أنتظرُك هناك ..

إعتصارُ لحظات ..

محاولةٌ يائسة ..
ثم يرتد النظرّ خائبا منكسراً ..
أُحاول استراق بعض لحظات من نفسي لألتقي بك ..
لأجد أن اللحظات سرقتني منك ..

فحين لا تتشابك دقائقكِ مع دقائقي..

تفتقد الساعة عقربها..

وتتوقف ثوانيها في زاوية واحدة..

ولا يعد هناك مؤشر ليدلني على الوقت..

فأنتِ الساعة ..

والدقيقة..

والثانية ..

بل إنّ الوقت أصبح ..
عنوانه أنتِ ..!

أجمل الرسائل..
تلك التي تُرسل بـصمت..
لتصل مباشرةً إلى العمق..

أُحب تلك الرسائل التي أنتظرها ولا تأتي..
فتجعلني كثير الاحلام ..
وكثير الامنيات..
وكثير التوقعات..

وأحب تلك الرسائل التي لا أنتظرها وتأتي..
فتجعلني كثير الامتنان..
وكثير الابتسام..
وكثير المفاجأت..

لكن..
اكثر الرسائل التي احبها..
تلك التي لا انتظرها..
ولا اتوقعها..
واعلم انها لن تأتي..

فتتركني في اشتياق دائم ..
لرسالة حقيقية ..
أَعلمُ أنها لن تعبر عمري أبداً..!

صباح أُنثايَ الغائِبَةَ عَن عَيني ..
الحَاضِرة دوماً بكُل جَوارِحي ..

صباح الأوقات الّتي تَموتُ كُل لحظةٍ أَمامي ..
صباح الفَقد الذي لا يذكّرني إلا بكِ ..
ويُهَدْهِد على أشواقي وحَنيني ..
صباح الهزيمة التي تُعلن انتصارها على شوقي وعلى نَبضي ..

صباح اللهفة ..
والإنتظار ..
والتّرقُّب ..
والتَّوجُّس ..
والتَّأمُّل ..

صباح يَنهشُ جَسَدي بِكُلّ حُب ..


أينَ أنتِ أَيَّتُها المُمتَدَّة مِن أقصى شمال صدري إلى أقْصَاه ..!


أينَ قلبكِ أَتَكَوَّرُ عليْه كَجَنينٍ ..
لا زال يَتكَّون ..

لقد طَالَني بَرد الإنتظار ..
وتَرَكَني ..


أينَ عُيونكِ تَنفُضُ عُرِيّ الشّوقِ عن عُيوني ..
وتَرتَديني ..

لتَقول لي ..
لا انفِصَامَ لنا بَعدَ اليوم ..
لا انْفِصَام ..

فسلامٌ لكِ ..
سلامٌ عليكِ ..
سلام وقبلة لنبض قلبك ..
نبضة .. نبضة ..

سلامٌ من الروح للروح ..

سلامٌ .. سلام ..!

هذا الصباح ليس كأي صباح ..

فقد استعمرتِ فيه قلبي ..
من الوريد للوريد ..

لم أعُد أملك معك الإرداة ..

في قلبك ..
في عمرك ..
في روحك ..
في كل تفاصيلك ..

غُصتُ في حُبك ..
حدّ الغَوص ..
حدّ الغَرق ..
ولن أطلب النجاة منكِ أبداً ..

أعشقك حدّ الجُنون ..
حدّ الثّمالة ..

وعساكِ كل صباح وكل مساء يا أنثاَي من عُواده ..!