02-25-24, 05:45 PM
| #1 | |||||||||||
  
| 
" عن ذاك الحنين "
السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم / عن ذاك الزمان : كنا نسكن في تلكم القرية التي ضمتنا وجمعتنا مع كل أفرادها حين كان الأثر في اشاعة الألفة والمودة بيننا ، يطوف الجميع : يتعاهدون بعضهم يزورون القادم من وعثاء الطريق ويزورون ذاك المريض ، يتقاسمون الزاد ، ويتعازمون في اكرام الضيف إذا ما عليهم حلّ ، تلفهم السكينة وتغشاهم الرحمة ، والقلب من المحبة يفيض .. تسير : الأيام على نهج قويم ، ويسير : الأبناء على ما كان عليها الآباء على ذات الطريق . إلى أن جاء هذا الزمان : ليخرج الخلف عن ذاك النهج ويحدث ذاك الشرخ ، ليتفرق المجتمع ، وتُخطف السعادة من قلب الجميع ! ليتبدل : الحال ليكون الحال المريض الضرير ! حين اشتغل الناس بأنفسهم وما عاد لهم ضمير _ لا أعمم _ قد اشتغلوا بأنفسهم ، لا يأبهون بغيرهم ! فانقطعت زيارتهم لبعضهم ! وتباعدت من ذاك قلوبهم ليكون الجفاف بعد الارتواء ، والانفصال بعد الوصال ! كُنت : مع أحد الرموز في البلد الذي له هيبته لما ناله من الناس من محبة واحترام كُنا : نتفكر في ذاك الموضوع نفتح معاً الجروح ! ونتساءل كيف كنا وكيف أصبحنا ؟! وكيف السبيل للرجوع لذاك الماضي الجميل ؟! أما : لنا عودة لذاك العهد القريب لتلتحم القلوب وتتعانق النفوس بالقرب من بعضنا نجلس معاً نناقش معاً جلسنا : نبحث عن الحلول التي تُعيد لنا المفقود . والمصيبة : حين تكون النتيجة ممن شاطرته البوح وقد أبديت له امتعاضك عن الحال المُزري الذي تعيش واقعه ليكون : التخثير منه ليثني عزيمتك !! وكأنه يقول بلسان الحال والمقال : " قف عندك فما عاد هنالك أمل !! فالحال جِدُّ خطير " من غير أن يطرق باب المحاولة فلعله بذلك يُعيد الأمل لقلب كسير !! وهنا : يبرز السؤال ليكون منكم الجواب نحاول من خلاله معالجة الحال . في نظركم : ما الذي تغير ؟ ما الذي جعل الأحوال تزداد سوءاً ؟! وهل لها من مخرج ؟! | |||||||||||
 |
|
02-25-24, 07:58 PM
| #2 | |||||||||
 
| السبب ان البساطة انتهت واختفت .. الآن لو بـ تزور أحد ...كيد اللي بتزوره راح يتكلف ..!!... وبرضو حتى الزائر راح يبهذل نفسه قبل مايزور أحد .....وأقرب مثال لو أهلك بيروحون يزورون ناس .....هل تعتقد بس راح تلبس عبايتها وتروح لجارتها ولا قريبتها زي أيام زمان ..؟؟ طبعًا لا ......تلقاها تجلس نهارها كله تلبس وتتمكيج ...!!... ناهيك عن الحلا والفطاير اللي من المحل الفلاني اللي مدري وين ...و..الخ .... وعلى فكرة بعض أهل البيوت عندهم عيب لو دخل الضيف في المجلس ثم وجد قدامه في المجلس براد شاهي وفناجيل حقت البارح .....وتلقى صاحبة البيت تقول يا فضحي فضحاه ....وتقوم تهواش جوزها ليش وتقوله ليش ما قلتلي انك جايب معك رجال.....و..الخ...!! لا وبعد كمان بعض الحريم لو زوجها يجيب معه ضيف ....والمساند والتكايات مش مرتبة كويس ...تلقاها تقلب البيت مناحة على زوجها ( أنت بس تعزم الناس وماتقولي عشان أرتب المجلس ومدري إيش ) ...وكله عشان تكاية مقلوبة أو مش في مكانها بالشكل المطلوب اللي في نظرها ..!!.. وبرضو الرجل ما يقدر يقول لجيرانه تفضلوا القهوة ....لأن مناداة لهم يترتب عليها أمور كثيرة خارجة عن طاقته المادية ...ثم بعد كذا يبطل من مناداتهم للقهوة .... خلاصة كلامي : كلفة الزيارة هي اللي تمنع الناس من التواصل .... التكلف والبروتوكلات اللي أوجدناها هي السبب في توقف التواصل بين الناس ..... ....يتبع .... | |||||||||
| |
|
02-25-24, 10:16 PM
| #3 | |||||||||
| البعض يعتقد ان اللي عاشوا أيام الستينات والسبعينات وعليهم مسؤوليات يعتقد انهم مبسوطين ..!!... بالعكس كانت حياتهم قاسية .....وخاصة الحريم .... أستغرب من الشخص اللي يقول أيام زمان حلوة ومريحة .....لكن أعذره لأنه ممكن عاشها طفل ما عليه مسؤوليات .....ولو عاشها وهو شباب وعليه مسؤوليات كان تمنى أنها ما ترجع .... وإذا جابوا طاريها يحمد الله ويشكره على النعمة اللي هو فيها ... فقط الشي الوحيد اللي نتمناه يرجع من الماضي : هي البساطة في كل شي ....وغير كذا ما عليه حسايف وندامة انه راح بلا رجعة .. ... | |||||||||
| |
|
02-26-24, 12:56 AM
| #4 | |||||||||||||
 
|
أهلا مساء الخير العودة للوراء يحتاج طاقة مضاعفة أما التقدمية بدون فقدان السلوك الآمن والاخلاق المستوطنة في ذواتنا تكون حياة مضائه الأخلاق تدخل المدن فاتحة عبر اقواسها العالية صحيح ان الحضارات الحديثة تسقط لأنها مجوفة المضمون خالية من أي معايير التفرد والإعمار والتقنية التي جعلت من الإنسان يتوكل على خدمات التكنولوجيا فقتلت عند البعض شعور المسؤولية اتجاه نفسه والاخرين اصبح اكثر كسلا وأوضح تقليدا أما الحضارات القديمة كانت حتى أحجارها كريمة تفج من تحتها الماء الرطب لتزيل استعمار الغبار على وجه الطبيعة أما فيما يخص من قبل 100 سنة او حتى 50 سنة كان آخر عهد لتماسك الاجتماعي وقل بنسبة كبيرة في بداية الألفية الأولى مع اني لا احب المقارنات الحضارية لأنوا كل حضارة تعرف وجه زارعيها وقطف مواسمها لازال الخير موجود ولازالت النار توقد ولازال الضيف عزيز ولازال الرجل يوفي ولازالت المرأة تحتوي للنظر من خلف مئات الالاف الكاميرات التي ترصد الذنوب لترفعها للمشاهد وتخبئ العفة والطهر والرجولة وجمال الحياء عند النساء | |||||||||||||
| |
|
02-26-24, 03:14 AM
| #5 | |||||||||
| تابع ... خلاصة كلامي : بالنسبة لي ما أحب أرجع لأيام زمان ... ما كان فيها شي يشجع على الحنين لها ... ... | |||||||||
| |
