في المستشفى الذي يتعالج فيه ولدي بألمانيا قابلت فتاة عمرها 22 عامآ اتت مع زوجها لأصابته شفاها الله بسرطان الكبد
لفتت انباهي جلوسها تحت شجرة في حديقة المستشفى لساعات طوال وهي تبكي

تجرأت واقتربت منها محاولة التخفيف عنها
امسكت بي وبكت بشدة وحكت لي معاناتها

تزوجت حديثآ ولديها طفل واحد عمره لم يتجاوز اربعة اشهر تقول تزوجت زوجي وهو انسان رائع بمعنى الكلمة لكن فجأة اكتشفنا اصابته بالسرطان
واصبحت الحياة سلسلة من ألألم لايطاق واتيت معه لألمانيا للعلاج ولكن يبدو ان المرض قد اصبح في مراحل متقدمة
تقول اشفق على زوجي وعلى نفسي وعلى ولدي
ماذا سيكون وضعي بعد زوجي لو حصل لها شئ كيف ستكون حياتي سوف اعود لمنزل لم اصدق ان اخرج منه
ناهيك عن انه كيف سأبدأ حياة جديدة
اعلم ان كلامي فيه بعض الأنانية (الحديث لصاحبة المشكلة) لكن تأتي لحظات افكر بمستقبلي ومستقبل ولدي من بعد زوجي

مثل هذه المشكلة ماحلها الا الصبر هي لم ترتكب اثم او خطيئة عندما تحدثت عما بنفسها هذا حق متاح للجميع

لكن هل لمشكلتها حل للأسف لا

وأخرى جاءت تشتكي من ظلم لحق بها من ابيها وجور تعرضت له من اخيها

وهي حبيسة الجدران لاحول لها ولاقوة

وكان ردي مشكلتك ليس لها حل


تشتكي من خيانة زوجها وتعرضها للأهانة منه واضطرارها للصبر عليه لأنه ليس لها احد

وكان ردي مشكلتك ليس لها حل



كثير ماتطالعنا مشاكل في حياتنا نقرأها او نسمعها فيها تعقيد وغرابة

لكن للأسف ليس لها حل


ليست اي مشكله لها حل هذا قول غير صحيح بل ان هناك مشاكل ليس لها حل

حلها الوحيد هو التعايش معها ومجاراتها وتحملها

رغم علمنا ان بعض مشاكلنا ليس لها حل نحتاج للكلام قليلآ للتنفيس فقط



ان مشاكل الحياة عديدة ومتنوعة ومتفاوته بين الشدة والبساطة

هناك مشاكل رغم ان ظاهرها اليم الا ان حلها بسيط وهناك مشاكل على النقيض رغم ان ظاهرها بسيط الا انها مستحيلة الحل

لابد ان تعلم كل واحدة منا عندما تأتي لطرح مشكلتها انها لن تجد الحل دائمآ لأن لكل منا ظروفها الحيايته المختلفة

وشخصياتنا بالتالي تختلف ونظرتنا لبعضنا تختلف

عندما تواجه الفتاة مشاكل مع والديها ماالحل الا الصبر فقط وخصوصآ في زماننا هذا نشأ مايسمى بالفجوة الثقافية او صراع ألأجيال

وهذا نتج عنه سؤ فهم كبير بين الوالدين وابنائهم ليس عيب في الوالدين ولا ألأبناء لكن اسلوب الحياة تغير والدنيا تطورت

ويرفض جيل الأبناء افكار ابائهم لأنها لاتتماشى مع عصرهم

وهذا لايدعو للعقوق بل لابد من مسايرة الوالدين وهذه من المشاكل التي ليس له حل

خلاف الأزواج والمشاكل الزوجية تختلف حدتها وأوضاعها من بيت لأخر

عندما تكتشف الزوجة سؤ خلق في زوجها ماذا تصنع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لابد ان ترى وضعها جيدآ وقدراتها وتدرس امكانياتها ثم تتخذ الحل واحيانآ تصمت ولايكون هناك حل

وتبقى المشكلة قائمة لأنها وبكل بساطة ليس لها حل


لكن من رحمة الله بالأنسان وخصوصآ المرأة اثبتت الدراسات قدرة المرأة على التأقلم السريع بعكس الرجل وقدرة على التحمل

وسبحان الله مع تقادم المشكله نجد خفوت في احيانآ كثيرة لمعانة اصحاب المشكلة وتسير بهم الحياة بشكل اعتيادي

ومن رحمة تعالى ان بعض المشاكل تحل بدون اي تدخل مع مرور الوقت


ووهب الخالق جل شأنه ألأنسان العقل هذه النعمة التى لاندرك احيانآ كثيرة اهميتها وهبه هذه النعمة ليفكر ويتفكر

لذلك عندما تواجهنا مشكل في حياتنا لابد ان نعرف احيانآ اننا لن نجد حل عند ألأخرين ولن يشفوا مافي صدورنا

ولكن ليس من حق اي شخص عندما يسمع مشكلة من اخر ان يحقره ويحقر مشكلته لأنها تبقى بالنسبه له مشكلة

يعاني منها لذلك لابد من أحترام انسانيته ومشاعره دون تجريح لأنها يعاني بمافيه الكفاية فلابد ان لانزيد معاناته معاناة



ويبقى الحل دائم وابدآ والملجأ رب العالمين


قال تعالى(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

هنا اية دلت على الأبتلاء


وقال تعالى( قل مايعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)

هنا فضل الدعاء لكشف الضر


نسأل الله الصبر والأحتساب وحسن الخاتمة


اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم