سمعت مقطعا من الفيديو ، حقيقة أقنعتني المتحدثة بما قالته، وسأذكر بالضبط ما قالته أولا ، وفي النهاية سأخبركم لمَ اقتنعت بكلامها وأطلب من المهتمين باللغة العربية أن يدلوا بدلوهم …


تقول المتحدثة :

لو بيدي مسألة تعليم اللغة العربية في العالم العربي
أُنهي مسألة النحو والقواعد كليا من المدارس
ليس عليهم أن يتعلموا النحو والقواعد في المدارس
علينا أن نغمسهم بالقراءة وأن نغمرهم باللغة العربية
أن نحيط بهم بالعربية من كل جانب ثقافة وعلم وفكر
والنحو يأتي بالسليقة أنا لا يهمني النحو ولا أظن أحد منا
في مجاله العملي أو المهني -إلا إذا كان أستاذًا للغة العربية في الجامعة -أن يصادف من يقول له : أعرب ما يلي! فنحن نعلمهم أشياء لا علاقة لها بالحياة
اللغة العربية السليمة والصحيحة مطلب ولكن الطريق الذي اتبعناه لتعليم اللغة العربية الصحيحة والسليمة فاشل مائة بالمائة والدليل أمسك أي شخص اطلب منه أن يعرب لك أي شيء
المفعول المطلق ماذا يفعل، أنواع التشبيه ، لا أحد يعرف ، المهم أن يستخدمها استخداما صحيحا
ونحن صراحة فشلنا في ذلك … انتهى هنا كلامها ..

أنا شخصيا مقتنعة تماما بما قالته، وأمامكم دليل حيّ - أنا- درست في مدارس أجنبية وليست ثنائية اللغة ، بمعنى لم تمر عليّ مادة اللغة العربية ولم أدرسها بتاتا، ومع ذلك أميز الصح من الخطأ في اللغة ، أولا وقبل كل شي حفظي للقرآن الكريم ، فقراءة القرآن يقوّم اللسان واللغة ، وبالممارسة أتقنت لغتي ، ولم ألجأ إلى تعلّم النحو والقواعد ، هذا لا يعني أن لغتي سليمة مائة بالمائة ، لكنني أفضل بكثير ممن تلقوا مادة اللغة العربية ودرسوا النحو والقواعد ..

بانتظار المؤيد والمعارض لكلام السيدة التي لم يذكروا اسمها ..

لقد حجرت واسعاً تلك المتحدثة
فمن الممكن الجمع بين الطريقتين
بأن يتعلموا قواعد النحو والصرف
إضافة للطريقة التي ذكرتها
ومن الممكن أن يسيران جنبا إلى جنب
بل والمجال مُتاح لكل طرائق التعلم
طالما أن الغاية واحدة والهدف واحد

ثم لِمَ يجب علينا أن نعتمد طريقة واحدة في التعلم
ففوارق المتعلمين الفردية توجب علينا اللجوء لطرائق تعليمية متعددة
فليس المهم الوسيلة بل الغاية .

دراسة القرآن الكريم مثلاً
لا تعتمد على التلقين فقط والقراءة
بل هناك قواعد تُدرس لتسهل عملية الإتقان
كقواعد التجويد وغيرها مما يعرفه دارسوا القرآن الكريم

خلاصة الكلام
اعتمد الطريقة المناسبة لك في التَّعلُّم
لكن لا تُصادر على الآخرين طرائقهم المحببة

طالما أن " كل الطرق تؤدي إلى روما "