|
:: تنويه :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-29-21, 07:17 AM | #199 | ||||||||||||||
| حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله! فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..... كان الوزير ابن الزَّيات قاسياً غليظاً، وكان يقول: ما رحِمتُ أحداً قط، لأن الرحمة خَوَرٌ في الطبع! ثم دار الزمان، وانقلبت الأدوار، ودخلَ السِّجن، فوضعه أعداؤه في قفصٍ ضيِّق، في جوانبه مسامير، فكان كلما تحرَّكَ انغرزت في جسده، فيصيحُ: ارحموني، ارحموني! فيقول له سجّانه: الرحمة خَوَرٌ في الطبع! هذه سُنة الله في الكون، كل إنسانٍ سيشرب من الكأس التي سقى الناس بها، الظالم سيُبتلى بمن هو أظلم منه، والقاسي سيُبتلى بمن هو أقسى منه، والضد صحيح، والعكس مُشاهدٌ عياناً! من لانَ للناس ألانَ اللهُ له قلوب الناس، ومن جبرَ جُبِر، ومن مشى في حاجة الناس قيَّد اللهُ له من يمشي في حاجته! يا اخوتي أنتَ في يومك هذا، إنما تختار شكل أيامك القادمة! أتعرِفُ لماذا يأمن الشهيد فتنة القبر؟! هذا لأنه عاشَ من قبل فتنة السَّيف، والله أرحم من أن يجمع عليه الفتنتين! وما امتدتْ يد إخوة يوسف عليه السلام تسأله الصدقة، إلا لأنها قبضتْ ثمنه من قبل! وما أُصيبتْ زليخة بالعمى، إلا لأنها حرمتْ يوسف عليه السلام النظر في الفضاء الرَّحب، وأنَّ أول الخلائق يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، فلأنه أُلقي في النار عرياناً كما يقول ابن حجر! وما تجاوز الله عن عبده الغني يوم القيامة الذي يأتيه وليست له حسنة غير تجاوزه عن الناس، إلا لأن الجزاء من جنس العمل! اخي أنتَ اليوم زارعٌ وغداً حاصد، فأحسِنْ غراسكَ لتسعدَ بحصادك، ومن عدل الله أن أغلب الغراس يُحصد في الدنيا، ولكنه سبحانه قد يؤجل لحكمته بعض الحصاد للآخرة! فإن فاتكَ هنا حصاد كل خيرٍ زرعته، فثق أنه لن يفوتك في الآخرة! اسعدكم الله اينما كنتم تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله | ||||||||||||||
|
11-06-21, 08:40 AM | #200 | ||||||||||||||
|
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله! فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..... اختلف الإمامان الجليلان الإمام "مالك" و الإمام "الشافعي" رحمهما الله فالإمام مالك يقول : إن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان مستنداً للحديث الشريف لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً أما الإمام الجليل الشافعي ، فيخالفه في ذلك ، فيقول : *لولا غدوها و رواحها ما رُزِقَت ؛ أي أنه لا بد من السعي وبذل السبب. وكلٌّ على رأيه.. الإمام "مالك" وقف عند لرزقكم كما يرزق الطير و تلميذه "الشافعي" قال : لولا الغدو والرواح لما رُزِقَت . فأراد التلميذ "الشافعي" أن يثبت لأستاذه "مالك" صحة قوله، فخرج من عنده مهموماً وهو يفكر فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح وهو ثقيل عليه فقال له : أأحمله عنك يا عماه؟ وافق الرجل العجوز فحمله عنه ، فلما وصل إلى بيت الرجل ،أعطاه الرجل بضع تمرات وذلك استحساناً منه لما فعله معه هنا ثارت نفس الإمام "الشافعي" و قال :الآن أثبت ما أقول؛ فلولا أني حملته عنه ما أعطاني وأسرع إلى أستاذه "مالك" ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ما جرى وهنا ابتسم الإمام الرائع "مالك" و أخذ تمرة ووضعها في فِيهِ و قال له : و أنت سُقتَ إلىَّ رزقي دونما تعب مني . فالإمامان الجليلان استنبطا من نفس الحديث حُكمين مختلفين تماماً وهذا من سعة رحمة الله بالناس . الخلاصة : هنالك أرزاقٌ بلا سبب فضلاً من الله و نعمة و هنالك أرزاقٌ بأسباب لابد من بذلها.... اسعدكم الله اينما كنتم تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله | ||||||||||||||
|
11-08-21, 07:13 AM | #201 | ||||||||||||||
|
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله! فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..... المِيراث .. وما أدراكَ ما ميراثُ البَنات ! تَبدو مُجتمعاتنا مُتديّنة ؛ حتى تَصِل إلى حُقوق البنات .. وهُناك فقَطْ ؛ تَظهَر الجاهلية المَخفيّة ، حيث تُوأد الحُقوق تحت تهديدٍ مُبطّن بالقطيعة أو الحِرمان من التواصل إذا تجرّأت إحداهنّ و طالبتْ بنصيبها كامِلاً ! الذَكر هو الأولَى ، والبنتُ لها نصيبٌ يُسكِتها لا يبلُغ مِعشار ما تناوله الأخ !! و يكفيك أنّكِ ستظلّيـن في ( عُزوة ) أهلك ! ما أشَـدّ جاهليتنا .. و ما أكثَـر شعائرنا .. و ما أقل تَديّننا ! تلك حُقوقٌ فَرضها الله .. و ما أُخِـذ على استحياءٍ ؛ فالنَار أولَـى به .. وكلّ جَسدٍ نبتَ مِن حَرام ؛ فمآله النَـار ! و اللهُ يومَ القيامة ؛ سَيُوقِفنا لِيَسألنا عَن مَالِـه مِن أينَ اكتَسبه .. ذاكَ موقفٌ ؛ لن تِنتصر فيه المِوازين للمِال الحَرام ! - د.كِـفاح أبو هنّود اسعدكم الله اينما كنتم تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله | ||||||||||||||
|
11-11-21, 10:21 AM | #202 | |||||||||||||
|
موضوع في قمة الخيااال طرحت فابدعت دمت ودام عطائكِ سلمت اناملكِ الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لكِ لكـِ خالص احترامي | |||||||||||||
|
11-14-21, 07:49 AM | #203 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
11-14-21, 07:49 AM | #204 | ||||||||||||||
|
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله! فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..... ذات يوم بعث الكاتب الساخر برنارد شو برسالة الى عالم الفيزياء ألبرت أنشتاين ادعى فيها أن العلم زاد حياتنا تعقيدا كونه حين يحل مشكلة يخلق مقابلها عشر مشكلات جديدة.. رد عليه أنشتاين برسالة لم ينكر فيها هذه الحقيقة ولكنه قال - مامعناه - إن العلم بمثابة بقعة ضوء صغيرة مسلطة على مساحة لانهائية من ظلام موجود أصلا (والظلام كناية عن الجهل).. وكلما كبرت بقعة الضوء كبر محيطها وكشف عن قدر أكبر من الظلمة والسواد.. وهذا يعني أن العلم لا يخلق بذاته المزيد من المعضلات - كونها موجودة منذ الأزل - بل يكشفها من خلال اتساعه وارتفاع مستوى معارفنا واحتكاكنا بالمجهول واللامعروف.. .. المدهش أن هذه الظاهرة (ارتفاع نسبة الجهل بارتفاع نسبة العلم) عبر عنها الإمام الشافعي قبل أنشتاين بعدة قرون حين قال: كلما أدبني الدهر أراني نقصَ عقلي وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي... اسعدكم الله اينما كنتم تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله | ||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||