منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-21, 09:34 AM   #7
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





عادة، تهاجم خلايا الدم البيضاء والأضداد الكائنات الحية (Organisms) الغريبة التي تغزو الجسم وتقوم بتدميرها.

يتم تنظيم وتنسيق ردة الفعل هذه بواسطة خلايا دم بيضاء تسمى لمفاويات (أو: خلايا لمفاوية / لمفيّة - Lymphocytes) من نوع CD4.

وتشكل هذه اللمفاويات، أيضا، الهدف المركزي لفيروس الإيدز، الذي يهاجم هذه الخلايا ويتغلغل إلى داخلها.

بعد نجاح فيروس الإيدز باختراق هذه الخلايا، يقوم بإدخال مادته الجينية إليها، وبهذه الطريقة يقوم باستنساخ (مضاعفة) نفسه.

تبدأ فيروسات الايدز الجديدة، المستَنْسَخة، بالخروج من الخلية اللمفية المضيفة والدخول في مجرى الدم، حيث تبدأ هناك بالبحث عن خلايا جديدة لمهاجمتها.

في تلك الأثناء تموت الخلية اللمفية المضيفة وخلايا CD4 السليمة المجاورة بسبب تأثيرات فيروس الايدز المهاجِم. وتشكل هذه الظاهرة ظاهرة دورية تعيد نفسها، مرارا وتكرارا.

هكذا يتم، في هذه العملية، إنتاج ملايين الخلايا الجديدة من فيروس الإيدز يوميا. وفي نهاية هذه العملية، يقل عدد خلايا CD4، حتى الوصول إلى نقص مناعة خطير، الأمر الذي يعني عدم قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض والتي تهاجمه.

كيفية الإصابة بعدوى فيروس الإيدز
قد تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز (HIV) بعدة طرق، بينها:

1- الاتصال الجنسي: وهي اهم اسباب الايدز ويمكن الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز عن طريق إتصال جنسي مهبلي، فموي أو شرجي، مع شريك (شريكة) حامل لفيروس الايدز، لدى دخول أحد هذه الامور إلى الجسم: الدم، المَني أو الإفرازات المهبلية (من الشريك أو الشريكة).

ومن اسباب الايدز والإصابة بالعدوى بفيروس الايدز، أيضا، في حال الاستعمال المشترك لأدوات (ألعاب) جنسية لم يتم غسلها وتنظيفها أو لم يتم تغليفها بعَازِلٌ ذَكَرَيّ (Condom) نظيف بين الإستعمال والآخر.

يعيش فيروس الايدز في المني أو في الإفرازات المهبلية التي تدخل إلى الجسم، عند الممارسة الجنسية، من خلال جروح أو تمزقات صغيرة موجودة أحيانا في المهبل أو في المستقيم (Rectum – الجزء من الأمعاء الغليظة بين القولون الحَوضي وقناة الشرج).

إذا كان شخص ما حاملا لمرض جنسي معدٍ آخر، فإنه يكون أكثر عُرضة للإصابة بفيروس الإيدز.

وخلافا لما كان يعتقده الباحثون في الماضي، فحتى النساء اللواتي يستعملن مبيد المَني (Spermicide) من نوع نونوكسينول 9 (Nonoxynol 9) معرضات، هن أيضا، للإصابة بفيروس الايدز.

ذلك إن مبيد المَني هذا ينبه الغشاء المخاطي الداخلي للمهبل، الأمر الذي قد يحدث شقوقا وتمزقات يمكن لفيروس الايدز أن ينفذ من خلالها إلى داخل الجسم.

2- العدوى بفيروس الايدز من دم ملوث: في بعض الحالات، من الممكن أن ينتقل فيروس الايدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم، التي تُعطى لإنسان عن طريق الحقن بالوريد وهو احد اسباب الايدز المنتشرة (نَقل الدم الوريديّ - Intravenous transfusion).

منذ العام 1985، تقوم المستشفيات وبنوك الدم في الولايات المتحدة بفحص الدم المتبرَّع بغية الكشف عن أية أضداد لفيروس الإيدز يمكن أن تكون فيه.

وقد قلصت هذه الفحوصات، بشكل كبير، أخطار التعرض لفيروس الايدز من جراء النقل الوريدي، بالإضافة إلى تحسين فرز المتبرعين وتصفيتهم.

3- إبر الحقن: ينتقل فيروس الإيدز بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملوثة التي لامست دما ملوثا.

إن إستعمال أدوات مشتركة للحَقن الوريدي يزيد من خطر التعرض لفيروس الإيدز وأمراض فيروسية أخرى، مثل إلتهاب الكبد.

يزداد خطر الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز مع إزدياد اسباب الايدز مثل، إستعمال المخدرات عن طريق الحقن الوريدي أو ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية.

إن الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز هي الإمتناع عن إستعمال مخدرات تـُحقن بالوريد. أما إذا لم تكن هذه الإمكانية متوفرة، فمن الممكن تقليص خطر الإصابة بواسطة إستعمال أدوات حَقن تُستعمل لمرة واحدة ومعقمة.

وخزة إبرة عرضية: إن إحتمال إنتقال فيروس الايدز بين حاملي فيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبي، بواسطة وخزة إبرة عَرَضية هو إحتمال ضئيل جدا. ويميل المختصون إلى تقدير الإحتمال بنسبة تقل عن (1%).
إنتقال فيروس الايدز من أمّ إلى طفلها: تدل الإحصائيات على إن نحو 600،000 طفل صغير يصابون بعدوى فيروس الإيدز، سنويا، سواء في فترة الحمل أو من جراء الرضاعة. لكن خطر إصابة الجنين بالعدوى بفيروس الايدز عند تعاطي الأم علاجا لفيروس الإيدز خلال فترة الحمل يقل بدرجة كبيرة جدا.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تخضع غالبية النساء إلى فحوصات مبكرة لإكتشاف أضداد فيروس الإيدز، كما تتوفر لهنّ أدوية لمعالجة الفيروسات القهقـَرِية (Retroviruses).

لكن الوضع في الدول النامية مختلف، حيث تفتقر غالبية النساء إلى الوعي بحالاتهن الصحية ولاحتمال إصابتهن بفيروس الإيدز، وحيث فرص وإمكانيات علاج الايدز محدودة جدا، في الغالب، أو أنها غير متوفرة، إطلاقا.

حين لا تتوفر الأدوية، فمن المفضل الولادة بعملية قيصرية بدلا من الولادة المهبلية العادية.

أما الإمكانيات والبدائل الأخرى، كالتعقيم المهبلي مثلا، فلم تثبت نجاعتها.

طرق أخرى لانتقال عدوى فيروس الايدز: ثمة حالات نادرة يمكن أن ينتقل فيها فيروس الايدز لدى زرع أعضاء أو أنسجة، أو عن طريق أدوات عمل طبيب الأسنان، إذا لم يتم تعقيمها كما ينبغي.
عمليات لا يمكن نقل فيروس الإيدز من خلالها
لكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز يجب أن يدخل إلى الجسم أحد هذه: دم ملوث (مُصاب)، سائل مني ملوث أو إفرازات مهبلية ملوثة.

ومن هنا، فإن الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز لا تحصل من خلال اتصال يومي عادي مع شخص مصاب بفيروس الإيدز، مثل: العناق، القبلة، الرقص أو مصافحة اليد.

أي إنسان، في أي سن، من أي جنس أو ميول جنسية يمكن أن يصاب بعدوى فيروس الإيدز، لكن خطر الإصابة بفيروس الايدز يرتفع عند:

ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية مع العديد من الأشخاص. ولا تختلف درجة الخطر سواء كان الشخص يمارس الجنس مع الجنس الآخر (Hetrosexual)، المماثل (Homosexual) أو الجنسين معا (Bisexual). والعلاقة الجنسية بدون وقاية تعني إقامة اتصال جنسي بدون عازل ذكريّ (Condom)
ممارسة علاقة جنسية مع شريك/ة يحمل فيروس الإيدز
شخص مصاب بمرض جنسي معدٍ آخر، مثل: الزّهري (Syphilis)، الهربِس (Herpes)، المُتَدَثـِّرَة (Chlamydia)، داء السَّيَلان (Gonorrhea) أو إلتهاب المهبل الفيروسي
استعمال متكرر، عدة مرات، لحُقـَن وإبَر مشتركة عند تعاطي المخدرات بالحَقن الوريدي
عدم وجود كمية كافية من مُورِّثة (جين) CCL3L1 المساعدة على محاربة فيروس الإيدز
الأطفال المولودون حديثا والأطفال الرضّع لأمهات يحملن فيروس الإيدز، لكن لم يتلقين علاجا وقائياً.
مضاعفات الإيدز
إليك أهم المضاعفات التي من الممكن أن تنتج بسبب الإصابة بالإيدز:

1- الخمج (العدوى / التلوث - Infection)
الناجم عن فيروس الإيدز يُضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص حامل فيروس الايدز عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التلوثية (المعدية) الناجمة عن جراثيم، فيروسات، فطريات أو طفيليات.

كما يصبح الجسم عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان. غير أن علاج الايدز بأدوية مضادة للفيروسات القهقرية قد قلل بصورة ملحوظة من عدد التلوثات الإنتهازية ومن أنواع السرطان المختلفة التي تهاجم المرضى المصابين بفيروس الإيدز.

ويمكن الافتراض، اليوم، بأن هذه التلوثات سوف تظهر لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا أي علاج.

أخماج / تلوثات جرثوميّة (Bacterial infections):
هناك العديد من الجراثيم التي قد تؤدي إلى الإصابة بإلتهاب رئة جرثوميّ، يمكن أن ينشأ تلقائيا جراء تلوث في الرئة نفسها أو نتيجة لالتهاب في المسالك الهوائية التنفسية العلوية، بسبب البرد أو الإنفلونزا.

معقـّد المتفطرة الطيرية (Mycobacterium avium complex – MAC):
هو تلوث ينجم عن مجموعة الجُرَيثمات (Microbacteria) تُسمى، بإختصار، MAC .

هذه الجريثمات تسبب، عادة، تلوثا في الجهاز التنفسي. ولكن، إذا كان تلوث الـ HIV قد بلغ مراحله المتقدمة وانخفض تعداد اللمفاويات من نوع CD4 إلى ما دون الـ 50، فمن المرجح أن ينشأ تلوث متعدد النظم، قادر على إصابة أي عضو، تقريبا، من أعضاء الجسم الداخلية، بما في ذلك نِقي العظم (نخاع العظام - Bone marrow)، الكبد أو الطحال.

ويسبب تلوث MAC مجموعة من الأعراض، مثل: إرتفاع درجة حرارة الجسم (الحمّى)، التعرق الليلي، فـَقد الوزن، آلام البطن والإسهال.

السلّ (Tuberculosis - TB):
يشكل مرض السلّ في الدول النامية التلوث الإنتهازي الأكثر إنتشارا ارتباطا بتلوث فيروس الإيدز.

ويعتبر السل المسبب الأول للوفاة بين مرضى الإيدز. الملايين من الأشخاص حول العالم مصابون بمرضيّ الإيدز والسل معا، وينظر العديد من الخبراء إلى التلوثين باعتبارهما وباءين توأمين. وذلك نظرا لوجود علاقة تكافلية قاتلة بين الإيدز وبين السل، إذ يحفز كل منهما ظهور الآخر.

الإنسان المريض بالإيدز أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، كما يزداد خطر انتقال فيروس الإيدز لديه من فيروس خامد إلى فيروس فعال.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد مرض السل من وتيرة ومعدل تكاثر فيروس الإيدز. ناهيك عن أن مرض السل قد يهاجم الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز قبل سنوات عديدة من ظهور أية أعراض من شأنها أن تدل على الإصابة بفيروس الايدز.

ويشكل الظهور المفاجئ للسل – خارج الرئتين في الغالب - أحد الأعراض الأولية لعدوى الإيدز.

إذا ما بينت الفحوص إن شخصا ما يحمل فيروس الإيدز، فعندئذ يوصى بإخضاعه على الفور لفحص يخصص للكشف عن السلّ. وإذا ما كانت نتتيجة فحص السل إيجابية، فعندئذ يوصى بإجراء تصوير للرئتين وفحوص ضرورية أخرى لكشف ما إذا كان مرض السل خامدا أم فعالا.

وإذا كان المرض غير فعال، فهناك عدة علاجات طبية من شأنها منع المرض من التحول إلى مرض فعال. إن السل مرض يثير قلقا أكبر وأشدّ من الامراض الإنتهازية الأخرى، نظرا لكونه مرضا معديا جدا.

ويثير قلقا أكبر وأشدّ، وخاصة لدى المرضى الذين يحملون فيروس الإيدز أو الإيدز، نوع من السل حصين للأدوية ولا يمكن معالجته بالأدوية التقليدية، مثل المضادات الحيوية.

السلمونيلـّة (Salmonella) - التهاب الامعاء:
ينتقل هذا المرض التلوثي المعدي عن طريق الماء أو الطعام الملوثين.

وتشمل أعراضه: الإسهال الحاد، ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى)، القشعريرة، آلام البطن والقيء أحيانا.

بالرغم من إن كل من يتعرض لجرثومة السلمونيلة يصاب بالمرض، إلا ان مرض السلمونيلة أكثر إنتشارا لدى حاملي فيروس الإيدز.

من الممكن تقليص خطر الإصابة بالمرض عن طريق غسل اليدين جيدا بعد ملامسة الطعام أو الحيوانات، والإهتمام بطهي اللحوم والبيض كما ينبغي.

ورم وعائي (ورم في الأوعية الدموية):
يحدث هذا التلوث نتيجة لفيروس يدعى (Bartonella henselae) أعراضه الأولية هي بقع أرجوانية إلى حمراء اللون تظهر على الجلد. الأعراض قريبة جدا من أعراض ساركومة كابوزي (Kaposi's sarcoma) غير أنها قادرة على الإنتشار إلى مناطق وأعضاء أخرى في الجسم، بما في ذلك الكبد والطحال.

2- أخماج فيروسيّة (Viral infections):
والتي تشمل:

الفيروس المُضَخّم للخلايا (Cytomegalovirus - CMV):
هذا الفيروس الشائع والمسبب للهربِس (الحَلَأ - Herpes) ينتقل، بالأساس، بواسطة سوائل الجسم، مثل: اللعاب، الدم، المني وحليب الأم.

يستطيع الجهاز المناعيّ السليم أن يبطل مفعول هذا الفيروس محوّلا إياه إلى فيروس خامل في الجسم. ولكن، حين يكون الجهاز المناعي ضعيفا يصبح الفيروس فعالا وقد يسبّب أضرارا في العينين، في الجهاز الهضمي، في الرئتين وفي أعضاء أخرى من الجسم.

ويسبب فيروس CMV، في أغلب الحالات، تلوثات وإلتهابات في شبكية العين (CMW retinitis). وإذا لم تتم معالجة مثل هذا الالتهاب في العين فقد يتفاقم إلى درجة العمى الكلي.

إلتهاب الكبد الفيروسي (Hepatitis):
تشمل أعراض التهاب الكبد الفيروسي: إصفرار بياض العين (اليرقان - jaundice)، التعب، الغثيان، آلام البطن، فقدان الشهية والإسهال. هنالك عدة أنواع من إلتهاب الكبد الفيروسي، غير أن هناك ثلاثة أنواع منتشرة بشكل خاص هي: B، A و C.

قد يؤدي إلتهاب الكبد من النوعين B،C إلى تلوث مزمن ومستمر، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات بعيدة المدى، مثل: تليف أو تشمّع الكبد (Cirrhosis) وسرطان الكبد.

وإذا كان شخص ما يحمل فيروس الإيدز وأصيب بالتهاب الكبد الفيروسي، فعندئذ قد يكون معرضا للإصابة، مستقبلا، بتسمم الكبد نتيجة للأدوية التي سيضطر إلى تناولها لمعالجة ذلك المرض.

الهربس البسيط (Herpes Simplex Virus – HSV):
إن فيروس الهربس البسيط، الذي يسبب ظهور الهربس في الأعضاء التناسلية غالبا، ينتقل عند ممارسة جنس شرجي أو فموي بدون وقاية.

وتشمل الأعراض الأولية لهذا المرض: آلاما أو تهيّجا وحكة في مناطق الأعضاء التناسلية. ثم تظهر، بعد ذلك، بثور تحتوي على سوائل تنفجر وتنزف في مناطق الأعضاء التناسلية، المؤخرة وحول فتحة الشرج.

وبالرغم من إن هذه الجروح تشفى، عادة، من تلقاء نفسه، إلا أن الفيروس يعود ويظهر بشكل دوري مسببا نفس الأعراض، مرارا وتكرارا.

وإذا كان شخص ما حاملا لفيروس الإيدز، فالمرجّح أن يكون التلوث الجلدي الناجم عن فيروس الهربس البسيط لديه أكثر شدة وخطورة مما يمكن أن يكون عليه لدى الأشخاص الأصحاء، وقد يحتاج أحيانا إلى وقت أطول لشفاء الجراح.

كذلك، من المرجح أن تكون أعراض الهربس العامة لديه أشد خطورة. فبالرغم من إن الهربس مرض لا يشكل خطورة على الحياة، إلا أنه قد يؤدي، في الحالات الخطيرة، إلى العمى أو إلى ضرر دماغي.

فَيروسُ الوَرَمِ الحُلَيمِيُّ البَشَرِيّ (Human papilloma virus):
يعتبر هذا الفيروس أحد الفيروسات الأكثر إنتشارا بين الفيروسات المنتقلة عن طريق الإتصال الجنسي.

تسبب بعض أنواع هذا الفيروس ظهور ثآليل بسيطة. وقد تسبب أنواع اخرى منه ظهور الثآليل في منطقة الأعضاء التناسلية.

إذا ما كان شخص ما حاملا لفيروس الإيدز فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بتلوث ناجم عن فيروس الورم الحليمي، إضافة إلى احتمال زائد لإصابته بتلوثات متكررة يسببها هذا الفيروس.

ويشكل التلوث الناجم عن فيروس الورم الحليمي خطرا كبيرا، بشكل خاص، على النساء لأنه يزيد من إحتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم.

إن اجتماع فيروس الإيدز وفيروس الورم الحليمي البشري معا يزيد من درجة الخطر لدى النساء بشكل كبير، إذ وجد أن سرطان عنق الرحم يهاجم النساء الحاملات لفيروس الإيدز، بصورة أشدّ خطورة وفتكا.

وقد صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، في العام 2006 للمرة الأولى، على إستخدام لقاح (Vaccine) ضد الأنواع الأشد خطورة من فيروس الورم الحليمي.

وقد تبين إن هذا اللقاح فعال، بالأساس، عند إعطائه لفتيات قبل أن يبدأن بممارسة علاقات جنسية، لكنه فعال وناجع أيضا للنساء الشابات حتى سن 26 عاما اللواتي تمارسن علاقات جنسية اعتيادية.

أما إذا كان هذا اللقاح غير ملائم لسيدة حاملة لفيروس الإيدز و/أو تمارس علاقات جنسية من غير وقاية مع عدد كبير من الشركاء، فمن المفضل أن تخضع لفحص لكشف سرطان عنق الرحم يدعى "اختبار بابانيكولاو" (Papanicolaou test) مرة واحدة كل سنة، إذ يتم في هذا الاختبار فحص خلايا أخذت من عنق الرحم بغية نفي إحتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم، بورم حليمي أو بأمراض جنسية أخرى تنتقل بالعلاقات الجنسية.

ويوصى كل إنسان يمارس الجنس الشرجيّ بالخضوع لفحص خاص لكشف السرطان في فتحة الشرج، نظرا لأن فيروس الورم الحليمي يزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان لدى كل من الرجال والنساء، على حد سواء.

اعْتِلالُ بَيضاءِ الدِّماغِ العَديدُ البَؤَرِ المُتْرَقِيّ (Progressive multifocal leukoencephalopathy – PML):
إلتهاب الدماغ الفيروسي هو إلتهاب حاد تسببه الفيروسة التَّورامِيّة البشرية (Human polyomavirus) من نوع (JCV - John cunningham virus).

تختلف أعراض المرض وعلاماته الأولية، من حالة إلى أخرى، وتشمل: صعوبات في التكلم، ضعف في جهة واحدة من الجسم، فقدان القدرة على الرؤية في إحدى العينين او كلتيهما أو فقدان الإحساس في أحد الأطراف.

أما إلتهاب السحايا الفيروسي فيظهر فقط عند إصابة الجهاز المناعي بضرر كبير.

3- أخماج فطريّة (Fungal infections):
وهي تشمل:

داء المبيضّات (Candidiasis):
يُعد فُطار (مرض متسبب من فطر – Mycosis) داء المبيضّات أحد أكثر التلوثات الخاصة بمرضى الإيدز إنتشارا.

يؤدي داء المبيضّات إلى نشوء طبقة بيضاء سميكة فوق غشاء الفم، اللسان (فطر الفم والحنجرة)، المريء (مُبيَضّة المريء - Candida esophagitis) أو في المهبل. تكون الأعراض أكثر حدة لدى الأطفال، عامة، وتظهر بالأساس في الفم والمريء، مسبّبة آلاما حادة وصعوبات في تناول الأكل.

الْتِهابُ السَّحايا بالمُستَخْفِيات (Cryptococcal meningitis):
إلتهاب السحايا هو إلتهاب يصيب السحايا (غلاف الحبل الشوكي والدماغ - Meninges) والسوائل الحاوية والحافظة للدماغ ومنطقة النخاع الشوكي.

التهاب السحايا بالمستخفيات هو إلتهاب في الجهاز العصبي المركزي وهو منتشر لدى حاملي ومرضى الايدز (HIV).

يحدث هذا الالتهاب نتيجة لفطر موجود في التربة. كما يتواجد الفطر، أيضا، في إفرازات الطيور والخفافيش.

وتشمل أعراض هذا الالتهاب: الصداع، ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمّى)، تصلب (تيبّس) الرقبة وحساسية مفرطة للضوء.

من الممكن معالجة التهاب السحايا بالمستخفيات بواسطة أدوية مضادة للفطريات، لكن الإكتشاف والعلاج المبكرين هما أساس الشفاء.

التهاب السحايا هو مرض خطير جدا قد يسبب مضاعفات وتعقيدات صعبة جدا، بل قد يسبب الموت حتى، خلال فترة زمنية قصيرة. في حال الإصابة بإلتهاب السحايا بالمستخفيات ينبغي الخضوع لعلاج دوائي طويل الأمد من أجل ضمان عدم معاودة المرض مستقبلا.

4- أخماج طفيليّة (Parasitic infections):
والتي تشمل على:

الْتِهابٌ رِئَوِيٌّ بالمُتَكَيِّسَةِ الجُؤْجُؤِيَّة (PCP - Pneumocystis carinii pneumonia):
على الرغم من إن العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أثبت قدرته على التقليل من عدد المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي من نوع PCP، إلا أن هذا المرض لا يزال أحد الأمراض الأكثر انتشارا بين حاملي ومرضى فيروس الإيدز في الولايات المتحدة.

يصيب هذا الإلتهاب الرئتين مسببا ضيق النفس. ومن بين أعراضه، أيضا: السعال المتواصل، ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).

داء المقوّسات (Toxoplasmosis):
هذا التلوث، الذي قد يسبب الوفاة أحيانا، يسببه طفيليّ يدعى المُقـَوَّسَة الغوندِيّة (أو: القـَندِيّة - Toxoplasma gondii). ينتشر هذا الطفيلي، بالأساس، بواسطة القطط.

تنقل القطط المصابة بالطفيلي المرض عن طريق البراز أو من خلال نقله إلى حيوانات أخرى. ويصاب بنو البشر بهذا الطفيلي، بشكل عام، عند لمسهم أفواههم بأيديهم دون غسلها جيدا بعد معالجة فراش قططهم، أو نتيجة أكلهم لحما غير مطبوخ بشكل كاف، الغنم أو الغزلان.

بعد التعرض إليه، ينتشر هذا الطفيلي إلى جميع أعضاء الجسم، بما فيها القلب، العينان والرئتان.

وقد يتفاقم داء المقوّسات لدى الأشخاص الحاملين للإيدز أو المصابين به فيتطور إلى مرض الـتهاب الدماغ (Encephalitis). وتشمل أعراضه: التَّوَهان الحيّزي (عدم القدرة على التوجه المكاني - Spatial disorientation)، اختلاجات (Convulsios) وصعوبات في السير والكلام.

داءُ خَفِيَّاتِ الأَبْواغ (Cryptosporidiosis):
تلوث يسببه طفيليّ موجود، عادة، في أمعاء الحيوانات المختلفة. ينتقل عادة بعد استهلاك ماء او غذاء ملوث بالطفيلي.

يتطور الطفيلي في الأمعاء وفي القـُنَيّات الصفراوية (قنيّات المرارة - Biliary ducts)، فيسبب الإسهال الحاد والمزمن لدى الأشخاص الحاملين لفيروس الإيدز أو المصابين به.

5- السرطان (Cancer):
ساركومة (غرن) كابوزي (Kaposi's sarcoma):
هو ورم سرطاني ينشأ ويتطور على جدران الأوعية الدموية.

بالرغم من كون هذا النوع من السرطان نادرا بين الأشخاص غير الحاملين لفيروس الإيدز، إلا أنه منتشر جدا بين حاملي فيروس الايدز.

يظهر هذا النوع من السرطان بشكل عام كبقع أرجوانية إلى حمراء اللون على الجلد وفي تجويف الفم. وتظهر هذه البقع بلون بني غامق أو أسود لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة اللون.

وقد تصيب ساركومة كابوزي أعضاء الجسم الداخلية أيضا، بما في ذلك الجهاز الهضميّ والرئتان.

ولا يزال العلماء يواصلون البحث عن توليفات جديدة من أدوية العلاج الكيميائية لمعالجة هذا النوع من السرطان، وذلك في موازاة البحث، أيضا، عن طرق حديثة لإعطاء هذه الادوية.

بالإضافة إلى ذلك، وكما في معظم التلوثات الإنتهازية المتعلقة بالإيدز، فقد قلّص إستعمال مضادات الفيروسات القهقرية من إنتشار هذا النوع من السرطان، كما خفف من عدد وحجم الجروح الظاهرة لدى الأشخاص الذين أصيبوا به.

لِمْفُومةٌ لَاهودجكينيَّة (Non - Hodgkin's lymphoma):
مصدر هذا السرطان في اللمفاويات (الخلايا اللمفية)، التي هي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء.

تتمركز اللمفاويات في النّـِقي (نخاع العظم - Bone marrow)، الغدد اللمفية، الطحال، الجهاز الهضمي والجلد. وتبدأ هذه اللمفومة في الغدد اللمفية، عادة، رغم إنها يمكن أن تبدأ في أي عضو من أعضاء الجسم.

وتشمل أعراضها الأولية: الانتفاخ، غير مصحوب بأوجاع، في الغدد اللمفية في منطقة الرقبة، في الإبط أو في الأُربيّة (Groin).

مضاعفات أخرى:
فـَقد الوزن (متلازمة الهزال - Wasting Syndrome): اعتماد برامج علاجية صارمة أدى إلى تقليص ظاهرة فقد الوزن لدى مرضى الإيدز، لكن هذا العَرَض ما زال يصيب العديد من المرضى. ويعرّف فـَقد الوزن بأنه فقدان أكثر من 10% من وزن الجسم، بحيث يكون مصحوبا في أحيان عديدة بإسهال، ضعف مزمن وإرتفاع في درجة حرارة الجسم.
مضاعفات عصبيّة: على الرغم من إن مرض الإيدز لا يهاجم الخلايا العصبية، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية، مثل: الارتباك، فقدان الذاكرة، التغيرات السلوكية، الاكتئاب، القلق وصعوبات في المشي. وأحد الأعراض العصبية الأكثر إنتشارا هو الخَرَف (Dementia)، الذي يؤدي إلى حصول تغيرات سلوكية ويحدّ من أداء الدماغ. ويتمثل العلاج، بشكل عام، في إعطاء أدوية مضادة للفيروسات القهقرية.
تشخيص الإيدز
يتم تشخيص الإيدز بواسطة فحص دم أو فحص الغشاء المخاطي في الفم لكشف عما إذا كانت ثمة أضداد لفيروس الايدز.

وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (Centers for Disease Control and Prevention - CDC) بإجراء فحوصات الإيدز هذه للمراهقين والبالغين، في الأعمار بين 13 و 64 عاماً، كجزء أساسي من الفحوصات الطبية الروتينية.

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يخضع لفحوصات الإيدز مرة واحدة في السنة، على الأقل، كل شخص ينتمي إلى أي واحدة من مجموعات الخطر المذكورة أعلاه.

للأسف، فإن فحوصات الإيدز لا تعطي نتائج دقيقة تماما حين يتم إجراؤها بعد التعرض لفيروس الايدز على الفور، وذلك لأن جسم الإنسان في حاجة إلى بعض الوقت لتطوير الأضداد الملائمة لفيروس الايدز.

وربما يحتاج الأمر إلى 12 أسبوعا على الأقل منذ لحظة التعرض لعدوى فيروس الايدز ، بل قد تطول المدة في بعض الحالات النادرة إلى نحو ستة أشهر أو اكثر لكي يكون بالإمكان الكشف عن وجود فيروس الايدز في الجسم.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 09:35 AM   #8
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





الفحوصات التي تمكن من تشخيص الايدز:
1- مُقَايَسَةُ المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرتَبِطِ بالإِنْزِيْم - إِليزا (Enzyme - linked immunosorbent assay - ELISA) واختبارات اللطخة الغربية (Western Blot Test)

طيلة سنوات عديدة، كان الفحص الوحيد المتوفر لإكتشاف وجود أضداد لفيروس الإيدز في الجسم هو فحص "إليزا"، الذي يكشف عن أضداد فيروس الايدز في عيّنة دم تم أخذها من الشخص المعني.

فإذا كانت نتائج الفحص إيجابية، أي بيّنت وجود أضداد فيروس الايدز في الدم، يتم إجراء الفحص مرة ثانية.

إذا كانت النتائج ايجابية في الفحص المُعاد (في المرة الثانية)، أيضا، فسيتوجب على الشخص المعني نفسه إجراء فحص دم إضافي يدعى "اختبار اللطخة الغربية" (Western Blot Test)، الذي يفحص وجود بروتينات الايدز (HIV) في الدم.

2- اختبار اللطخة الغربية

يكتسب "اختبار اللطخة الغربية" أهمية خاصة في تشخيص الايدز نظرا لأن الدم قد يحتوي على أضداد هي ليست أضداد فيروس الإيدز، لكنها قادرة على تشويش نتائج فحص "إليزا" وإعطاء نتيجة إيجابية، بينما هي في الحقيقة نتيجة مغلوطة.

وقد أتاح استخدام هذين الفحصين معا، في حينه، التأكد من الحصول على نتائج دقيقة، فكان تشخيص الايدز الذي يؤكد حمل فيروس الايدز يعتبر نهائيا وموثوقا فقط بعد الحصول على نتائج إيجابية في الفحوصات الثلاثة المفصلة أعلاه.

لكن العيب الأساسي والكبير في هذه الفحوصات هو الحاجة إلى الإنتظار مدة أسبوعين للحصول على نتائج الفحوصات الثلاثة كلها، الأمر الذي قد يكلّف ثمنا نفسيا بالغا وقد يؤدي إلى عدم رجوع الشخص المعني إلى العيادة للحصول على نتائج فحوصاته.

فحوصات سريعة:
هنالك، اليوم، العديد من الفحوصات السريعة التي تعطي نتائج دقيقة وموثوقة في غضون نحو 20 دقيقة. وتهدف هذه الفحوصات إلى الكشف عن وجود أضداد فيروس الايدز في الدم أو في السوائل في اللثة العلوية، أو السفلية، بعد أخذ عيّنات منها.

الفحص المأخوذ من سوائل الفم يعطي نتائج دقيقة، بنفس دقة النتائج التي يعطيها فحص الدم، بل ويوفر عناء أخذ الدم. ولكن، عند الحصول على نتيجة ايجابية في الفحص السريع يتوجب إجراء فحص دم للتأكد من النتيجة.

ونظرا لكون هذه الفحوصات حديثة العهد، نسبيا، فقد صودق على إجرائها، بداية، في عدد محدد من المختبرات المؤهلة فقط، ولذا فمن المحتمل ألا تكون هذه الفحوصات متاحة في كل مكان.

فحوصات بيتية:
أجازت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، مؤخرا، استخدام طقم عُدّة لفحص يجرى في البيت للكشف عن مرض الإيدز.

وتتولى تسويق هذا الفحص البيتي المسمى (Home Access HIV - 1 Test) شركة تدعى (Home Access Health).

ويمتاز هذا الفحص بدقته المماثلة لدقة الفحص المخبري. وجميع النتائج الإيجابية التي يتم الحصول عليها في هذا الفحص يتم إخضاعها لفحص إضافي آخر.

وخلافا للفحص البيتي لكشف الحمل، فإن نتائج الفحص البيتي لكشف الإيدز لا يتم تحليلها بشكل ذاتي، وإنما يتوجب على الشخص المعني الذي يجري الفحص أن يرسل عينة من دمه إلى المختبر، ثم الاتصال بعد بضعة أيام للحصول على نتائج الفحص.

هذه الطريقة تضمن الخصوصية، حيث يتم التعرف على الشخص صاحب الفحص بواسطة الرقم الرمزي (Code number) الموجود على كل واحد من أطقم العدّة.

