان الموقع الذي أقام عليه مصائده موقع ممتازا جدا ، هذا ما مكنه من اصطياد الكثير من أسماك الصافي ذات الجودة العالية بكثرة .
اشتهرت ( حضرته واشتهر سمكها ) وبات الجميع يتحدث عن تلك المصائد الرائعة وعن أسماكها اللذيذة وعن الصيد الوفير الذي يجنيه منها .
شاء القدر أن يدعى رجل غني من النخبة لمائدة أحد موظفيه فتذوق على تلك المائدة سمك شهي وطازج له مذاق فريد من نوعه ، أعجبه مذاق السمك فبدأ في طرح الأسئلة على موظفه حول كيفية بلوغ هذا السمك مائدته .
أخذ ذلك الموظف يشيد بالسمك وبحضرة ذلك المسكين واصفا إياها بالحضرة التي تدر الذهب .
ما إن أنهى ذلك الثري وجبته حتى طلب من موظفه أن يقوده لمكان الحضرة وهذا ما حدث فعلا .
جلس الثري وعامله على الشاطئ يترقبون مقدم الصياد .
بلغ الصياد الساحل فدخل إلى حضرته وأخذ يصطاد السمك منها بالشباك الخاصة إلى أن اصطاد كل السمك الموجود فيها والذي ملأ حقيبة السمك الكبيرة التي يحملها ، أنهى عمله فغادر الحضرة متأنيا .
ما إن بلغ الشاطئ حتى وجد الاثنان بانتظاره ، خاطبه الثري طالبا منه رؤية السمك ليشتري منه ، فقال المسكين له بأنه لا يستطيع أن يبيعه السمك لأنه لا يحمل ميزانا ليزن له ، فأصر ذلك الثري على رؤية السمك ، قائلا بأنه إذا أعجبه السمك فسيصحب الرجل إلى منزله ليبتاع منه ، أمام هذا الإصرار ، أنزل الصياد حمله الثقيل على الأرض ، مستخرجا منه بضع سمكات ليريها لذلك الرجل الثري .
ما إن أبصر ذلك الثري تلك السمكات حتى تغير كل شيء .
تبدل أسلوب حديثه من اللطف إلى التهديد وأخذ يتوعد المسكين قائلا :
- بدءا من هذه اللحظة باتت هذه الحضرة ملكا خاصا لي ، اذهب ولا تعود ثانية إلى هذا المكان مطلقا .
انشده المسكين وقال :
- إنها مسجلة باسمي أنا والكل يعلم هذا .
فأجابه الرجل بغلظة :
- بل هي ملك الدولة لكنها لي الآن ولا شيء مما تراه الآن هو ملكك .
أطرق الرجل برأسه بعد أن عرف شخص مخاطبه من مرافقه وقال :
- إنها مصدر رزقي الوحيد ، إنها قوت أطفالي ، إنها عماد داري .
لم يكترث متحجر القلب لتوسلاته بل زاد بقوله :
- دع هذا السمك الذي اصطدته في مكانه وغادر المكان فورا ، فهذا السمك اصطدته من ممتلكاتي دون إذن ، إذن هو ملكي .
لم يصدق الرجل ماتسمعه إذناه ، لكنه لم يكن قادرا على مواجهة رجل مثله ، إنه رجل فقير وحيد بينما الآخر ، رجل ثري ذو نفوذ وقوة وبطش ، محاط برجاله الذين لا يسعهم إلا تنفيذ أوامره حتى وإن كانت الباطل بعينه .
ترك الرجل صيده أرضا ، وسار بضع خطوات على الرمال بقلب مثقل ليسقط على الأرض ميتا .
موت الرجل لم يكفي ذلك الثري ، موته لم يردعه أبدا عن أخذ قوت أطفاله الذين باتوا يتامى بعد أن قتله ورمل زوجته .

سمعت الكثير من الناس وهم يتحدثون عن فعال ذلك الرجل وعن سطوه على الكثير من أملاك البسطاء بنفوذه وبطشه .
عندما بلغ مسمعي موت ذلك الثري بعد مضي سنوات طوال قاسها في عذاب المرض الشديد ، دون أن يجد دواء ناجعا لدائه العضال ، قلت سبحان الله كثير من الناس يظلمون الضعفاء لأجل المال ويعيثون بالأرض فسادا ، وينتهي بهم المطاف معذبين في الدنيا قبل الآخرة .
جمع المال ورحل عنه ،ترك كل أمواله لأبنائه الذين هم ورثته .
جمع المال في الدنيا وكنزه فهل سينفعه هذا المال في آخرته ؟


 

التعديل الأخير تم بواسطة أعد النجوم ; 01-03-20 الساعة 12:43 AM

قديم 06-30-19, 01:44 PM   #2
سعود .

الصورة الرمزية سعود .

آخر زيارة »  يوم أمس (11:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بحق قصه ممتعه ومشوقه
وفيها من العضة الشيء الكثير
ورد الظلم صعب وحين تدور الايام
ستكون صعبه ع الظالم جداً
وكثير من القصص تروى كيف
كانت نهاية الظالم وانتصار المظلوم

اشكر طرحك وسردك
دمتِ


 


قديم 06-30-19, 01:53 PM   #3
مساحة قلم

الصورة الرمزية مساحة قلم

آخر زيارة »  04-02-24 (05:20 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ومن القصص ما ياتي منها العبره والعضه
سلمت الانامل


 


قديم 07-06-19, 12:51 AM   #4
ازال

الصورة الرمزية ازال

آخر زيارة »  03-06-24 (10:30 PM)
المكان »  على ركن الغروب...
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلمت اناملك

قصة تفووق الجمال



 


قديم 07-08-19, 06:13 AM   #5
خلدون مكتوم

الصورة الرمزية خلدون مكتوم

آخر زيارة »  07-08-19 (06:30 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ممتااااااز يابطل راااااااائع جدااااا


 


قديم 07-09-19, 12:29 AM   #6
قيثارة

الصورة الرمزية قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصة لها عبرة لمن يعتبر
تسلم ايدك .. وربي يعطيك العافية
يختم الموضوع لمدة 3 ايام


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا