لا شيء جميل لا أحد صادق
لا شيء سوى أني أستفيض ألما

إنَّ الحياة تُبيِّنُ ذا النقْصانِ
مَنْ كانَ ذا غدرٍ قليلَ أمانِ

سهمُ الخيانةِ منكَ قد ألفيتهُ
نحوَ الفــؤادَ بغدرهِ أرداني

ولقد هجرتكِ من كثيرٍ صابني
فالعفوَ لا ترجيهِ أو غفـــراني

ذهبتْ مع الرِّيح الجنوب مودَّةٌ
تمَّــتْ أحاجينا بلا نقصـــــانِ

بحر الكامل

وكنتِ ملاذي حينَ تشتدُّ شدَّتي
فمن ذا لهُ أشكو أنيني وأوجاعي

ألا يا عيوني لا تكفِّي عنِ البكا
فإنِّي سلبتُ اليومَ ما بينَ أضلاعي

وجودي فإنِّي هاجرٌ كلَّ بسمةٍ
شديدُ البلى والقلبُ ليس لهُ راعي

بحر الطويل

لا تخلو الحياة من الخذلان
هكذا مس القلب
لأننا كنا صادقين باتزان

وقفتُ على أبوابِ رُحماكَ راجيًا
وتسمعُ نجوى القلب وهْوَ كئيبُ

وجئتكَ يا ربُّ العبادِ بدعوةٍ
فَمَنْ دعوةَ المضطرِّ سواكَ يجيبُ

وظنِّي جميلٌ فيكَ حينَ مقالتي
فلا ريبَ في أنَّ الجوابَ قريبُ

بحر الطويل

أيا ربُّ مالي من سواكَ مجيبُ
أنوءُ بلولاءٍ وحملٌ رغيبُ

أتتني نوازعٌ منَ النَّفسِ تارةً
وأخرى أتتني ما لهنَّ غروبُ

وعانيتُ حزنا والنُّجومُ شواهدٌ
وحسبي لما ألقى فأنتَ حسيبُ

بحر الطويل