النقص الأساسي في هذه الطريقة يكمن في عدم حصول الشخص الخاضع للفحص على المشورة الشخصية المباشرة التي كان يمكن أن يحصل عليها لدى توجهه إلى الطبيب المعالج أو إلى العيادة، وذلك بالرغم من أنه يُعرَض عليه توجيهه إلى الخدمات الطبية أو إلى الخدمات الاجتماعية.

بصرف النظر عن الفحص المحدد الذي يختار الشخص إجراءه والخضوع إليه، فحص تختار الخضوع، ففي حال اكتشاف حمله لفيروس الإيدز، يتوجب عليه أولا إبلاغ شريك/ة حياته بالأمر، فورا، لكي يتمكن هو الآخر من إجراء الفحص وإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

في حال حصول شخص ما على نتيجة إيجابية تبين إنه يحمل فيروس الإيدز، فبإمكان طبيبه المعالج مساعدته في تقدير المراحل المتوقعة لتطور مرض الايدز، إذ إن هذا الفحص يبيّن كمية الفيروسات الموجودة في الدم (الحمولة الفيروسية).

وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي الحمولة الفيروسية المرتفعة يمرضون أكثر من ذوي الحمولة الفيروسية المنخفضة.

كما يتم إجراء فحوصات الحمولة الفيروسية أيضا لتحديد موعد البدء بالمعالجة الدوائية وموعد تغييرها.

علاج الإيدز




عند إكتشاف فيروس الإيدز للمرة الأولى، في سنوات الـ 80 من القرن الماضي، لم يكن يتوفر إلا القليل من الأدوية لعلاج فيروس الايدز والتلوثات / الأخماج الإنتهازية المرافقة له.

ولكن منذ ذلك الوقت، تم تطوير العديد من الأدوية لعلاج فيروس الايدز (HIV)، الإيدز والتلوثات الإنتهازية المرافقة له. وقد ساعدت هذه الانواع من علاج الايدز العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، ورفعت من جودة حياتهم.

يقدر الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (National Institutes of Health - NIH) أن علاج الايدز والادوية المضادة للفيروسات القهقرية التي أعطيت للمرضى المصابين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة منذ العام 1989 منحت هؤلاء المرضى إضافة تُعد ببضع سنوات على مؤملات الحياة (Life expectancy) لديهم.

لكنّ أيّا من هذه الأدوية لا يشكل علاجا شافيا لمرض الإيدز، ناهيك عن إن للعديد منها أعراضا جانبية قاسية، إضافة إلى كونها مكلفة جدا.

وزيادة على هذا كله فان علاج الايدز وتناول مثل هذه الأدوية لسنوات طويلة، تزيد أحيانا عن 20 سنة، يُفقدها مفعولها ونجاعتها نظرا لأن العديد من المرضى المصابين بمرض الإيدز المعالَجين بها يطورون قدرة على تحملها ومقاومتها فلا يعودون يتأثرون بها.

وعلى ضوء ذلك، تجرى أبحاث حثيثة لتطوير وإنتاج أدوية جديدة تكون قادرة على مساعدة هؤلاء المرضى المصابين بمرض الإيدز.

إرشادات وتوجيهات من اجل علاج الايدز:
عكفت مجموعة رائدة من الباحثين في موضوع علاج الايدز على صياغة لائحة من التوصيات الموجهة إلى مرضى الإيدز تتضمن إرشادات توجيهات تتعلق بعلاج الايدز المضادة للفيروسات القهقرية. تعتمد هذه التوصيات على أفضل المعلومات التي توفرت حتى كتابة التوصيات.

AIDSinfo - هو برنامج لخدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة، يهدف إلى حتلنة، تحديث وتحسين هذه التوصيات وفقا للمعلومات الأحدث المكتشفة عن مرض الإيدز.

وبحسب قائمة التوصيات الحالية، ينبغي على علاج الايدز أن يركـّز على كبت وإخفاء أعراض الايدز لأطول فترة زمنية ممكنة. ويُعرف هذا التوجه الهجومي بـ "المعالجة الشديدة الفعالية بمضادات الفيروسات القهقرية" (Highly active antiretroviral therapy - HAART).

الهدف من برنامج (HAART) هو تقليص كمية الفيروسات الموجود في دم المريض إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن فيه حتى ملاحظتها أو اكتشافها، رغم ان هذا لا يعني إختفاء مرض الايدز من دمه بشكل كلي ونهائي. ومن الممكن الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق دمج ثلاثة أدوية أو أكثر، معا.

تضع توصيات علاج الايدز نصب أعينها موضوع جودة الحياة، ولذلك فإن الهدف الأساسي في علاج الإيدز هو إيجاد النظام العلاجي الأكثر سهولة وبساطة والأقل أعراضا جانبية.

في حال كون شخص ما مصابا بفيروس الايدز (HIV) أو بمرض الإيدز، فمن المهم أن يكون شريكا فعالا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدابير وخطوات علاج الإيدز الخاصة به.

وينبغي عليه مناقشة برامج علاج الإيدز المعروضة عليه مع طبيبه المعالج، وذلك لتقييم الأخطار والفوائد في كل من العلاجات المقترحة من اجل علاج الإيدز، حتى الوصول إلى قرار واع وحكيم بشأن علاج الإيدز، الذي قد يكون معقدا وقد تطول مدته.

أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (Anti - retroviral drugs):
تقوم الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بكبح نمو وتكاثر فيروس الإيدز (HIV) في المراحل المختلفة من دورة حياته. وتتوفر هذه الأدوية بسبع مجموعات مختلفة:

مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية المضاهئ للنوكليوزيد (Nucleoside analog reverse - transcriptase inhibitors - NARTIs or NRTIs)
مثبطات البروتياز (Proteaseinhibitors - PIs)
مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية اللا نوكليوزيدية (Non - nucleosidereverse - transcriptase inhibitors - NNRTIs)
مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية النوكليوزيدية (Nucleosidereverse - transcriptase inhibitors - NtRTIs)
مثبطات الاندماج (Fusion inhibitors)
مثبطات الإنزيم المدمِج (مثبطات الاندماج بالمادة الوراثية - Integrase inhibitos)
Chemokine co - receptor inhibitors.
الاستجابة لعلاج الايدز:
يقاس مدى الاستجابة مع علاج الايدز بحسب مستوى "الحِمْل الفيروسي" (Viral load - كمية الفيروسات في الدم) لدى المريض. يجب قياس الحمل الفيروسي عند بدء المعالجة الدوائية وبعد ذلك بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، طوال مدة علاج الإيدز. وفي بعض الحالات الخاصة وغير الاعتيادية يمكن أن تجرى هذه الفحوصات خلال فترات متقاربة أكثر.

طرق جديدة لعلاج الايدز:
لا تزال تشكيلة منوعة وواسعة من الأدوية لمعالجة الأعراض الجانبية لفيروس HIV أو الإيدز في مراحل الاختبار والفحص والتطوير في المختبرات المختلفة.

الوقاية من الإيدز
لا يتوفر، حتى الآن، لقاح فعال يقي من الإصابة بفيروس الإيدز، كما لا يتوفر، حتى الآن، علاج شاف لمرض الإيدز.

لكن كل شخص بإمكانه وقاية نفسه والآخرين من الاصابة بمرض الإيدز، وذلك عن طريق دراسة مرض الإيدز وفهم حيثياته والإمتناع عن كل ما من شأنه أن يعرّضه لإفرازات ملوثة بفيروس الإيدز، مثل: الدم، المني، الإفرازات المهبلية وحليب الأم.

الأشخاص غير المصابين بمرض الإيدز قد يستفيدون من النصائح التالية للوقاية ومنع الاصابة بفيروس الإيدز:



 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 09:38 AM   #9
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحساسية
Allergie




الحساسية (الأَرَجيّة – Allergie / Allergy) هي ردة فعل جهاز المناعة (Immune system) لمواد غير مألوفة له، مثل حبيبات اللقاح، السم من جراء لسعة النحل أو وبر الحيوانات.

ينتج جهاز المناعة بروتينا يدعى الضدّ (أو: الجسم المضاد - Antibody .IgE). هذه الأضداد تحمي الجسم من الأجسام الغريبة غير المرغوب فيها، التي قد تغزو الجسم وتسبب الأمراض أو العدوى. عندما يعاني شخص ما من الحساسية (الأَرَجيّة) لمادة معينة، فإن جهازه المناعي ينتج أضدادا تحدد المُسْتَأرِج (المادة المؤرِّجة، التي تسبب الحساسية - Allergen) وتتعامل معه كعنصر ضارّ، على الرغم من إنه ليس كذلك، مما يؤدي إلى إفراز الهيستامين (Histamine) ومواد أخرى تسبب ظهور أعراض الحساسية.

قد تسبب الحساسية (الأرَجية) أعراضا مختلفة يمكن أن تظهر على الجلد، في الجيوب الأنفية، في المسالك الهوائية التنفسية وفي الجهاز الهضمي. وتختلف حدة الحساسية ودرجة خطورة الحساسية من شخص إلى آخر، إذ يمكن أن تتراوح الحساسية بين التنبيه (Stimulation) الطفيف وحتى التأق (Anaphylaxis)، وهي حالة طوارئ قد تسبب الموت. لا يمكن الشفاء التام من الحساسية، لكن هناك بعض العلاجات التي تساعد على تخفيف أعراض الحساسية.

أعراض الحساسية
تختلف أعراض الحساسية باختلاف الحساسية نفسها، من شخص إلى آخر. فقد تظهر أعراض الحساسية في المسالك الهوائية التنفسية، في الجيوب والممرات الأنفية، في الجلد وفي الجهاز الهضمي.

تشكل ردة فعل الحساسية، في معظم الحالات، مصدر إزعاج وضيق لكن أعراض الحساسية طفيفة. أما ردات الفعل في حالة الحساسية الحادّة فقد تكون أكثر خطورة، لأنها قد تؤثر على أعضاء وأجهزة عديدة في الجسم. وأما في حالات الحساسية الأكثر حدة، فمن الممكن أن تثير الحساسية ردة فعل قد تسبب الموت. وتعرف هذه الظاهرة بالتـَّأَق (Anaphylaxis – وهي استجابة الحساسية الشديدة مع فرط الحساسية للبروتينات أو للمواد الأخرى التي تؤدي إلى اضطرابات حادة في الجهازين التنفسي والدوراني / الأوعية الدموية).

