‎كنت أمشي في طريقي
هناك من يتمتم!!
التفتُ خلفي
هل أنا في حلم أم علم
أنني ما قد وجدت
الفانوس السحري
فتواريت واختبأت
عن عيون العابرين
أي شيء أطلب من المارد
لابد أن يكون ماردي قدير
أخبرني يا قلب ماذا تريد
فلنغتنمها!!
أي شيء أطلب
هل أغالي في التمني؟!
وفجأة ظهر المارد قائلا
لبيك بماذا تأمريني
أنا هنا لتلبية طلبك
إن شئتِ مالا ، جاها
تاجا، أو جلوسا على العرش
أميرا ، قصرا
اهدأ ياماردي
ليس هذا ما أريد
أحتاج عيدًا
حملق بي لايفهم قصدي
أي عيد؟!
همس لي:
قلتِ عيد
الأعياد فرت من كشوفات التمني
لم يعد عليها أي طلب
منذ عهود وعهود
أيها المارد رفقا بي
لاتقل لي: مستحيل!
اعطِ قلبي يوم عيد
امنح عمري أمنية صادقة
هو أن التقي به
وحده..
أوقظ حلمي البائس
أنقذه من واقع مهين
فأنت من تغري نفوس
العاشقين
المتعبين

دعني أُخبرك
يا حب..
عبير همسك هام نورًا
أقحم مقلتي
في وميض أمل
أرتشف عنبات حلول المحال
أمانًا
مكانكَ الروح ..
وميدانك القلب ..
مازلتُ على العهدِ أكتب..
ومازلت هنا أنسكب بما تودُّ أن تراني عليهِ..
فاهنأ حيثُ أنت..
أتصبَّرُ ...
بهمرِ حرفٍ تُحبّه...
فهل أدركتِ الحروفُ أنني أذرفها؟!
امنحني إطلالاتك الملائكية
لروحك الأمان..
ولصبريَ الهذيان..

نحن الذين ملأنا الأرض من وجعِ
وضاقت بنا الأيام والأحلام والحُجب
كأن أحلامنا صقرا يهوي على بجعِ
وقد فسدت الأهداف من قبلها الكتبُ
وقد كُسرت الأوزان والأبيات من زمنٍ
كما أفعل الآن والأحفاد إن كتبوا

‏اصحو على وسن
فيا قلبي
أضيء مصباحك الكوني
حتى استعد لسلطة الليل
المخيم في المدى
وأنام
فالنوم مهد الحلم
أسكنه
إذا قلبي تأبد في دمي
رمى سهام طراده
وأقام
السهد مثل البعد
في زمن التغرب والنوى
ولدي في الترحال والذكرى
خيال قد أجوز به الضباب إليك
حتى استعيد سماتك الأسمى
من المنفى
واذكر ساعة الوصل الرغيد
قد انتشت
و تشربت ماء الوحام..