اهلا وسهلا مدام زهرة...

برأي اذا امك عايشة بسوريا لا ترجعي على سوريا..
اما اذا كانت عايشة في بلد اخر مثل خليج او مصر
فأنا انصحك بالرجوع إلى امك في أقرب فرصة ممكنة
والبقاء معاها فترة وثم رجوع إلى كندا ما دمت مستقرة
هناك وعندك شغل وعندك جواز سفر كندي..

جميل جدا أن يكون الإنسان طالبا للمشورة في الأمور الحاسمة من حياته . و الأجمل أن يكون متقبلا للنقد والنصح والتوجيه في الجوانب التي تخفى عليه أو سقطت سهوا لكثرة الأحداث حوله .
أختي زهرة الثلج ، الحقيقة أجد نفسي أمام شخصية عنيدة و فتاة علمتها سنوات الغربة الكثير من الثقة و القدرة على مواجهة التحديات .

أختي لا أستطيع أن أقنع نفسي أن لون الشمس أزرق ولكن حينما يكثر الجدال المختوم بقرار حاسم مسبق أكون عنيدا فربما أقول بأن الشمس لها ألوان مختلفة وكل يراها حسب نظره .

وضعك الإجتماعي من منظور ديني بحاجة ماسة لأن تكوني تحت ظل رجل على سنة الله ورسوله لأن هذا هو السبب الوحيد فقط الذي يجعلني أقول إن المرأة حينما تتزوج وتكون تحت كنف رجل فطاعته أولى شرعا لأن الحياة ضعف وقوة ثم ضعف فلا يغير من الإنسان قبوله لناموس الحياة بأننا سنفقد كل من نحب يوما مهما طال الزمن وسنرحل .

أما فيما يتعلق بوضعك الخاص أظنك حاليا عزباء أو أرملة أو مطلقة ولست تحت كنف رجل وكذلك لا أجد في أحاديثك عبارات توحي بوجود أطفال ولكن المستقبل لم يأت ومالم يأت بعد فليس لنا فلا يدري أحدنا بعد غمضة جفن هل يدرك الغد أم لا .

طالما أنت فتاة لست متزوجة حاليا لوجود من تقدم لخطبتك قبل فترة وجيزة وتم رفضهم بسبب المهر كما ذكرتم .

هذا خطأ فادح ارتكبتيه في حق نفسك وطالما تفوتين مثل هذه الفرص ولعدم وجود أخ شقيق أو رجل يقوم على أمرك ويتولى أمرك فشرعا لا ينبغي لك أن تكوني وحيدة في بلد يديره ويتولى أمر شعبه حاكم غير مسلم .

والدنيا لا تدوم على حال :
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولابد يوما أن ترد الودائع

والمال مهم وضروري في الحياة ولكن الباقيات الصالحات أهم :
المال حلل كل غير محلل
حتى زواج الشيب بالأبكار

أقول هذا وتعلمين مكانتكم وأعلم أنك حسمتِ الموضوع مسبقا ولكن يبقى على المرء أن يلقي بكلمة ونصيحة قد تسكن الأرشيف يوما لترى النور غدا .


سأكون في صف أمك لأني رأيتك تفرطين بفرص مثالية لملأ حياتك بالاستقلالية والاستقرار وطالما ظللتِ كذلك تفرطين بالفرص فهذا يعني أن الأم لاتزال وصية عليكِ وكلنا نختار لأنفسنا ما يراد لنا حينما نكبر .

حفظ الله لكم أمكم الغالية وتلك الأخت العطوفة .