منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree8Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-21, 08:55 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:01 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الاستعداد لرمضان


الاستعداد لرمضان بالجود والبذل

إن من الاستعداد التخلق بخلق الجود، الجود البذل، مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ [سورة البقرة:261]. المجموع سبعمائة، هل تتوقف المضاعفة عندها؟
كلا الدليل قال بعدها: وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ [سورة البقرة:261]،
بعد السبعمائة وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

إنه جودٌ بالعبادات بالخير، أكان قراءة للقرآن،
أم صلاة،
أم ذكراً واستغفاراً،
أم جوداً بالصدقات والمال

الله أعطاك فابذل من عطيته
فالمال عارية والعمر رحّالُ
المال كالماء إن تحبس سواقيه
يأسن وإن يجر يعذب منه سلسالُ

وكل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين العباد.

والجود بالمال زكاة وصدقة ونفقات على الأهل واحتساب الأجر فيها إنه لشيء عظيم، وإن الجود بالنفس والجود بالراحة والجود بإتعاب النفس هذه في طاعة الله، وفي خدمة عباد الله، الجود بالوجاهة للشفاعة، والجود بالرفاهية والراحة لراحة الغير.

متيمٌ بالندى لو قال سائله
هب لي كرى عينك لم ينمِ

الجود بالعلم هب لي كرى عينك لم ينم،

الجود بالدعوة،
أين أنتم أيها الدعاة إلى الله؟
إن النفوس مقبلة، فماذا أعددتم؟
إن الناس في حال استيقاظ، فماذا جهزتم؟
إنك ترى أناساً مع عهدتهم في المساجد من قبل، فما هو الموقف منهم؟

وإذا كان هذا هو الحال عند النساء والرجال والكبار والصغار، فإنه لا بد أن يكون لنا تواصل، تواصل الدعاة مع الناس، طلبة العلم مع الناس، هذا أوان يستفتى فيه مستفتون لم يكونوا قد استفتوا من قبل ربما، ويقبل فيه أشخاص على السؤال ما سألوا من قبل، بل إن الأسئلة لتكثر في رمضان، عن الصيام والمفطّرات، وعن الزكاة، وعن أحكام كثيرة جداً في هذا الشهر،

ولذلك فإن نصب طلبة العلم والعلماء أنفسهم، وإن الجود بالبذل والعطاء، إنه يؤجر عليه صاحبه أجراً مضاعفاً، والناس اليوم بحاجة، هناك جهل كثير، وهناك إحساس بهذا الجهل، وهناك أناس تريد أن تتعلم، وهناك قضايا وحوادث تحتاج إلى فتاوى، وهناك على مدار الساعة أهل سؤال، ولا يكفي واحداً ولا اثنين، ولا عشرة، ولا مائة، إذا كان البلد فيها ثلاثمائة ألف -مثلاً- فكم تحتاج؟

كل واحد من الثلاثمائة ألف في رمضان أكيد ربما يتعرض لنحو من عشر أسئلة،
فكم عدد الأسئلة؟
ثلاث مليون، على كم توزّع؟

هذه المأساة اليوم، فلو كان في البلد ثلاثة ملايين، فكم سؤالاً لديهم،
ولذلك لا بد من تحفيز الناس للبحث عن الإجابات بالطرق المختلفة المشروعة، ولا بد أن يكون للإنسان بحث وتعب، وهب هو أراد أن يسأل فلم يتمكن، ووصل إلى فلان فلم يجده، واتصل بفلان فلم يرد عليه، فليبحث هو، هناك كتب ومؤلفات، وكتب للفتاوى،

فلماذا لا تُقرأ؟

إن كثيراً من الناس أسئلتهم من النوع المتكرر الذي سبقت الإجابة عنه، وطُبعت الإجابات، ولم يبق إلا أن يفتح الكتاب ويقرأه، أو يبحث بالفهرس، وهل أتاك نبأ الإنترنت وما فعله في الإجابة على الأسئلة، وتوفير الإجابات وتجهيزها للناس؟ وهل أتاك نبأ محركات البحث التي تستطيع بواسطتها الوصول إلى المعلومة بكل يسر وسهولة، ويقول لك العفريت قوقل زمن البحث فاصل واحد ثمانية عشرة من الثانية.


أيها الإخوة، بعض الناس لا يريدون أن يتعبوا، ويريد أن يرد عليه أي شيخ في أي وقت، هذا غير ممكن، وربما اتهم الآخرين وعلّق الخطأ على الشماعة، وقال: هؤلاء يكتمون العلم وهم في النار! يلجمهم الله بلجام من نار، وهؤلاء لا خير فيهم، وهؤلاء مشغولين بالنوم والأكل، وهؤلاء ...،

وأنت مشغول بماذا؟ ماذا فعلت في تحصيل الإجابة؟

اليوم يا إخوان عصر النشر هذا، نحن نعيش الآن في ثورة إعلام، وثورة إعلان، وثورة نشر، ومن أشراط الساعة فشو القلم، وهذه الطباعة قد عمّت والنشر الإلكتروني، وقيقات محشوة في هذه المخازن الإلكترونية تنتظر من يبحث، ودرر تنتظر من يلتقطها، ولذلك فقضية البحث المبدئي أرى في الوقت الحاضر أنه مطلوب من كل واحد عنده سؤال، لا بد يبحث بنفسه، إذا ما استطاع الوصول، خشي أن سؤاله يختلف عن سؤال الذي أجاب عنه الشيخ، وليس الاختلاف السائل محمد يقول:

إنه قد أكل ناسياً في نهار رمضان، فماذا عليه؟ ويقول أنا اسمي عبد اللطيف، السؤال يختلف،

كلا أيها الإخوة، المسألة فعلاً يحتاج الناس أن يُدفعوا إلى البحث عن أسئلتهم؛ لأن كثيراً من الأسئلة ليست قضايا اجتهادية، ليست قضايا تحتاج إلى مفتي أو مجتهد مثلاً تتوافر فيه شروط معينة، قد يكون السؤال سؤال بسيط جداً ومعتاد جداً، فلماذا لا يكلف الواحد نفسه في البحث، لماذا هذا الكسل، وأقرب ما له أزرار الجوال، هناك أزرار أخرى يمكن البحث فيها وصفحات يمكن تقليبها اتعب شيئاً ما،

أنت إذا شككت وإذا خشيت أن مسألتك غير موجودة وتختلف عما هو موجود، وتخشى من سوء الفهم مثلاً، فعند ذلك لا تنم حتى تعثر على جواب، ولو سافرت ولو رحلت، إذا كانوا يرحلون في طلب علو السند، وطلب علو السند من المستحبات، إذا كان عنده سند صحيح فيه خمسة رجال فأراد أن يسافر إلى شيخ شيخه ليصبحوا أربعة، هذا مستحب، فكيف بالسفر اليوم لقضية مصيرية مثل استمرار في وظيفة؟

كيف بالسفر لتحصيل فتوى يعرف بها جلوسه مع المرأة حلال أو حرام؟
كيف بالسفر لكي يعرف هذا اليوم من أيام الصيام صحيح أو لا؟

ولذلك فإن بعض الناس يريدها إما سهلة وإما مستغني، أشياء لا بد لها من تعب، تسألني أم الوليد جملاً يمشي رويداً ويأتي أولاً، ما تصير، إذا مشى رويداً سيأتي في آخر السباق، يا إخوان إن هذه الأزمة اليوم الموجودة أزمة الفتوى وأزمة الاستفتاء وأزمة وجود مشايخ وأزمة وجود طلبة علم وأزمة وجود من يرد على الهواتف وأزمة الوصول هذه جزء من حلها على الناس،

جزء من حلها أن يتعبوا قليلاً لإيجاد الجواب بأنفسهم، وتعاون مع أئمة المساجد الموجودين ومع طلبة العلم ومع الزملاء في العمل ومن أهل الدين والخير يصل للإنسان للمعلومة، الله وفر لنا في هذا الزمان وسائل كثيرة، ولا نقل اعمل من عندك، ولا برأيك، ولا أن تخبط خبط عشواء، لكن لا بد أن يبذل الإنسان أسباباً لهذا التعلم، والحصول على النتيجة.

وهذا الكلام مهم جداً قبل رمضان؛ لأن الأسئلة تكثر في رمضان، فلا بد أن يفهم ويعرف، ثم هناك أحياناً كتب أشرطة مسرودة فيها الأحكام، مسألتك قد تكون واحدة من مائة مسألة موجودة في شريط، موجودة في كتاب، ابحث، اتعب يا أخي قليلاً، قلّب الصفحات، اقرأ، ثم العلماء كيف صاروا علماء، هكذا ولدوا علماء؟ أليس مروا بمراحل كان الواحد فيهم جاهلاً؟

وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ [سورة النحل:78] هذه آلات التعلُّم والفقه، ثم صار الواحد متعلماً، صار عنده شيء من العلم صار طالب علم يصح أن يطلق عليه طالب علم، ثم صار مثلاً عالماً ثم صار مفتياً ثم صار مجتهداً مر بمراحل.

ولذلك أنت ممكن تكون إذا اجتهدتَ، يمكن أن تكون، لماذا تستبعد أن تكون طالب علم، أو تكون عالماً؟ ممكن، لكن المسألة تحتاج إلى تعب.


الاستعداد_لرمضان
[ للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله ]


يتبع....


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:59 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا