منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-22, 07:38 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وصف النار أعاذنا الله منها....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أحبتي ...

عشنا معا في الحلقات السابقه وصف الجنة ونعيمها وأهلها واشتاقت قلوبنا للجنة
ولأنه لابد من النذارة مع البشارة ولابد من الترهيب مع الترغيب
ولأن الجنة حق والنار حق

فسنبدأ معا وصف النار أعاذنا الله منها....

أحبتي أزعج ذكر النار قلوب الصالحين ، وأطار النوم من عيونهم، فكونوا مثلهم شاهدوا موقف القيامة بقلوبكم وانظروا منصرف الفريقين إلى الجنة والنار بهممكم.

لا يدخل الجنة إلا من يرجوها، ولا يسلم من النار إلا من يخافها، ورود النار متيقَّن:
{وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً}[مريم:71]

ولكن هل الخروج منها متيقن؟!

أين الخوف من هول ذلك المورد؟ ومن ترى بالنجاة والفكاك يحظى ويسعد؟".

قال موسى بن سعد: "كنا إذا جلسنا إلى سفيان كأن النار قد أحاطت بنا لما نرى من خوفه وجزعه". من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل

وقال الحسن البصري رحمه الله: "والله ما صدّق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق لو كانت النار خلف ظهره ما صدّق بها حتى يتجهم في دركها، والله ما أنذر العباد بشيء أدهى منها".

*{فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى . لاَ يَصْلَاهَا إِلاَّ الأشْقَى . الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى}* [الليل:14-16]

نار السعير لا ينام هاربها، الخوف منها فلذ أكباد الصالحين
{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ . َنذِيراً لِّلْبَشَرِ . لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:35-37].

اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار بكلمة طيبة، أكثروا من ذكرها واعملوا للنجاة منها؛ {ذلِكَ يُخَوّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ياعِبَادِ فَاتَّقُونِ} [الزمر من الآية:16].

النار شر دار، وعذابها شر عذاب، حرها شديد وقعرها بعيد، ومقامعها حديد، يهوي الحجر من شفيرها سبعين خريفًا ما يدرك قعرها. مسالكها ضيقة، ومواردها مهلكة، يوقد فيها السعير، ويعلو فيها الشهيق والزفير، أبوابها مؤصدة، وعمدها ممددة، يرجع إليها غمها، ويزداد فيها حرها.

جثت الأمم على الركب، وتبين للظالمين سوء المنقلب، انطلق المكذبون إلى ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني من اللهب، وأحاطت بهم نار ذات لهب، ونادتهم الزبانية:
{فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبّرِينَ} [النحل من الآية:29]
والزبانية تقمعهم، في مضايقها يتجلجلون، وفي دركاتها يتحطمون

ترى المجرمين مقرنين في الأصفاد، سرابيلهم من قطران، وتغشى وجوههم النار. الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون، وبالنواصي والأقدام يؤخذون، وفي الحميم ثم في النار يسجرون.

يصب من فوق رءوسهم الحميم -وهو الماء الحار-، يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد فوق رءوسهم.

تكوى جباههم وجنوبهم وظهورهم {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} [القمر:48].

💭طعامهم الزقوم والضريع -نبات ذو شوك لاصق بالأرض-، لا يسمن ولا يغني من جوع. شرابهم الحميم والغساق -صديد أهل النار-، يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء،؛ {يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} [إبراهيم من الآية:17].

*{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}* [فاطر:37].

{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ} [النساء من الآية:56].

*يتمنون الموت والهلاك، ولكن أين المفر؟ ومتى الفكاك؟*

اللهم إنا نعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول او عمل

.....تابعونا لنبدأ وصف النار


الترهيب من أهوال النار
خالد المشيقح


 


رد مع اقتباس
قديم 03-29-22, 07:40 AM   #2
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وصف النار.....


نبدأ معا أحبتي وصف النار...أعاذنا الله وإياكم منها

ماهي النار ؟؟

النار هي الدار التي أعدها الله للكافرين به، المتمردين على شرعه، المكذبين لرسله، وهي عذابه الذي يعذب فيه أعداءه ،وهي الخزي الأكبر، والخسران العظيم، الذي لا خزي فوقه، ولا خسران أعظم منه
(رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) [آل عمران: 192]


من هم خزنة جهنم ؟؟

يقوم على النار ملائكة، خلقهم عظيم، وبأسهم شديد، لا يعصون الله الذي خلقهم، ويفعلون ما يؤمرون، كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [التحريم: 6]

وعدتهم تسعة عشر ملكاً، كما قال تعالى:
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30))
[المدثر: 26 - 30]

وقد فتن الكفار بهذا العدد، فقد ظنوا أنه يمكن التغلب على هذا العدد القليل، وغاب عنهم أن الواحد من هؤلاء يملك من القوة ما يواجه به البشر جميعاً، ولذلك عقب الحق على ما سبق بقوله:
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا)
[المدثر: 31]

وهؤلاء الملائكة هم الذين سماهم الله "بخزنة جهنم" في قوله:
(وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ )
[غافر:45]

سعة النار وبعد قعرها

النار شاسعة واسعة، بعيد قعرها، مترامية أطرافها، يدلنا على هذا أمور:

الأول:
الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى، ومع كثرة عددهم فإنها تستوعب هذه الأعداد الهائلة التي وجدت على امتداد الحياة الدنيا من الكفرة والمجرمين ،ويبقى فيها متسع لغيرهم وقد أخبرنا الله بهذه الحقيقة فقال تعالى:
( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ )
[ق: 30]

وقد جاء في حديث احتجاج الجنة والنار أن الله يقول للنار: " إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار، فلا تمتلئ حتى يضع رجله – وفي رواية حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله – فتقول: قط قط قط، فهنالك تمتلئ، ويُزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحداً "
رواه البخاري ومسلم

الثاني:
يدل على بعد قعرها أيضاً أن الحجر إذا ألقي من أعلاها احتاج إلى آماد طويلة حتى يبلغ قعرها

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع وَجْبَة ( صوت السقوط) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم -: " تدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً، فهو يهوي في النار إلى الآن حتى انتهى إلى قعرها ".

الثالث:
كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة في يوم القيامة
فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مجيء النار في يوم القيامة، الذي يقول الله فيه:
(وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ)
[الفجر: 23]

فقال: " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك "
رواه مسلم

تخيلوا أحبتي عظم هذا المخلوق الذي احتاج إلى هذا العدد الهائل من الملائكة الأشداء الأقوياء الذين لا يعلم مدى قوتهم إلا الله تبارك وتعالى.


تابعونا لنكمل وصف النار أعاذنا الله وإياكم منها

(الجنة والنار)
عمر الأشقر


 

رد مع اقتباس
قديم 03-30-22, 07:10 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وصف النار....


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ (يغمس) في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب "
[ مسلم ]

أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم ...

نكمل معا أحبتي وصف النار...

شدة الحر من فيح جهنم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )
[ متفق عليه ]
والمراد تجنب الصلاة في اشتداد الحر

و قال رسول صلى الله عليه وسلم :
( اشتكت النار إلى ربها ، فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير (شدة البرد))
[ متفق عليه ]


قوة نار جهنم

قال رسول الله صلى الله عليه سلم :
" ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم "، قيل : يارسول الله إن كانت لكافية
قال : " فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا ، كلهن مثل حرها "
[ متفق عليه ]

دركات النار

النار متفاوتة في شدة حرها، وما أعده الله من العذاب لأهلها، فليست درجة واحدة، وقد قال الحق تبارك وتعالى:
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}
[النساء: 145]

والعرب تطلق: *" الدرك "* على كل ما تسافل، كما تطلق: *" الدرج "* على كل ما تعالى
فيقال: للجنة درجات وللنار دركات، وكلما ذهبت النار سفلاً كلما علا حرها واشتد لهيبها ،والمنافقون لهم النصيب الأوفر من العذاب، ولذلك كانوا في الدرك الأسفل من النار.

وقد تسمى النار درجات أيضاً، ففي سورة الأنعام ذكر الله أهل الجنة والنار، ثم قال:
{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۖ}
[الأنعام: 132]

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: " درجات الجنة تذهب علواً، ودرجات النار تذهب سفلاً "

وقد ورد عن بعض السلف أن عصاة الموحدين ممن يدخلون النار يكونون في الدرك الأعلى، ويكون في الدرك الثاني اليهود، وفي الدرك الثالث النصارى، وفي الدرك الرابع الصائبون، وفي الخامس المجوس ، وفي السادس مشركوا العرب، وفي السابع المنافقون
ووقع في بعض الكتب تسمية هذه الدركات: فالأول جهنم، والثاني لظى، والثالث الحطمة، والرابع السعير، والخامس سقر، والسادس الجحيم، والسابع الهاوية.

ولم يصح تقسيم الناس في النار وفق هذا التقسيم، كما لم يصح تسمية دركات النار على النحو الذي ذكروه، *والصحيح* أن كل واحد من هذه الأسماء التي ذكروها: جهنم، لظى، الحطمة ... إلخ اسم علم للنار كلها، وليس لجزء من النار دون جزء، وصح أن الناس متفاوتون على قدر كفرهم وذنوبهم.


تابعونا لنكمل وصف النار أعاذنا الله وإياكم منها

(الجنة والنار)
عمر الأشقر
" صفة النار والجنة
من صحيح السنة "


 


رد مع اقتباس
قديم 03-31-22, 07:13 AM   #4
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وصف النار....


قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ، ليزداد شكرا ، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ، ليكون عليه حسرة "
[ البخاري ]

أبواب النار

أخبر الله سبحانه وتعالى أن للنار سبعة أبواب كما قال تعالى:
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44)}
[الحجر: 43 - 44]

قال ابن كثير : " أي قد كتب لكل باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه، أجارنا الله منها، وكل يدخل من باب بحسب عمله، ويستقر في درك بحسب عمله "

ونُقِلَ عن علي بن أبي طالب قوله وهو يخطب: " إن أبواب جهنم هكذا أطباقاً بعضها فوق بعض" ، ونُقل عنه أيضاً قوله : " أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض، فيمتلئ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، حتى تمتلئ كلها ".

وعندما يردُ الكفار النار تفتح أبوابها، ثم يدخلونها خالدين :
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }
[الزمر: 71]

وبعد هذا الإقرار يقال لهم:
{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }
[الزمر: 72]

وهذه الأبواب تغلق على المجرمين، فلا مطمع لهم في الخروج منها بعد ذلك، كما قال تعالى:
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ (20)}
[البلد: 19 - 20]

💭قال ابن عباس: (مؤصدة) مغلقة الأبواب


وقال الحق في سورة الهمزة:
{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)}
[الهمزة]

فأخبر سبحانه وتعالى أن أبوابها مغلقة عليهم، وقال ابن عباس: (في عمد ممدده) يعني الأبواب هي الممددة

💭وقال عطية العوفي: هي عمد من حديد، وقال مقاتل: أطبقت الأبواب عليهم، ثم شدت بأوتاد من حديد، حتى يرجع عليهم غمها وحرها

فقوله: (ممددة) صفة للعمد، يعني أن العمد التي أوثقت بها الأبواب ممددة مطولة..


وقد تفتح أبواب النار وتغلق قبل يوم القيامة، فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن أبواب النار تغلق في شهر رمضان، قال عليه الصلاة والسلام : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين ومردة الجن "
البخاري ومسلم

وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب ".
الألباني


تابعونا لنكمل وصف النار أعاذنا الله وإياكم منها

(الجنة والنار)
عمر الأشقر
" صفة النار والجنة
من صحيح السنة "


 


رد مع اقتباس
قديم 03-31-22, 07:14 AM   #5
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وصف النار....


وقود النار....

وقود النار هم الأحجار والفجرة الكفار ، كما قال الحق :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
[التحريم: 6]

والمراد بالناس الذين توقد النار بهم الكفرة المشركون، وأما نوع الحجارة التي تكون للنار وقوداً فالله أعلم بحقيقتها

يقول ابن رجب: " وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار. ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها : سرعة الإيقاد، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، وشدة الالتصاق بالأبدان، قوة حرها إذا حميت "

وقد يوجد الله من أنواع الحجارة ما يفوق ما في الكبريت من خصائص، فما في الآخرة مغاير لما في الدنيا.