حمّى الكَلَأ (أو: حمّى القش - Hay Fever)، والتي تسمى أيضا الْتِهابُ الأَنْفِ الأَرَجِيّ (Allergic rhinitis)، يمكن ان تسبب:

احتقان الأنف، الحكّة
سيلان الأنف
الإدماع أو التورم في العينين (التهاب الملتحمة - Conjunctivitis).
الْتِهابُ الجِلْدِ التَّأَتُّبِيّ (Atopic Dermatitis)، والمعروف أيضا باسم الإكزيمة (Eczema)، قد يسبب:

الحكّة في الجلد
احمرار الجلد
تقشّر الجلد
الحساسية الغذائية (Food Allergy) قد تسبب:

الشعور بالتقرّص في الفم
تورم الشفتين، اللسان، الوجه أو الحلق
الشرى (Urticaria)
التأق.
الحساسية للسعات الحشرات قد تسبب:

التورم في منطقة واسعة (وَذَمَة – Edema) حول موقع اللسعة
الحكة أو الشرى في جميع أنحاء الجسم
السعال، الانقباضات في الصدر، الكَركَرَة والصفير وقت التنفس أو ضيق النّفـَس (Shortness of breath)
التأق.
الحساسية الدوائيّة (Drug Allergy) قد تسبب:

الشرى
الحكة
الطفح الجلدي
التورم في الوجه
الكركرة والصفير وقت التنفس
التأق.
التـَّأَق (Anaphylaxis)

بعض أنواع الحساسية، بما فيها الحساسية الغذائية و الحساسية للسعات الحشرات، قد تسبب ظاهرة خطيرة تـُعرف باسم التأق، قد تنتهي هذه الحساسية بالموت وتتطلب معالجة طبية فورية. فهذه الحساسية تؤثر على العديد من أعضاء الجسم وأجهزته وقد تسبب صدمة (Shock).

علامات وأعراض التأق تشمل:

الغـَشي (أو: فـَقـْد الوعي – Syncope)
الدوخة
ضيق النفس الحاد
الخفقان السريع والضعيف
الطفح الجلدي
الغثيان (Nausea) والقيء (Emesis / Vomiting)
انتفاخ المسالك الهوائية التنفسية، الذي قد يوقف التنفس كليا.
في حالة ردة الفعل الحساسية الحادة (التأق)، يجب التوجه لتلقي المعالجة الطبية العاجلة، على الفور.

إذا كانت في المتناول حقنة من الأدرينالين (Adrenaline – الذي يسمى أيضا: إبِينيفرِين - Epinephrine) للحقن الذاتي، ينبغي استخدامها على الفور. وحتى لو تحسنت الأعراض بعد حقنة الأدرينالين، إلا إنه ينبغي التوجه إلى قسم الطوارئ للتأكد من أن الأعراض لن تعاود الظهور مرة أخرى، لدى انتهاء مفعول الحقنة.

أسباب وعوامل خطر الحساسية
تظهرالحساسية جراء خطأ يقع فيه جهاز المناعة حين يتعرف على مادة غير ضارة باعتبارها قوة غازية خطيرة. في هذه الحالة ينتج جهاز المناعة الأضداد التي هي في حالة استعداد وتأهب دائمين لمحاربة المُسْتَأرِج. عند تعرض الجسم للمُسْتَأرِج نفسه من جديد، تحفّز الأضداد إطلاق عدد من المواد الكيماوية الخاصة بجهاز المناعة، مثلا الهيستامينات، التي تسبب ظهور أعراض الحساسية.

المواد المُؤَرِّجَة الشائعة تشمل:

المُسْتَأرِجات المحمولة جوا، مثل: حبيبات اللقاح، وبر الحيوانات، عث الغبار والعفن.
بعض الأطعمة، وخاصة البندق، الجوز، القمح، فول الصويا، السمك، المحار، البيض والحليب.
السم من الحشرات، مثل لسعات النحل أو لسعات الدبابير.
بعض الأدوية، وخصوصا البنسلين (Penicillin) أو بعض المضادات الحيوية (Antibiotics) المستندة على البنسلين.
المطاط الطبيعي (عصير لبني تفرزه بعض النباتات - لاتكس Latex) أو غيرها من المواد التي يمكن أن تثير ملامستها ردات فعل الحساسية في الجلد.
خطر الإصابة بالحساسية يزداد لدى الأشخاص الذين ينتمون إلى إحدى المجموعات التالية:

لديهم تاريخ عائلي (Family History) من الحساسية أو الربو (Asthma). خطر تطوّر الحساسية يتزايد بين أقارب المرضى الذين يعانون من الربو أو الحساسية، مثل: حمّى الكلأ، الشرى أو الإكزيمة.
الأطفال - على الرغم من إن الحساسية قد تظهر في أية مرحلة من العمر، إلا إن الأطفال هم أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالحساسية. ففي بعض الأحيان تتزايد الحساسية لدى الأطفال كلما تقدموا في السن. ومع ذلك، في كثير من الحالات، تختفي الحساسية ثم تعود لاحقا في المستقبل.
مرضى الربو أو الأشخاص المصابون بالحساسية - احتمال تطوّر الحساسية يكون أكبر لدى مرضى الربو، كما إن الأشخاص الذين يعانون من نوع معين من الحساسية معرضون ان تظهر لديهم الحساسية لمواد أخرى، أيضا.
مضاعفات الحساسية
تزيد الحساسية من خطر التعرض إلى مشاكل صحية أخرى، بينها:

التأق - الإنسان الذي يعاني من ردات فعل الحساسية الحادة هو أكثر عرضة للإصابة بالتأق، التي هي ردة فعل تنجم عن مميزات الحساسية. ويرتبط التأق، أساسا، في الحساسية الغذائية والحساسية لسموم الحشرات.
أرجيّة اخرى – الأشخاص الذين يعانون من نوع واحد من الحساسية هم أكثر عرضة للإصابة بانواع أخرى من الحساسية.
الربو - الأشخاص الذين يعانون من الربو – ردة فعل يصدرها جهاز المناعة فتؤثر على المسالك الهوائية وعلى التنفس - هم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية. فكثيرا ما يحدث الربو نتيجة التعرض لمستأرج ما في البيئة (ربو ناجم عن الحساسية).
التهاب الجلد التأتبي (الإكزيمة)، التهاب الجيوب (Sinusitis) والتهابات الأذن أو الرئتين – خطر الإصابة بهذه الأمراض يزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من حمّى الكلأ (حمى القش)، من الحساسية للحيوانات أو من الحساسية للعفن (Mold).
الالتهابات الفطرية في الجيوب أو في الرئتين – خطر الإصابة بهذين المرضين، والمعروفين باسم التهاب الجيوب بالفطريات (Fungal Sinusitis) وداءُ الرَّشَّاشِيَّات (Aspergillosis)، يزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للتعفن.
تشخيص الحساسية
لتحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من نوع معين من الحساسية، فإن الطبيب:

يطرح أسئلة مفصلة حول العلامات والأعراض
يجري فحصا جسمانيا
يطلب تدوينا توثيقيا مفصلا للأعراض والعوامل المسببة، المنبهة، المحتملة
وفي حال وجود الحساسية الغذائية، سوف يطلب الطبيب:

تدوينا توثيقيا مفصلا للأطعمة المستهلكة
الامتناع عن تناول أطعمة محددة (نظام غذائي استبعادي – Elimination Diet) لفترة معينة، ثم يطلب العودة إلى تناولها من جديد لتحديد ما إذا كان طعام معين هو الذي يسبب ردة الفعل الحساسية.
وقد يوصي الطبيب، أيضا، بإجراء أحد الفحصين التاليين:

اختبارالجلد: في هذا الاختبار يتم وخز الجلد وتعريضه لكميات ضئيلة من البروتين الموجود في المستأرج (Allergen) المُفتَرَض. إذا كانت الحساسية موجودة, فسوف ينشأ تورم (شرى) في موقع الاختبار. وفي الغالب، يكون خبراء الحساسية مزوَّدين بأفضل الأجهزة لإجراء اختبارات الجلد وفهم نتائجها.
فحص الدم: الذي يطلق عليه، أحيانا، اسم " اخْتِبارُ المُمْتَزِّ الأَرْجِيِّ الإِشْعاعِيّ" (Radioallergosorbent test) - اختبار (RAST ويقيس رد فعل جهاز المناعة لمادة (مُستأرِج) معينة، من خلال قياس كمية الأضداد مسببات الحساسية في الدم، والمعروفة باسم "الغلوبولين المناعي إي" (ImmunoglobulinE - IgE). يتم إرسال عينة من الدم إلى مختبر طبي، حيث يتم فحص ما إذا كانت (العينة) تحتوي على مؤشرات الحساسية لمواد (مُستَأرِجات) معينة.
علاج الحساسية
علاج الحساسية يشمل:

تجنّب المستأرجات
استعمال أدوية لتخفيف الأعراض
تناول علاج مناعي
استعمال الأدرينالين (إبِينيفرِين) في حالات الطوارئ.
الوقاية من الحساسية
تتوقف الوقاية من الحساسية على نوع الحساسية. أما التوجيهات العامة للوقاية من الحساسية تشمل التوصيات التالية:

تجنب المستأرجات الشائعة - المواد المؤرِّجة المعروفة والشائعة تشمل، عادة: المستأرجات المحمولة جوا خارج المنزل، في المنزل أو في مكان العمل, مأكولات معينة، بعض الحشرات وبعض الأدوية. وثمة أعراض معينة من الحساسية تظهر وتتفاقم من جراء الحرارة الشديدة أو التوتر النفسي.
وضع سوار إنذار طبي - للأشخاص الذين سبق أن ظهرت لديهم ردة فعل الحساسية الحادة والشديدة.
العلاجات البديلة
اظهرت دراسات علمية قليلة إن العلاجات البديلة مفيدة في علاج الحساسية، لكن ثمة من يقول إنها تساعد في التخفيف من أعراض الحساسية فقط، انها تساعد في تقليل أعراض الحساسية.

علاج الحساسية عن طريق (الأدوية) العشبية - (Herbal remedies) والمُضافات الغذائية (Food additives) تشمل:

الأرام (Butterbur)
القطيفة (Calendula)
الكولين (Choline)
الختم الذهبي (أو: الجذر البرتقالي - Golden Seal)
القرّاص (Nettle)
البلادونا (أو: ست الحسن – Belladona)
البروميلين (Bromelain – المستخرج من الأناناس).
يشمل علاج الحساسية بالطرق البديلة أيضا:

البروبيوتيك (Probiotics - كائنات حية دقيقة / بكتيريا عند تناولها بكميات مناسبة تعطي فائدة)
الوخز بالإبر
التنويم المغناطيسي



 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 09:42 AM   #10
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



القلق
Anxiety



من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع، من حين إلى آخر أما إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة دون أي سبب حقيقي، إلى درجة إنه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح أن هذا الإنسان يعاني من اضطراب القلق.

هذا الاضطراب يسبب القلق الزائد وغير الواقعي وشعورا بالخوف، وهو يفوق ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعيا على حالة معينة.

أنواع القلق
الإصابة بالقلق تندرج أسفل عدة أنواع مختلفة، والتي تشمل على:

اجروفوبيا (Agoraphobia): وهو الخوف من الميادين والتواجد في الأماكن العامة.
اضطراب القلق بسبب حالة طبية: وهو نوع من القلق يأتي نتيجة الإصابة بمشكلة طبية وحالة صحية معينة.
اضطراب القلق المتعمم (Generalized anxiety disorder): القلق الزائد من القيام بأي نشاط أو الإنخراط بأي أحداث حتى الروتينية.
اضطراب الهلع (Panic disorder): هي سلسة من القلق والخوف التي تصل إلى أقصى مستوياتها خلال دقائق قليلة، وقد يشعر المصاب بهذا النوع من القلق بضيق وتسارع في التنفس وألم في الصدر.
الصمت الإختياري (Selective mutism): هو فشل الأطفال في الكلام في مواقف محددة مثل التواجد في المدرسة.
قلق الإنفصال: هو اضطراب طفولي يتمثل في الخوف والقلق من الإنفصال عن الوالدين.
الرهاب الاجتماعي: الخوف من الانخراط في الأحداث الاجتماعية والشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس.

