لصباحي معك دوماً نكهتهُ الخاصّة ..
حين أعبُر إليك من عَتمة الليل ..

وحين أجدك أمامي ..
تُنعشي صباحي ..
فأُحب كل الأشياء حولي أكثر ..
أجلسُ أتأملكِ بهدوء ..
تأخذيني من واقعي ..
من المَهمّات العقيمة المعنى ..
الكثيرة الفراغ ..
تسحبيني إليكِ هناك في عالمكِ الخاص ..

فأجد نفسي مُقيَّداً بكِ ومعك ..
ضمن إحساسٍ واحد ..
ومشاعر واحدة ..
وتفاصيل واحدة ..


فصباحي أنتِ ..
أيتها المختلفة المُنفردَة المُتفرِّدَة في عقلي وقلبي وكل جوارحي ..!

حبيبتي ..
رغم كل الأشياء المتناقضة ..
رغم فوضى المشاعر ..
الا أنني أشتاقُ إليكِ ..
ويبقى الحنين إليكِ يحتلني..
وبكل ما فيك يسكنني ..

فحين يدخل الصباح..
وافتح باب قلبي..
وباب عالمنا الذي يجمعنا ..
اركض باحثاً عنك ..
أفتش عن مشاعرك التي تتركيها ..
وأبقى أسترق النظر إلى كل الأماكن التي التقينا فيها ..

معك يا سارقتي ..
تعلمت كيف أكون لصاً ..
أسرق مفاتيح عالمك ..
لأدخله كل صباح ..
وكل الوقت ..
فأترك لكِ بعضاً منّي ..

وأسكن زواياك لأشعر أنكِ معي كل الوقت ..
كل الوقت ..!

مقعدٌ مَهجور ..
وبقايا ذكريات ..

هذا ما يتبقى لنا من ذاكرة حُـبٍّ بعيد ..!

صباحكِ دفء يبدّد لسعَة بَرد روحي ..
صباحكِ عِطر يفوحُ من أنفاسكِ أنفاسي أعذب من الورد ..

صباحُ الحُب يا كل الحُب ..
صباحُ العِشق يا أعذب عِشق ..

صباحُ الّلهفة لكِ بكُل نبضة في القلب ..
.
.

الصباحُ الذي لم نقدم فيه تحية حبنا وعشقنا ..
صباحٌ لم يتعلم معنى الأشواق ..
ومعنى الدفء ..
والعناق ..
والإحتضان ..!

نرفض بعض الأشياء أحياناً ..
دون أن نعرف محتواها بشكل حقيقي ..
دون أن ندخل عمقها ..
ونفتش فيها عن محاسنها ..
كأننا نخشى الإقتراب منها ..
كي لا نقع فريسة الحيرة والإرتباك ..

كأننا إن اقتربنا منها ..
قد نسقط داخلها وفيها..
ولن نجد طريقة للإبتعاد لاحقاً بعيداً عنها ..!

فأما أنا يا حبيبتي ما زلتُ تائهاً ..
واذا فكَّرتِ بالأمر أكثر ..

فأنا وأنتِ في التّيه ..
فأنا وأنتِ في التّيه ..!