أيا شوقي وقد تغدو غريبا
وحلمكَ يرتدي ثوبَ الحدادِ

أرافقُ في ليالِي الوجدِ طيفا
وقلبي فيهِ كلَّ الحبِّ بادي

بحر الوافر

يقولونَ لي أخبر حبيبكَ بالهوى
ولم يعلموا أنَّ الحبيبَ جفاني

أيا ربُّ مالي حيلةً في صبابةٍ
وذكرُ حبيبٍ في السُّجودِ أتاني

بحر الطويل

وما قد عهدتُّ الرُّوحَ إلَّا وجيعةً
ومنكِ أيا سلمى الفؤادُ وجيعُ

وغابت عنِ الوجهِ الجميلِ ابتسامةٌ
غدت من سياطِ الهاجرينَ تضيعُ

وحسبي منَ الأمرِ المطاعِ بأنَّني
لِما تأمرينَ القلبَ فهْوَ يطيعُ

وعندي منَ الوجدِ المريرِ جوارحٌ
أراها لمن أهوى لهنَّ خضوعُ

بحر الطويل

ظلامٌ يغلفُ روحي
مذُّ أن أحببتكِ واكتفيت

على قائمة التائهين
وُضِعَ قلبي
حينما غاب بدر الدجى

أيا ويحَ قلبي إذ علتهُ صبابةٌ
وطيفُ سليمى بالدِّيارِ يبيتُ

فمالي إزاءَ الوجدِ حولٌ وقوَّةٌ
وحبُّ سليمى منهُ ما قد وُقيتُ

ألا يا سليمى هل تعودي بليلةٍ
فإنِّي بلا سلمى وربِّي أموتُ

بحر الطويل