هو كما ولده ابن الكلبي وقال :
ومن بني الحارث بن زهير: كليب، والمهلهل، وعدي بنو ربيعة بن الحارث بن زهير . ولم يحدد بقوله المهلهل هو امرء القيس اخيهم كما سيأتي معنا لاحقا في كلام المعري في رسالة الغفران . او من يقصد الكلبي بعدي اهو الزير او غيره .
قال أبي علاء المعري بعد ما مل من خطاب اهل النار . فينصرف الى قصره الرشيد. فإذا صار على مين او ميلين تذكر أنه لم يسأل عن مهلهل التغلبي. ولا عن المرقشين وإنه اغفل الشنفري وتأبط شرا فرجع على ادراجه فيقف بذلك الموقف ينادي أين عدي بن ربيعة ؟ فيقال زد في البيان: الذي يستشهد النحويون بقوله :
ضربت صدرها الي وقالت:
يا عديا لقد وقتك الأواقي
فيقال : انك لتعرف صاحبك بأمر لا معرفة عندنا منه .ما النحويون وما الاستشهاد ؟ وما هذا الهذيان؟ نحن خزنة النار . فبين غرضك تجب اليه .
فيقول: اريد المعروف بالمهلهل التغلبي، اخي كلبب الذي يضرب به المثل. فيقال: ها هو ذا يسمع حوارك ، فقل ما تشاء. فيقول : يا عدي بن ربيعة، اعزز علي بولوجك هذا المولج!لو لم آسف عليك إلا لأجل قصيدتك التي اولها:
أليلتنا بذي حسم ...... أنيري
اذا انت انقضيت فلا تحوري

لكانت جديرة ان تطيل الأسف عليك .وقد كنت إذا انشدت ابياتك في ابنتك المزوجة في جنب . تغرورق من الحزن عيناي، فأخبرني لم سميت مهلهلا؟ فقد قيل : إنك سميت بذلك . لأنك اول من هلهل الشعر .
فيقول : إن الكذب لكثير . وانما كان لي اخ يقال له امرؤ القيس . فاغار علينا زهير بن جناب الكلبي. فتبعه أخي في زرافة من قومه فقال في ذلك:
لما توغل في الكراع هجينهم
هلهلت أثأر مالكا او ... صنبلا
وكأنه باز علته ........... كبرة
يهدي بشكته الرعيل ... الأولا

فسمي مهلهلا. فلما هلك شبهت به فقيل لي : مهلهل.
فيقول الان شفيت صدري بحقيقة اليقين. نكتفي بهذا القدر والا فالقصة أطول من ذلك .
قلت : كيف يكون الشعر مهلهلا اي مرقق كما يزعمون . والزير مات قبل الاسلام بقرن ونصف من السنين اي ١٥٠ سنة . وجاء بعد القرآن حجة ومتحديا للبغلاء والفصحاء من العرب كقريش وغيرهم . ولكن هنا اشفى غلينا ابي العلاء المعري حينما اقتحم النار بيسأل عن المهلهل.
نعود الى تاريخ ونسب الزير عدي بن ربيعة المشهور بالمهلهل والزير . وليس له اسم سالم البتة .
هو من بني تغلب ابنت وايل احد جذمي وايل بن قاسط من شعب ربيعة الفرس. وهم اسلاف قبيلة عنزة المعاصرة اليوم.
قال بن المقرب العيوني العبدي الربعي ربيعة الفرس. حاكيا عن سيرة حياته مستشهد بقصة تزويج ابنته لبني جنب بن سعد العشيرة مجبرا وشرح قصته في ديوانه:

كما نكحت بنت المهلهل ... إذ غدا
من الضيم في سعد العشيرة هاربا
بايسر مهر عند الام ........ خاطب
ووالدها غيضا يعض ..... الرواجبا
قال :
هو المهلهل اخا كليب والمهلهل لقب له . ويقال ان اسمه عدي بن ربيعة بن مرة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وايل.
وكان من حديثه انه لما قهرته بنو بكر وملت بنو تغلب الحرب فتصالحت بكر وتغلب، واخرجوا المهلهل من الصلح واسلمه بنو تغلب فارتحل عنهم . ونزل في قبيلة من قبايل اليمن تعرف بجنب بن صعب بن سعد العشيرة فأساءو جواره. وخطب احدهم اليه ابنة له فابى يزوجه بها فتهدده وتوعده بالقتل. فانكحه اياها كرها لا طوعا. وكان مهرها الذي دفعه اليها جلود ادم. فلذلك يقول المهلهل:
انكحها فقدها الاراقم في
جنب وكان الحباء من أدم
لو بابانين جاء .... يخطبها
ضرج ما انف خاطب . بدم

الاراقم بطن من تغلب وهم قوم المهلهل. وابانان هما جبلان احدهما يسمى ابانا والاخر متالعا. انتهى
قلت :
وهناك بيت ثالثا في قصيدة المهلهل لا يحضرني ولكنه كان يتمنى مصاهرة بني الحارث بن كعب أخي سعد العشيرة احد جمرات العرب وملوك نجران واخوالهم بنو عنزة بن اسد . لانه يراهم هم الأكفاء لمصاهرته.

القارظ العنزي

الله يعافيك عطاء داءم
لاهنت ولا هان منطوقك

طرح طيب
يسسلموو الايادي

يسلم عمرك رحاال