ومما توقد به النار الآلهة التي كانت تعبد من دون الله

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }
[الأنبياء: 98]

وحصبها: وقودها وحطبها


شدة حرها وعظم دخانها وشرارها

قال الله تعالى:
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)} [الواقعة]

وقد تضمنت هذه الآية ذكر ما يتبرد به الناس من الكرب والحر وهو ثلاثة:
*الماء والهواء والظل*، وذكرت الآية أن هذه لا تغني عن أهل النار شيئاً
فهواء جهنم: السموم، وهو الريح الحارة الشديدة الحر
وماؤها: الحميم الذي قد اشتد حره
وظلها: اليحموم وهو قطع دخانها

فالظل الذي أشارت إليه الآية (وظل من يحموم)
هو ظل دخان النار، والظل يشعر عادة بالنداوة والبرودة، كما أن النفس تحبه وتستريح إليه، أما هذا الظل فإنه ليس ببارد المدخل ولا بكريم المنظر، إنه ظل من يحموم.

وقد حدثنا القرآن عن هذا الظل الذي هو دخان جهنم الذي يعلو النار، فقال تعالى :
{انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33} [المرسلات]

فالدخان الذي يتصاعد من هذه النار لضخامته ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهو يلقي ظلالاً ولكنها غير ظليلة، ولا تقي من اللهب المشتعل، أما شرر هذه النار المتطاير منها فإنه يشبه الحصون الضخمة، كما يشبه هذا الشرر الجمالة الصفر أي الإبل السود.

وقال الحق مبيناً قوة هذه النار، ومدى تأثيرها في المعذبين:
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29}
[المدثر: ]

إنها تأكل كل شيء، وتدمر كل شيء، لا تبقي ولا تذر، تحرق الجلود، وتصل إلى العظام، وتصهر ما في البطون، وتطلع على الأفئدة.

وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن : " نارنا جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم "، قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: " فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً، كلهن مثل حرها ". البخاري ومسلم

وهذه النار لا تخبو مع تطاول الزمان، ومرور الأيام
{مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا }[الإسراء: 97]
فلا يجد الكفار طعم الراحة، ولا يخفف عنهم العذاب مهما طالت المدة

والنار تسعر كل يوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة، حتى تطلع الشمس، حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصلِّ "
مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم "
الصحيحين

وتُسعرُ النار في يوم القيامة عندما تستقبل أهلها
{ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13} [التكوير]
سعِّرت: أوقدت، وأحميت.


تابعونا لنكمل وصف النار أعاذنا الله وإياكم منها

(الجنة والنار)
عمر الأشقر


 


رد مع اقتباس
قديم 04-01-22, 07:36 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:32 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





وصف النار...


النار تتكلم وتبصر

النار تبصر، وتتكلم، وتشتكي، ففي القرآن الكريم أن النار ترى أهلها وهم قادمون إليها من بعيد، فعند ذلك تطلق الأصوات المرعبة الدالة على مدى حنقها وغيظها على هؤلاء المجرمين، قال تعالى:
{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا }
[الفرقان: 12]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ ، يَقُولُ : إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ ، وَبِالمُصَوِّرِينَ "
الألباني
عنق من النار أي: حزمة منها.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " إن الرجل ليجر إلى النار، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض، فيقول لها الرحمن: ما لك؟ فتقول: إنه يستجير مني، فيقول: أرسلوا عبدي. وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول: يا رب ما كان هذا الظن بك، فيقول: ما كان ظنك؟ فيقول: أن تسعني رحمتك، فيقول: أرسلوا عبدي. وإن الرجل إلى النار، فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى الشعير، وتزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف "
(تفسير ابن كثير )


رؤيا ابن عمر رضي الله عنهما للنار

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى في المنام أنه جاءه ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلا بي إلى جهنم ثم لقيه ملك في يده مقمعة من حديد، قالوا: لن تُرع (لاتخف ) نعم الرجل أنت، لو كنت تكثر الصلاة
قال: فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإن هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرن البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالاً معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالاً من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" إن عبد الله رجل صالح "
البخاري

وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة والنار
فعن ابن عباس رضي الله عنهما في صلاة الخسوف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " إني رأيت الجنة، فتناولت عنقوداً، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء ".
الصحيحين

وفي صحيح البخاري عن أسماء رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
" قد دنت مني الجنة، حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم؟ فإذا امرأة تخدشها هرة. قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً، لا هي أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل خشاش الأرض "


تابعونا لنكمل وصف النار أعاذنا الله وإياكم منها

(الجنة والنار)
عمر الأشقر


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا