قالت :
كيف تراني هذا المساء..

قلت :
قمرٌ أنتِ في مدار سمائي ..
مرآتي الصادقة في زمنّ المرايا الكاذبة ..
جوع السطور و عطش الأوراق ..
رواية ألف ليلة وليلة ..
وقصصُ الخيال المصوّرة ..

أنتِ التحليق الشاهق في أجنحة جبران المتكسّرة ..
أنتِ الأنثى التي عشقتها ..
وأغلقتُ عليها باب قلبي ..
وعامداً مُتعمداً ..
أضعتُ المفتاح ..!

/

أيتها الياسمينة ..
إذن ..
كم أحسد حرفي حين يعانق حرفك المنفرد ..
الذي لا يشبه إلا نفسه ..

شكرا لكلك ..!

كضوء الشمعة أنتِ ..

تطغين على كل العتمة المتواجدة حولي ..

تبعثري نورك في مكاني ..

تجعليني أشعر بالأمان والطمأنينة ..

تجعليني أسكن إلى الراحة ..

أتأملك وعلى شفاهي طيف ابتسامة ..

وفي قلبي إحساس رهيب بالمحبة ..

لا أعرف ملامحك ..

لكنني أراكِ في ذاكرتي ..


ألمس إحساسك من خلال شعوري بك ..

أحفظ كلماتك من خلال حروفك ..


أنتِ اقرب ما يكون إلى روحي ..

صديقة عمر أنتِ ..

وكأن ما يربطني بك ..
مشاعر عمرها عشرات السنين ..


فوحدكِ فقط ..
جعلتِني أرى ..
أن ضوء الشمعة الصغير ..
كيف يطغى على كل الظلام المتواجد حولي ..!