|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-30-19, 01:24 PM | #1 | |||||||||||
|
روايتي من واقعنا الحياة الحقيقية مليئة بالمواقف والقصص فلكل انسان قصة ، نسمع كل يوم ونشاهد عشرات القصص إن لم تكن أكثر . هذه الصفحة ستكون مقرا لتلك القصص الواقعية ، قصص سمعناها أو شهدناها ، قصص تركت في نفوسنا أثر عظيم ، قصص هادفة تكون للناس عبره . قصص تكتبها أقلامنا لا أقلام سوانا ، فمرحبا بكل قلم يحط رحله هنا ليدون بواسطته ( قصه من واقع الحياة ) . سأبدأ بهذه القصة وهي قصة واقعية بكل ما لهذه الكلمه من معنى . سمعتها منذ زمن بعيد ، لا أعلم ما سبب تذكري لها اليوم . قصة مؤلمة جدا لكنها واقع لا خيال ، قصة تمثل كل جشع الدنيا مقابل ضعف الحال . ما زلت أذكر كيف روى لنا القصة ، بقلب موجوع وصوت حزين ، مثقل بالألم . أتعرفون هذا الرجل الذي يهابه الكثيرون لماله وجاهه ؟ هذا الذي لا يجرؤ أي إنسان عادي على مخاطبته لا احتراما وتقديرا لشخصه بل خوفا من بطشه . هو من قتل صديقي ، قتله بدم بارد ، دون استخدام خنجر أو سيف . قتله بأسلوب آخر ، بطريقة محترفة تدل على احتراف تام ومهارة قلما يجدها المرء لدى إنسان آخر عداه . كان صديقي إنسان بسيط ، بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، عرف بين الناس بطيب أخلاقه ، أحبه الجميع لحسن خصاله . لم يحسن صديقي هذا من صغر سنه سوى صيد السمك ، كان بارعا في مهنته لذا قام ببناء حضره ، ( وهي عبارة عن مساحة معينة من البحر يستأجرها صيادي الأسماك من الدولة لقاء مبلغ سنوي من المال يدفع كضريبة للدولة يشيدون فيها مصائد خاصة بهم ) . ليصطاد منها السمك فيأخذ منه حاجته وما زاد عن حاجته يبيعه في السوق ليحصل لقاء بيعه على المال الذي يعيش منه هو وأطفاله . كان الموقع الذي أقام عليه مصائده موقع ممتازا جدا ، هذا ما مكنه من اصطياد الكثير من أسماك الصافي ذات الجودة العالية بكثرة . اشتهرت ( حضرته واشتهر سمكها ) وبات الجميع يتحدث عن تلك المصائد الرائعة وعن أسماكها اللذيذة وعن الصيد الوفير الذي يجنيه منها . شاء القدر أن يدعى رجل غني من النخبة لمائدة أحد موظفيه فتذوق على تلك المائدة سمك شهي وطازج له مذاق فريد من نوعه ، أعجبه مذاق السمك فبدأ في طرح الأسئلة على موظفه حول كيفية بلوغ هذا السمك مائدته . أخذ ذلك الموظف يشيد بالسمك وبحضرة ذلك المسكين واصفا إياها بالحضرة التي تدر الذهب . ما إن أنهى ذلك الثري وجبته حتى طلب من موظفه أن يقوده لمكان الحضرة وهذا ما حدث فعلا . جلس الثري وعامله على الشاطئ يترقبون مقدم الصياد . بلغ الصياد الساحل فدخل إلى حضرته وأخذ يصطاد السمك منها بالشباك الخاصة إلى أن اصطاد كل السمك الموجود فيها والذي ملأ حقيبة السمك الكبيرة التي يحملها ، أنهى عمله فغادر الحضرة متأنيا . ما إن بلغ الشاطئ حتى وجد الاثنان بانتظاره ، خاطبه الثري طالبا منه رؤية السمك ليشتري منه ، فقال المسكين له بأنه لا يستطيع أن يبيعه السمك لأنه لا يحمل ميزانا ليزن له ، فأصر ذلك الثري على رؤية السمك ، قائلا بأنه إذا أعجبه السمك فسيصحب الرجل إلى منزله ليبتاع منه ، أمام هذا الإصرار ، أنزل الصياد حمله الثقيل على الأرض ، مستخرجا منه بضع سمكات ليريها لذلك الرجل الثري . ما إن أبصر ذلك الثري تلك السمكات حتى تغير كل شيء . تبدل أسلوب حديثه من اللطف إلى التهديد وأخذ يتوعد المسكين قائلا : - بدءا من هذه اللحظة باتت هذه الحضرة ملكا خاصا لي ، اذهب ولا تعود ثانية إلى هذا المكان مطلقا . انشده المسكين وقال : - إنها مسجلة باسمي أنا والكل يعلم هذا . فأجابه الرجل بغلظة : - بل هي ملك الدولة لكنها لي الآن ولا شيء مما تراه الآن هو ملكك . أطرق الرجل برأسه بعد أن عرف شخص مخاطبه من مرافقه وقال : - إنها مصدر رزقي الوحيد ، إنها قوت أطفالي ، إنها عماد داري . لم يكترث متحجر القلب لتوسلاته بل زاد بقوله : - دع هذا السمك الذي اصطدته في مكانه وغادر المكان فورا ، فهذا السمك اصطدته من ممتلكاتي دون إذن ، إذن هو ملكي . لم يصدق الرجل ماتسمعه إذناه ، لكنه لم يكن قادرا على مواجهة رجل مثله ، إنه رجل فقير وحيد بينما الآخر ، رجل ثري ذو نفوذ وقوة وبطش ، محاط برجاله الذين لا يسعهم إلا تنفيذ أوامره حتى وإن كانت الباطل بعينه . ترك الرجل صيده أرضا ، وسار بضع خطوات على الرمال بقلب مثقل ليسقط على الأرض ميتا . موت الرجل لم يكفي ذلك الثري ، موته لم يردعه أبدا عن أخذ قوت أطفاله الذين باتوا يتامى بعد أن قتله ورمل زوجته . سمعت الكثير من الناس وهم يتحدثون عن فعال ذلك الرجل وعن سطوه على الكثير من أملاك البسطاء بنفوذه وبطشه . عندما بلغ مسمعي موت ذلك الثري بعد مضي سنوات طوال قاسها في عذاب المرض الشديد ، دون أن يجد دواء ناجعا لدائه العضال ، قلت سبحان الله كثير من الناس يظلمون الضعفاء لأجل المال ويعيثون بالأرض فسادا ، وينتهي بهم المطاف معذبين في الدنيا قبل الآخرة . جمع المال ورحل عنه ،ترك كل أمواله لأبنائه الذين هم ورثته . جمع المال في الدنيا وكنزه فهل سينفعه هذا المال في آخرته ؟ | |||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أعد النجوم ; 01-03-20 الساعة 12:43 AM |
06-30-19, 01:44 PM | #2 | |||||||||
| بحق قصه ممتعه ومشوقه وفيها من العضة الشيء الكثير ورد الظلم صعب وحين تدور الايام ستكون صعبه ع الظالم جداً وكثير من القصص تروى كيف كانت نهاية الظالم وانتصار المظلوم اشكر طرحك وسردك دمتِ | |||||||||
|
06-30-19, 01:53 PM | #3 | |||||||||||||
|
ومن القصص ما ياتي منها العبره والعضه سلمت الانامل | |||||||||||||
|
07-06-19, 12:51 AM | #4 | |||||||||||||
|
سلمت اناملك قصة تفووق الجمال | |||||||||||||
|
07-08-19, 06:13 AM | #5 | |||||||||
|
ممتااااااز يابطل راااااااائع جدااااا
| |||||||||
|
07-09-19, 12:29 AM | #6 | |||||||||||
|
قصة لها عبرة لمن يعتبر تسلم ايدك .. وربي يعطيك العافية يختم الموضوع لمدة 3 ايام | |||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||