يا موجُ ، ليس لمركبي مجدافُ
بحرٌ مُحيطٌ ماهناك ضفافُ


إن كنتَ قد أضمرتَ أن أبقى هنا
فأنا سأبقى فالحياة جزافُ


وأنا شُجاعٌ في المواقف كلها
فالموت يخشى لقاءهُ الخوّاف


أنا لا أخاف سوى سهام لِحاظِها
ريمٌ بدتْ لي والشعور جفافُ


يا موجُ ، عيناها أشدُ مهابةً
قد مات من نَظَرَاتِها ألافُ


أحيت سحائبها جفافَ مشاعري
فنمت لها في داخلي أريافُ


أحيت أحاسيسي شُغفت بحبها
ومضت ولم يبقَ لها أطيافُ





سُهيل

لا تشيل الهم يا الظِّل الظليل
قد ما تقدر ظلالك مِدَّها

من عرفتك ما تِعَرْف المستحيل
ومن بغى الحسناء يخطب ودَّها

لا يهمك لا عظيم ولا ثقيل
كل شِدَّه أنت والله قدَّها

ولا يعكر صفوك هبال الهبيل
كلمته لو تستفزك عدَّها

ما عرفت أجمل من الصبر الجميل
وصفح عن زلة بيدك ردَّها



سُهيل

كل شيء له وقته .. وينتهي
فقط حافظ على هدوئك

ستقابل في هذه الحياة
أشخاصا لا يشبهونك
ولا يستوعبهم تفكيرك
كل ما عليك أن تخرجهم
خارج دائرة تفكيرك
فقد تكتشف يوماً ما
أنهم كانوا على صواب
وأنت كنت الخطأ

أنا مؤمن بضرورة احترام المسافة في العلاقات

فلا قُرب يُمَل و لا بُعد يُنسِي

ستمر عليك لحظة تشعر أنك لم تعش كما تريد

ولم تستمتع بها كما يجب

وأنك لم تمنح الراحلين حقهم من العناية

وتود لو تعود الأيام الخوالي

لكنها لن تعود

فخذ مما مضى درسا لِما بقي