أعراض القلق



تختلف أعراض القلق من حالة إلى أخرى، سواء من حيث نوعية الأعراض المختلفة أو من حيث حدتها.

وتشمل أعراض القلق:

الصداع
العصبية أو التوتر
الشعور بغصة في الحلق
صعوبة في التركيز
التعب
الاهتياج وقلة الصبر
الارتباك
الإحساس بتوتر العضلات
الأرق (صعوبة الخلود إلى النوم و/أو مشاكل في النوم)
فرط التعرق
ضيق النّفـَس
آلام في البطن
الإسهال.
إن نوبة القلق لا "تقضي" على الشخص الذي يصاب بها، تماما، لكنها تترك لديه إحساسا بالقلق، بدرجة معينة.

قد يشعر المصاب بالقلق بأنه يعيش في حالة توتر دائمة، في جميع مجالات حياته.

وقد تظهر لديه اعراض القلق على الشكل التالي، قد يشعر بأنه قلق جدا حيال أمنه الشخصي وأمن أحبائه، أو قد يتولد لديه شعور بأن شيئا سيئا سيحدث، حتى إذا لم يكن هناك أي خطر محسوس.

تبدأ نوبة القلق، عادة، في سن مبكرة نسبيا، إذ تتطور أعراض الإصابة بالقلق المُتَعَمِّم بالتحديد ببطء شديد، أكثر مما هو الحال في اضطرابات القلق الأخرى.

معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق المُتَعَمِّم لا يستطيعون تذكّر المرة الأخيرة التي شعروا فيها بالتحسن، بالهدوء والسكينة.

أسباب وعوامل خطر القلق
كما هو الحال في معظم الاضطرابات النفسية، من غير الواضح تماما ما هو المسبب لاضطراب القلق.

ويعتقد الباحثون بأن مواد كيميائية طبيعية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية (Neurotransmitter)، مثل سيروتونين (Serotonin) ونورأبينِفرين (أو: نورأدرينالين – Norepinephrine/Noradrenaline)، تؤثر في حصول هذه الاضطرابات.

وإجمالا، يمكن الافتراض بأن لهذه المشكلة مجموعة متنوعة من الأسباب، تشمل الحالات التالية:

اضطراب الهلع
اضطراب القلق المتعتم
اضطراب الرهاب
اضطراب التوتر
الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
وتشير المعطيات إلى ان نسبة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن باضطراب القلق المتعمم هي أعلى من نسبة الرجال المصابين به.

عوامل خطر الإصابة بالقلق
ثمة عوامل يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق المتعمم، وهي تشمل:

الطفولة القاسية: الأطفال الذين عانوا من صعوبات أو ضائقة في طفولتهم، بما فيها كونهم شهودا على أحداث صادمة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب
المرض: الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض خطيرة، كالسرطان مثلا، قد يصابون بنوبة من القلق. التخوف من المستقبل وما يحمله، العلاجات والحالة الاقتصادية – كلها، يمكن أن تشكل عبئا نفسانيا ثقيلا
التوتر النفسي: إن تراكم التوتر النفسي، نتيجة لحالات موترة وضاغطة في الحياة قد يولّد شعورا بالقلق الحاد. على سبيل المثال، المرض الذي يستدعي التغيب عن العمل مما يسبب إلى خسارة في الأجر والمدخول من شأنه أن يسبب توترا نفسيا، وبالتالي اضطراب القلق المتعمم.
الشخصية: الأشخاص الذين يتمتعون بمزايا شخصية معينة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم. والأشخاص ذوو الاحتياجات النفسية غير المتوفرة كما يجب، مثل الارتباط بعلاقة عاطفية غير مرضية، قد يشعرون بعدم الأمان مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدّيّة (BPD - Borderline personality disorder)، يمكن أن تأتي مُصَنَّفة في إطار اضطراب القلق المتعمم.

العوامل الوراثية: تشير بعض الدراسات إلى وجود أساس (مصدر) وراثيّ لاضطراب القلق المتعمم يجعله ينتقل (وراثيا) من جيل إلى آخر.

مضاعفات القلق



إن اضطراب القلق يسبب للمصاب به أكثر من مجرد الشعور بالقلق، فهو قد يسبب له (أو يُفاقم لديه) أمراضا صعبة وخطيرة، يمكن أن يكون من بينها:

اللجوء إلى استعمال مواد مسببة للإدمان
أرق وإحساس بالاكتئاب
اضطرابات هضميّة أو معويّة
صداع
صريف الأسنان (وخاصة خلال النوم).
تشخيص القلق
يحتاج تشخيص اضطراب القلق إلى إجراء تقييم نفسيّ شامل يقوم به المختصون العاملون في مجال الصحة النفسية.

وفي إطاره، قد يوجّه المختصون أسئلة تتعلق ببواعث القلق، المخاوف والشعور العام بالراحة والرفاء.

وقد يوجهون أسئلة عما إذا كان لدى المريض أي سلوك قهريّ يلازمه، وذلك للتأكد من أنه لا يعاني من اضطراب الوسواس القهري. وقد يطلب منه تعبئة استبيان نفسيّ، إلى جانب الخضوع لفحص شامل بغية تشخيص حالات طبية أخرى قد تكون هي المسبب للشعور بالقلق.

لكي يتم تشخيص الاصابة باضطراب القلق يجب أن يتوفر تطابق مع المعايير المنشورة في "الدليل الإحصائي التشخيصيّ للاضطرابات النفسية" (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders - DSM). الذي تنشره الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

لكي يتم تشخيص إصابة شخص ما باضطراب القلق، يجب أن تتلاءم حالته مع المعايير التالية:

شعور حاد بالقلق الشديد والتخوف، يوميا وعلى مدار ستة اشهر على الأقل
صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته
الشعور بنوبة من القلق مصحوبة بعدد من الأعراض المحددة، مثل: الشعور بالعصبية والتوتر، صعوبة التركيز، الإحساس بتوتر العضلات وانشدادها واضطرابات في النوم
الشعور بنوبة من القلق تولّد شعورا بضائقة حادة تعيق مجرى الحياة العادي والطبيعي
الشعور بالقلق غير المرتبط بحالات أو مشكلات طبية / صحية أخرى، مثل: نوبة الهلع أو استعمال مواد مسببة للإدمان.

علاج القلق



يتركب علاج القلق من علاجان رئيسيان هما العلاج الدوائي والعلاج النفساني، كل منهما على حدة أو كلاهما معا.

وقد تكون هنالك حاجة إلى فترات تجربة وخطأ من أجل تحديد العلاج العيني الأكثر ملاءمة ونجاعة لمريض معين تحديدا والعلاج الذي يشعر معه المريض بالراحة والاطمئنان.

علاج القلق الدوائي
تتوفر أنواع شتى من علاج القلق الدوائي الهادفة إلى التخفيف من أعراض القلق الجانبية التي ترافق اضطراب القلق المتعمم، ومن بينها:

أدوية مضادة للقلق: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) هي مواد مهدئة تتمتع بأفضلية تتمثل في إنها تخفف من حدة الشعور بالقلق في غضون 30 – 90 دقيقة. أما نقيصتها فتتمثل في إنها قد تسبب الإدمان في حال تناولها لفترة تزيد عن بضعة أسابيع.
أدوية مضادة للاكتئاب: هذه الأدوية تؤثر على عمل الناقلات العصبية (Neurotransmitter) التي من المعروف إن لها دورا هاما في نشوء وتطور اضطرابات القلق. وتشمل قائمة الأدوية المستخدمة لمعالجة اضطراب القلق المتعمم، من بين ما تشمله: بروزاك - Prozac (فلوكسيتين - Fluoxetine) وغيره.
علاج القلق النفسي
يشمل العلاج النفسي للقلق تلقي المساعدة والدعم من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية، من خلال التحادث والإصغاء.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 09:46 AM   #11
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ارتفاع الكولسترول
High Blood Cholesterol



الكولسترول (cholesterol) هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم باستعماله لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هورمونات ضرورية له.

إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين.

ماذا يحدث عند ارتفاع الكوليسترول؟
ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم يؤثر من خلال:

لن يحصل الدم على كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي سيزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية (heart attack).
عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة (أو: سكتة دماغية - cerebralstroke).
أعراض ارتفاع الكولسترول
ليست هنالك أعراض للكولسترول أو علامات لفرط الكولسترول في الدم (hypercholesterolemia).

من الممكن اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم.

أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول



يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات (proteins) معينة في الدم.

هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية "البروتين الشحمي" (أو: البروتينات الدهنية - lipoprotein).

انواع الكولسترول
هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الكولسترول، طبقا لنوع الكولسترول المحمول على البروتين الشحمي (lipoprotein):

بروتين شحميّ منخفض الكثافة (أو: الكولسترول الضار - Low density lipoprotein - LDL):
هو الذي ينقل جزيئات الكولسترول في الجسم. الكولسترول LDL (الكولسترول الضار) يتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.
بروتين شحميّ وضيع الكثافة ( Very - low - density lipoprotein - VLDL):
هذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (triglycerides) وهو نوع من الدهنيات (lipids) يرتبط بالبروتينات في الدم. تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.
إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم، لكن نتائج فحص دمك تظهر مستوى مرتفعا من VLDL، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول VLDL في دمك، وذلك لأن VLDL غني جدا بثلاثي الغليسيريد (triglycerides).

بروتين شحمي رفيع الكثافة (أو: الكولسترول الجيد - High - density lipoprotein - HDL):
هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.
عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول
هنالك عوامل كثيرة تحت سيطرتك أنت تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار - LDL من جهة وفي خفض نسبة الكولسترول الجيد - HDL من جهة أخرى، ومن أهمها:

قلة النشاط البدني
الوزن الزائد
تغذية غير السليمة وغير المتوازنة.
عوامل ليست تحت السيطرة
هنالك عوامل أخرى ليست تحت سيطرتك، من الممكن أن تشكل عاملا إضافيا في تحديد مستوى الكولسترول في دمك، مثل

العوامل الوراثية: يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكولسترول LDL الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول.
إذا كنت تنتمي إلى إحدى مجموعات الاختطار: فستعاني، على الأرجح، من مستويات مرتفعة من الكولسترول من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي، وهذه المجموعات تتمثل في:
التدخين: تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتكديس ترسبات دهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد HDL.
الوزن الزائد: إذا كان مَنْسَب كتلة جسم (body mass index - BMI) أعلى من 30، فالمحتمل أن يرتفع أيضا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول.
سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكولسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، ترفع مستوى الكولسترول الإجمالي في الدم. كما إن تناول أغذية مشبعة (التي مصدرها من الحيوانات) والدهون المتحولة (trans) (المتوفرة في الأغذية المصنعة مثل الكعك والرقائق) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
عدم القيام بنشاط بدني: النشاط البدني يساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد HDL وخفض مستوى الكولسترول الضار LDL. نقص النشاط البدني الكافي يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول.
ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.
مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول LDL - الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول HDL - الكولسترول الجيد. كما إن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين.
مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر، فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي إلى ما فوق المعدل العام.

مضاعفات ارتفاع الكولسترول



المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب العصيدي (atherosclerosis)، وهو تراكم خطير من كولسترول وترسبات أخرى على جدران الشرايين.

هذه الترسبات، المسماة لويحات، قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين.

إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب (الشرايين التاجية - coronary arteries)، فيحتمل أن تظهر أوجاع في الصدر (angina) وأعراض أخرى تميز التصلب العصيدي.

وإذا ما تمزقت أو نـُزعت اللويحات المترسبة من جدران الشرايين، فمن الممكن أن تنتج جُلطة دموية في مكان المُزق، مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجُلطة فتسدّ شريانا آخر.

توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة.

تشخيص ارتفاع الكولسترول
فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم (فحص الدهنيات في الدم)، والمسمى خارطة الدهنيات (lipids panel) (أو: مرتسم شحميات الدم - Lipid profile) يُظهر عادة:

المستوى الإجمالي للكولسترول
مستوى الكولسترول LDL - الكولسترول الضار
مستوى الكولسترول HDL - الكولسترول الجيد
مستوى ثلاثي الغليسيريد - أحد أنواع الدهنيات الموجود في الدم.
اختبارات التحري لحالات الشذوذ في مستويات الكولسترول في الجسم

يعتبر الفحص الطبي لتحري حالات الشذوذ ذو أهمية بالغة ليس فقط بهدف الكشف عن الأشخاص الذين هم بحاجة لتناول العلاج من أجل خفض مستوى الدهون لديهم، بل للاستفادة من مختلف التدخلات الطبية التي تهدف لخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

يعتبر المرضى عرضة لأعلى مستوى من المخاطر إن كان لديهم أكثر من عامل خطورة واحد (فرط ضغط الدم، التدخين وتاريخ العائلة المرضي) أو عامل خطر وحيد ذو طبيعة حادة.

وبعد ذلك يستطيع الأطباء ان يحكمون لمن يجب إجراء الفحص الطبي اعتماداً على عوامل الخطر الأخرى كالسن و الجنس:

في الوقاية الأولية للمرضى ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 25 للمرضى الذكور، وسن الـ 35 للمرضى الإناث.
في الوقاية الأولية للمرضى الذين ليسوا ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 35 للمرضى الذكور، وسن الـ 45 للمرضى الإناث.
البدء المبكر أو المتأخر في الفحص الطبي قد يكون مناسباً للمرضى، تبعاً للاستعداد الفردي لبدء العلاج بواسطة الستاتينات والأسبيرين في ظل إمكانية تحقيق انخفاض مُطلق في احتمالية الإصابة. بأمراض القلب والأوعية الدموية.

علاج ارتفاع الكولسترول



إحداث تغييرات في نمط الحياة (مثل القيام بنشاط بدني بشكل دائم) والمحافظة على تغذية صحية ومتوازنة، هما الخطوتان الأوليان الضروريتان خلال علاج الكولسترول المرتفع في الدم.

ولكن، إذا قمت بهذه التغييرات الهامة في نمط حياتك ومع ذلك لا يزال مستوى الكولسترول الإجمالي لديك، وبالذات كولسترول LDL - الكولسترول الضار، مرتفعا، فمن الممكن أن ينصحك طبيبك بالعلاج الدوائي.

إن اختيار الدواء المناسب أو التوليف بين عدة أنواع من الأدوية لعلاج الكولسترول يعتمد على عدة عوامل، من بينها: عوامل الاختطار الموجودة لديك، سنّك، وضعك الصحي الحالي والأعراض الجانبية المحتملة.

أدوية علاج الكوليسترول
من ضمن الأدوية الشائعة والمقبولة لعلاج الكولسترول :

إستاتين (Statins): هو الدواء الأكثر شيوعا اليوم لعلاج الكولسترول و لخفض مستوى الكولسترول في الدم، إذ يعيق إفراز المادة اللازمة لإنتاج الكولسترول في الكبد.
أدوية تربط الأحماض الصفراوية (Bile - acid - binding resins): يستخدم الكبد الكولسترول لإنتاج العصارة الصفراوية (عصارة المرارة)، الضرورية لعملية الهضم في الجسم.
أدوية مثبطة لامتصاص الكولسترول (Cholesterol absorption inhibitors): الأمعاء الدقيقة تمتص الكولسترول الموجود في الطعام وتفرزه إلى الدورة الدموية.
المزج بين الأدوية: وبالأخص تلك المعيقة لامتصاص الكولسترول والإستاتين.
إذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد في جسمك مرتفعة، فقد يكون علاج الكولسترول المفضل هو:

الفيبرات (fibrates): الأدوية لوفيبرا (Lofibra)، تريكورفينوفيبرات (TriCorfenofibrate)، لوبيد (Lopid)، جيفيبرزول (gemfibrozil) تخفض من مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليل إنتاج كولسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة (VLDL) ومن خلال تسريع عملية التخلص من ثلاثي الغليسيريد من الدم. والمعروف إن كولسترول VLDL يحتوي على الجزء الأكبر من ثلاثي الغليسيريد.
نياسين (niacin): نياسبان (Niaspan) يخفض مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليص قدرة الكبد على إنتاج كولسترول LDL وكولسترول VLDL.
دمج بين نياسين وإستاتين: إذا نصحك طبيبك بتناول النياسين، بالإضافة إلى الإستاتين، فيمكنك أن تسأله عن إمكانية تناول دواء واحد يحتوي على مزيج من المركبين سوية، مثل، سيمكور (Simcor) أو أدفيكور (Advicor).
غالبية هذه الأدوية ليست لها مضاعفات جانبية جدية، لكن فعاليتها تختلف من شخص لآخر.

آثار جانبية لأدوية الكوليسترول المرتفع
المضاعفات الجانبية الشائعة هي:

أوجاع في العضلات
أوجاع في البطن
إمساك
غثيان
إسهال.
إذا قررت تناول أدوية لمعالجة فرط الكولسترول، فيحتمل أن ينصحك طبيبك بالخضوع لاختبارات دورية لوظائف الكبد لفحص تأثيرات هذه الأدوية على كبدك.

الوقاية من ارتفاع الكولسترول



التغيير في نمط الحياة ضروري لتحقيق تحسن في مستويات الكولسترول في الدم.

من أجل خفض قيم الكولسترول في جسمك، عليك:

ممارسة الرياضة: مارس النشاط البدني بشكل دائم يومياً
الإقلاع عن التدخين: تجنب جميع منتجات التبغ من شأنه أن يقلل من خطر إصابتك بالكوليسترول المرتفع
خفض الوزن: تخلص من الكيلوغرامات الزائدة
تناول طعاما صحيا: للطعام الذي تتناوله تأثير مباشر على مستوى الكولسترول لديك. وفي الحقيقة، يقول العلماء إن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وأطعمة أخرى معروفة كمخفضة لمستوى الكولسترول لها تقريبا نفس الفاعلية التي لأدوية الإستاتين في خفض مستويات الكولسترول
الأغذية الصحية: اختر تشكيلة من الأغذية الصحية
ابتعد عن الاغذية الغنية بالدهون المتحولة: إمتنع عن تناول أطعمة تحتوي على دهون متحولة (trance)
قلّص كمية الطعام الغني بالكولسترول: الهدف أن لا تزيد الكمية عن 300 ميليغرام من الكولسترول يوميا، أو أقل من 200 ميليغرام في اليوم، إذا كنت تعاني من مرض قلبيّ
اختر أغذية مكونة من القمح الكامل: فثمة مواد عديدة موجودة في القمح الكامل تساهم في الحفاظ على صحة قلبك.
الخضار والفواكه: احرص على استهلاك أنواع مختلفة من الخضار والفواكه
احرص على استهلاك السمك الصحي: أنواع عديدة من السمك مثل، سَمَكُ القُدّ، التونة والسمك المفلطح تحتوي على مستويات منخفضة من الدهنيات وعلى كميات شحيحة من الدهنيات المشبعة والكولسترول، مقارنة باللحوم والدجاج.
العلاجات البديلة
بالرغم من إن عدد المنتجات الطبيعية التي ثبتت فاعليتها في خفض مستويات الكولسترول هو قليل، إلا إن هذه المنتجات تعتبر ناجعة.

إذا وافق طبيبك، فمن الممكن فحص تناول البدائل التالية لخفض مستوى الكولسترول لديك:

الخرشوف (الأرضي شوكي)
الشعير
بيتا سيتوستيرول (Beta - sitosterol)
بزر القطـّوناء الأشقر (Blond psyllium)
الثوم
نخالة الشوفان.



 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 09:48 AM   #12
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (04:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الصرع
Epilepsy








الصرع (Epilepsy) هو خلل في نقل الشارات الكهربائية في داخل الدماغ. وبالرغم من أن الاعتقاد الشائع هو إن مرض الصرع يسبب دائما نوبة من الحركة اللا إرادية وفقدان الوعي، إلا إن مرض الصرع، في الحقيقة، يظهر بصور متنوعة جدا. إن الحالات التي تظهر فيها علامات المعروفة بالنوبة الصرعيّة تكون، على الأغلب، ضمنية، تثير أحاسيس غريبة، حساسية زائدة وتصرفات شاذة. بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة، بينما يعاني آخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.

واحد من كل مئة شخص في الولايات المتحدة عانى، خلال حياته، من نوبة صرعيّة لا يمكن تفسيرها. لكن ظهور نوبة صرعية لمرة واحدة لا تشكل مؤشرا على وجود مرض الصرع. فأشخاص كثيرون، الأطفال الذين يعانون كثيرا من الحمّى مثلا، قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة. أما إذا تكررت الحالة وأصيب شخص ما بنوبتين صرعيّتين فإن احتمال التعرض لنوبة أخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدا. ثمة حاجة إلى نوبتين صرعيتين، على الأقل، من أجل تشخيص مرض الصرع.

يظهر مرض الصرع، بشكل عام، في مرحلة الطفولة أو لدى البالغين فوق سن 65 سنة. ومع هذا، قد يظهر مرض الصرع في أية مرحلة عمرية. علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن أن يجنّب المريض النوبات الصرعيّة، أو أن يقلل، على الأقل، وتيرة حدوثها ودرجة حدّتها. بل إن كثيرين من الأطفال والأولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه، في مرحلة البلوغ.

أعراض الصرع
يتولّد مرض الصرع جراء عدم انتظام نشاط خلايا الدماغ، ولذا فإن نوبات الصرع قد تسبب ضررا لأي عمل يقوم به الجسم ويتم تنسيقه بواسطة الدماغ. والنوبة الصرعية قد تسبب بلبلة مؤقتة، فقدانا تاما للوعي، تحديقا في الفضاء أو حركات ارتجافية غير إرادية في اليدين والرجلين.

تختلف علامات وتجليات النوبة الصرعية باختلاف نوعها. في معظم الحالات، إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة، فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى. ولكن، هنالك مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.

يميل الأطباء، عامة، إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ. فإذا ما ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ، تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية (Partial seizure) أو بُؤَرِيّة (Focal seizure). أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة (General seizure). في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.

النوبة الجزئية:

نوبة جزئيّة بسيطة (Partial seizures Simple): هذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيّرا شعوريا أو تغييرا في الشكل، الرائحة، المذاق أو أصوات أشياء معروفة.
نوبة جزئية معقدة / مركّبة (Complex partial seizures): هذا النوع من النوبات الصرعية يسبب تغييرا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقا في الفضاء وحركات بدون هدف محدد، مثل فرك اليدين، إصدار أصوات باللسان، حركات باليدين، إصدار حركات وأصوات ابتلاع.
النوبة العامة:

نوبة التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، بحركات جسدية ضمنية وتدهور مؤقت في الوعي.
نَوبَةٌ رَمَعِيَّةٌ عَضَلِيَّة (Myoclonic seizure): تظهر هذه النوبة بصورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
نوبة توتّريّة إرتجاجية شاملة (tonic - clonic seizure)(Grand Mal): هو النوع الأكثر حدّة من النوبات، تتميز بفقدان الوعي، تصلب الجسم، اهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.
أسباب وعوامل خطر الصرع
يمكن عزو أنواع معينة من مرض الصرع إلى خلل في الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ ببعضها البعض، لكن المعروف هو إن أنواعا نادرة فقط من المرض هي التي تنجم عن جينات معينة معتلّة. وأكثر من هذا، يبدو إن الخلل في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن يشكل عاملا مركزيا في نشوء وتطور مرض الصرع.
بالرغم من إنه يبدو إن أنواعا معينة من مرض الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، إلا إن العوامل الجينية الوراثية لا تشكل سوى عامل واحد فقط من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ظهور مرض الصرع، وربما يعود سبب ذلك إلى كون بعض الأشخاص يميلون للتأثر، أكثر من غيرهم، بالعوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.

قد تحدث النوبة الصرعية، في حالات كثيرة، نتيجة لحادث، مرض أو صدمة طبية، مثلا السكتة الدماغية التي تسبب ضررا للدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ. وفي حالات نادرة، قد يعود سبب ظهور مرض الصرع إلى ورم في داخل الدماغ. وفي كل الأحوال، فإن نوبات الصرع لا تحدث كلها بسبب عامل معين واحد يمكن تشخيصه وتحديده. وهذا ينطبق على نحو النصف من المصابين بمرض الصرع.

من بين عوامل الخطر:

التاريخ العائلي
إصابات في الرأس
سكتة دماغية أو أمراض أخرى في الأوعية الدموية
أمراض تلوثية في الدماغ، مثل التهاب السحايا وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة، جراء ارتفاع الحرارة والحمّى.
مضاعفات الصرع
إذا حصل وتعثـّر شخص لحظة إصابته بنوبة صرعية فقد يتلقى ضربة في رأسه، كما من المحتمل أن يتعرض للغرق شخص يصاب بنوبة صرعية بينما هو يسبح أو يغتسل في حوض الاستحمام (بانيو).

نوبة الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي أو فقدان السيطرة قد تكون خطيرة جدا إذا حدثت في أثناء القيادة أو في أثناء تشغيل آلات. الأدوية المعدّة لكبح النوبات الصرعية قد تسبب النعاس، ما قد يحدّ من القدرة على القيادة. في العديد من الولايات الأمريكية هنالك قيود تُفرض في رخصة القيادة، طبقا لمدى قدرة الشخص المريض بالصرع على كبح النوبات.

نوبات الصرع لدى المرأة الحامل تشكل خطرا على الجنين وعلى الأم، على حد سواء، مع العلم إن عددا من العقاقير المعتمدة لمعالجة النوبات الصرعية تزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خِلقيّة. وعليه، إذا كانت المرأة مصابة بمرض الصرع وترغب في الحمل فعليها التشاور حول الأمر مع الطبيب المعالج.

معظم النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل وولادة أطفال أصحاء، ولكن ربما يُطلـَب منهن تغيير الجرعة العلاجية من العقاقير وعليهن أن يخضعن لمتابعة ومراقبة وثيقتين ودائمتين طوال فترة الحمل. ومن المهم جدا التنسيق مع الطبيب المعالج والتشاور معه حول التخطيط للحمل.

إن ظهور مضاعفات تشكل خطرا على الحياة ليس أمرا شائعا في هذا المرض، لكن المخاطر قائمة. الأشخاص الذين يصابون بنوبات صرعية حادة، متواصلة وطويلة المدى يواجهون خطرا دائما لحدوث أضرار دماغية مستديمة، بل حتى خطر الموت. الأشخاص الذين يعانون من نوبات صرعية، وخاصة أولئك منهم غير الخاضعين لمراقبة دائمة، قد يموتون موتا فجائيا ومجهول الأسباب، من جراء نوبة صرعية.

خطر الموت الفجائي ومجهول الأسباب نتيجة لنوبة صرعية يزداد إذا كان:

النوبات الصرعية قد بدأت في سن مبكرة جدا
النوبات الصرعية التي تنطوي على أكثر من جزء واحد في الدماغ.
استمرار النوبات الصرعية على الرغم من تناول العلاج الدوائي.
تشخيص الصرع
يحتاج الطبيب المعالج إلى وصف مفصل عن النوبات. ونظرا لأن معظم الذين يعانون من مرض الصرع لا يتذكرون ما حدث لهم وقت النوبة، فقد يطلب الطبيب التحدث إلى شخص آخر كان برفقة المريض وقت حدوث النوبة وكان شاهدا على الأعراض والعلامات.

عند زيارة العيادة، قد يجري الطبيب المعالج بعض الفحوصات والتشخيصات العصبية التي ترمي إلى اختبار المُنْعَكَسات (Reflexes) الصادرة عن المريض، توتّر العضلات (Muscle tone)، متانة العضلات (Muscle strength)، الأداء الوظيفي للحواس، شكل المشي، درجة الثبات، التناسق الحركيّ والتوازن.

وقد يطرح الطبيب المعالج على المريض بعض الأسئلة بغية اختبار طريقة التفكير، القدرة على الحُكم والذاكرة. وربما يوصي بإجراء بعض فحوصات الدم بغية تشخيص مشاكل مختلفة – مثل، تلوثات والتهابات، التسمم بالرصاص (Plumbism)، فقر الدم أو السكري – وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.

كذلك، قد يوصي الطبيب المعالج بإجراء بعض فحوصات التفرّس (scanning) بغية تشخيص اختلالات أو شذوذات في عمل الدماغ.

مُخَطـَّط كَهْرَبِيَّةِ الدِّماغ (Electroencephalogram - EEG) - يوفّر رصدا تسجيليا للنشاط الكهربيّ في داخل الدماغ، بواسطة مُحِسّات (Sensor) يتم تثبيتها على الجمجمة. المصابون بمرض الصرع تظهر لديهم، غالبا، تغيرات في القالب الترتيبي العادي لموجات الدماغ، بالرغم من عدم إصابتها بالنوبة في تلك اللحظة.

تَصْويرٌ مَقْطَعِيٌّ مُحَوسَب (Computed tomography - CT) – بواسطة استخدام تقنيات أشعة سينية (رنتجن) خاصة، يجمّع جهاز CT صورا من زوايا مختلفة ويدمجها معا لعرض مقطع عَرْضيّ للدماغ والجمجمة. تفّرس (CT) يمكن أن يكشف اختلالات في بنية الدماغ، بما في ذلك الأورام، الكيسات (Cyst)، السكتة أو الأوعية الدموية المتشابكة. هذه الوسيلة تساعد الطبيب المعالج في استبعاد ونفي عوامل محتملة قد تسبب النوبات الصرعية.

التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ (Magnetic resonance imaging - MRI) – جهاز للفحص بالرنين المغناطيسي، تستعمل موجات راديويّة مع حقل مغناطيسي ذي قوة كبيرة جدا بغرض عرض صور مفصلة للدماغ. وكما في تفرّس CT، كذلك MRI يمكنه الكشف عن اختلالات في بنية الدماغ قد تسبب ظهور النوبات الصرعية. الحشوات المستخدمة في ترصيص الأسنان، أو الجسور المستخدمة لتقويم الأسنان، قد تعطي صورة مغلوطة، لذا عليك إبلاغ تقنيّ الأشعّة بوجودها في فمك قبل بدء الفحص.

التَصْويرٌ المَقْطَعِيٌّ بإِصْدارِ البوزيترون (Positron emission tomography - PET) - يُجرى هذا الفحص بواسطة حقن مادة إشعاعية في الوريد، بغية عرض المناطق النشطة الموجودة داخل الدماغ. يمكن التعرف على المادة الإشعاعية من خلال طريقة ارتباطها بسكّر العنب (الغلوكوز). فنظرا لأن الدماغ يستعمل الغلوكوز لإنتاج الطاقة، تظهر الأجزاء/ المناطق النشطة في الدماغ، في صورة PET، بلون فاتح أكثر.

التصوير بأشعّة جاما (Single photon emission computed tomography - SPECT) - هذا الفحص يستخدم، أساسا، لدى الأشخاص الذين يجري فحص مدى ملاءمتهم للعلاج الجراحيّ لمرض الصرع، حين لا تظهر المناطق في الدماغ المسؤولة عن النوبات الصرعية بوضوح في فحوصات MRI و EEG.

علاج الصرع
يتم علاج مرض الصرع لدى معظم الأشخاص بفضل استعمال دواء واحد يكبح النوبات. وفي المقابل، قد يزداد عدد النوبات، حدتها وخطرها لدى آخرين، من جراء تناول الأدوية.

أكثر من نصف الأولاد الذين تلقوا العقاقير من اجل علاج الصرع قد يستطيعون في نهاية المطاف التوقف عن تناول الأدوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات. عدد كبير من البالغين الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم، هم أيضا، التوقف عن تناول الأدوية في حال مرور أكثر من سنتين على النوبة الأخيرة.

علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة. من المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد ووحيد بجرعة قليلة نسبيا، ثم يزيد الجرعة بصورة تدريجية حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات. وإذا ما جرّب مريض ما بالصرع تناول عقارين منفردين دون جدوى، فقد يوصي الطبيب المعالج بدمج العقارين معا.

كل العقاقير المضادة لنوبات الصرع لها أعراض جانبية قد تشمل: التعب الخفيف، الدوخة وازدياد الوزن. وقد تظهر، أيضا، أعراض أكثر حدة منها: الاكتئاب، الطفح الجلدي، فقدان التناسق الحركيّ، مشاكل في التحدث والكلام والتعب الشديد.

من أجل تحقيق الضبط الأقصى للنوبات الصرعية، ينبغي تناول العقاقير طبقا لما يصفه الطبيب، بالضبط. كما ينبغي المحافظة على اتصال وتشاور دائمين مع الطبيب المعالج، لدى تناول أية أدوية أخرى، أي كان نوعها. ومن الممنوع إطلاقا التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب المعالج بدون استشارته.

وفي حال لم يجد علاج الصرع بالأدوية لكبح النوبات نفعا أو لم تحقق نتائج مرضية، قد يوصي الطبيب بطرق علاجية أخرى، مثل المعالجة الجراحية أو المعالجة الإشعاعية أو الحمية الغنية بالدهون.

علاج الصرع بالجراحة:

يُنصح بتلقي علاج الصرع الجراحي، غالبا، حينما تدل فحوصات التفرّس (Scanning) على أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية (Temporal lobes) في الدماغ. ويوصى علاج الصرع الجراحي في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات متوزعا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ أو إذا كان مصدر النوبات في منطقة من الدماغ تحتوي على أجزاء وظيفية حيوية.




 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:30 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا