05-12-15, 08:04 PM | #157 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
هههههههه طبعاً مو ناقص خخخخخ ،،،، البارت الثالث والعشرين ،،،، في الصباح وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً ، كانت "آن" جالسةً في الصالة وهي تدير خاتم "ستيف" الذهبي بين أصبعيها ، كانت تفكر في "صوفي" ، وفي ما حصل هذه الليلة :: هل ما فعلته صائباً؟! .. أشعر بداخلي أني ارتكبت خطأً ، أني مذنبه .. جعلت "ستيف" ينام بجانبي وذلك ليس من حقي ، سيكون خائناً في نظر "صوفي" لو علمت ، كنت مخطئة .. لقد ضعفت كثيراً واستسلمت لعواطفي وعشقي ، يجب أن لا يتكرر ما حدث ثانيةً ، يجب أن لا يتكرر :: وضعت الخاتم في مكانه ووقفت لتذهب إلى غرفتها ، وقفت عند الباب تنظر إلى "ستيف" الذي كان يغط في نومٍ عميق ، كانت تتمنى أن يظل بجانبها دائماً ، نصفها الآخر الذي تتشارك معه كل شيء ذهبت إلى الحمام ، استحمت بالماء الدافئ ، ثم ارتدت ثيابها بعد الإنتهاء من الحمام ، جففت شعرها بالمنشفه ، نظرت إلى ساعة معصمها ، كانت تشير إلى السادسة والخمس دقائق مشت نحو النافذة لتفتحها ، ثم اقتربت من "ستيف" ، جلست بجانبه وهمست عند وجهه :: "ستيف" ، أستيقظ يا عزيزي :: فتح عينيه ونظر إليها ، ظل يحدق في وجهها للحظات ، ابتسمت في وجهه قائلة :: مابك؟ ، هيا يجب أن تنهض ، إنها السادسة :: ابتسم قائلاً :: ليتني أعتزل العالم هذه اللحظة ، لأظل أنا وأنتِ فقط :: :: ليته كذلك ، هيا انهض سأعد الفطور :: قالت هذا و همت بالذهاب ، لكنه أمسك بيدها وجلس قائلاً :: لن أتناول شيئاً ، سأتناول طعام الإفطار مع والدتي ، أبقي بجانبي قليلا :: سحبت يدها وقالت وهي تقف :: لا وقت لديك ، هيا خذ حماماً لتذهب ، ستفتقدك والدتك ، وأنا سأتناول فطوري على عجلٍ لأذهبَ لعملي ، لا أريد أن أتأخر :: :: هل وجدتِ عملاً؟ :: قالت وهي تمشط شعرها :: نعم ، عمل بسيط في الوقت الحالي ، سأبحث عن عملٍ يناسبني أكثر :: :: تعملين حتى في يوم الإجازة! ، سترهقين نفسكِ :: :: ماذا عساي أفعل؟ :: نهض "ستيف" وذهب إلى الحمام ، انتهت "آن" من تمشيط شعرها واتجهت للمطبخ لتعد لها الإفطار ، بعد خمس دقائق .. جاء "ستيف" عندها نظرت إليه قائلة :: انتهيت؟ :: وقف بجانبها وقال :: نعم ، سأذهب الآن :: قال هذا واحتضنها :: ألن تقبليني قبل ذهابي؟ :: نظرت إليه وابتسمت ، ثم عانقته وقبلته *** عند السادسة والنصف كان "ستيف" قد وصل إلى منزله ، دخل إلى الداخل .. وعند دخوله وجد والدته قد نزلت للتو من السلم ، أستغربت رؤيته داخلاً من الخارج ، بثيابه الأنيقة التي كان يرتديها البارحة . اقترب "ستيف" من والدته قائلاً :: صباح الخير يا أمي :: :: صباح الخير يا عزيزي ، يبدو أنكَ لم تنم في المنزل البارحة :: ابتسم "ستيف" وقال :: أنتِ محقه :: في هذه الأثناء نزل "سام" ، بينما سألت السيدة :: كنتَ مع "صوفي"؟ :: صمت "ستيف" للحظة ، ثم ابعد عينيه عن والدته ، لم يعرف بماذا يجيب ، ابتسمت السيدة ظناً منها أنه كذلك! ، ثم قالت :: هيا لنتناول الفطور :: وتقدمتهما ذاهبه إلى غرفة الطعام أقترب "سام" من "ستيف" وهو يقول :: لم تكن عند "صوفي" بالتأكيد ، أليس كذلك؟ :: ضحك "ستيف" وقال :: بالطبع ، كنت عند "آن" :: اتسعت عينا "سام" وهو يقول :: متى ذهبتَ لها؟ :: :: بعدما انتهت "صوفي" من التسوق ، اخذتها إلى منزلها وذهبت ل "آن" ، لم تكن "آن" بخير .. فلقد كانت تشعر بالحزن والوحدة بعد ذهاب "جيني" ، لذلك بقيت بجانبها :: :: نعم ، باتت وحيدةً في منزلها الآن :: :: هيا لنتناول الإفطار ولا نتأخر على أمي :: *** بعد أسبوع ، وفي صباحٍ باكر أستيقظت "آن" وتناولت طعامها على عجل ، ثم خرجت من المنزل بعد أن تجهزت نزلت من الدرجات بسرعة ومشت ، ولم تنتبه إلى سيارة "ستيف" التي توقفت عند الباب هذه اللحظة ، نظر "ستيف" إليها وهي تمشي مسرعة تعبر الطريق ، ابتسم وهو يخاطب نفسه :: لعلها ذاهبة إلى عملها ، سأتبعها :: قاد سيارته على مهلٍ يتتبع خطواتها السريعة ، إلى أن رآها تدخل في أحد المطاعم ، أوقف سيارته وعلامات الإستفهام تدور في رأسه :: تتناول إفطاراً أم أنها تعمل هنا؟؟! :: نزل من سيارته على عجلٍ ودخل إلى حيث دخلت ، تلفت يميناً وشمالاً باحثاً عنها ، إلى أن وقعت عينيه عليها وهي متقدمه بإزار المطعم! عندما وقعت عيناه عليها علته الدهشة ، لم يكن يتوقع أن تعمل "آن" نادلةً في مطعم ، نادا عليها :: "آن" :: رفعت بصرها نحوه ، وتفاجأت فور رؤيتها "ستيف" مشت نحوه بسرعة وقالت بخجل :: مالذي أتى بك؟ ، لما جئتَ إلى هنا؟! :: :: مالذي تفعلينه أنتِ هنا؟! :: :: ماذا تعتقد أني أفعل!!؟ ، أعمل بالتأكيد :: :: لم تجدي عملاً غيرَ هذا؟! :: قالت بعصبية :: بالطبع ، هل كنتُ سأعمل هنا برأيك لو وجدت عملاً آخر؟ :: :: اخلعي هذا المئزر عنكِ ، لن تعملي هنا :: اتسعت عيناها وقالت غير مصدقة :: ماذا تقول؟! ، بالطبع تمزح :: :: لا لا أمزح ، هذا العمل لا يليق بفتاة جميلة مثلك :: :: أنا مضطرة للعمل يا "ستيف" ، لا يوجد عملٌ آخر ينتظرني هذه اللحظة :: نادى مدير المطعم على "آن" قائلا :: إلى عملكِ بسرعة ، هيا ولا تكثري الثرثره :: نظر إليه "ستيف" وقال بعصبية :: الفتاة لن تعمل عندك منذ اليوم :: عبس الرجل بوجهه قائلاً :: ماذا قلت!؟ :: :: ما سمعت :: أمسكت "آن" بذراع "ستيف" قائلة :: "ستيف" لا تغضبني! .. أخبرتك بأني بحاجة للعمل ألا تفهم؟!! :: قال لها بغضب :: أخلعي هذا بسرعه وأعيديه لذاك الرجل :: قال الرجل وهو يقترب منهما :: هللا تفسران لي ما يحدث؟ :: أجاب "ستيف" وهو ينزع الإزار من خصر "آن" ويمده إليه :: لن تعمل الفتاة ، وجدت وظيفة أخرى ، شكراً لك :: :: لكني بحاجة إلى عاملٍ الآن :: قال "ستيف" بعصبيةٍ أكثر :: وجدت الفتاة وظيفةً أخرى ألا تسمعني؟ ، لم تعد بحاجة لهذا العمل ، ولا تريد منكَ مالاً أيضاً ، عن إذنك :: قال هذا وأمسك ب"آن" من ذراعها وهو يقول :: هيا بنا :: قالت بامتعاض :: سآخذ حقيبتي وآتي :: غابت لدقيقة وعادت إليه ، خرجا من المطعم وركبا السيارة ، وفي الطريق قالت "آن" بغضب :: حقاً أنا مستاءة منك يا "ستيف"!! ، لما فعلتَ ذلك؟! ، أكره أن تتخذ عني قراراتي ولا سيما في عملي ، كيف سأوفر آجر الشقة الآن أخبرني؟! :: قال "ستيف" بانفعال :: ليتكِ تلجئين إلي عندما تكونين في حاجة يا "آن" ، ألا تثقين بي؟ ، أستطيع العثور على وظيفةٍ لك بدلاً من هذا العناء كله :: صدت عنه بغضب وقالت :: أحب الإعتماد على نفسي ، و أرجوكَ لا تكرر ما فعلته ثانيةً يا "ستيف" :: وعادت تنظر إليه قائلة بقهر :: متى ستعثر على وظيفةٍ لي الآن؟! :: نظر إليها مبتسماً وقال :: لا تقلقي يا عزيزتي وظيفتكِ عندي ، سأجد لكِ مكاناً في الشركة :: صمتت وهي تنظر إليه متعجبه ، ثم قالت :: هل أنتَ جاد؟!! :: :: نعم ، قد أجعلكِ سكرتيرتي الخاصة أيضاً :: قالت "آن" ساخرة :: نعم أفعل ذلك ، إن كنتَ تريد أن تحلَّ عليكَ لعنة "صوفي" حقاً!! :: ضحك "ستيف" وقال :: "صوفي" منشغلة بالجامعة ، ليس لديها الوقت لزيارتي في الشركة :: ثم نظر إليها بطرف عينيه :: ستكونين بقربي دائماً ، أشبع ناظري منك حتى أثمل :: هزت رأسها وهي تضحك وقالت :: أنتَ مجنون :: *** في العصر ، دخلت "صوفي" إلى فيلا السيد "جورج" ، كانت السيدة "سارة" تجلس في الحديقة عند الطاولة تشرب الشاي وأمامها طبقاً من الحلويات ، أقتربت منها "صوفي" قائلة :: مرحباً سيدتي ، كيف حالكِ؟ :: أجابتها السيدة مبتسمة :: أهلاً بكِ يا عزيزتي ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ :: :: بخير :: :: تفضلي إجلسي بجانبي وشاركيني شرب الشاي :: جلست "صوفي" قبالة السيدة ووضعت حقيبتها بجانبها وقالت :: "ستيف" هنا؟ :: قالت السيدة وهي تقدم الشاي ل "صوفي" :: إنه بالداخل مع "سام" ، كيف "ستيف" معكِ؟ :: :: جيد ، لكنه لا يذكرني ، إن لم أتحدث معه فلن أسمع صوته ، وإن لم آتي إليه فلن أراه! :: ضحكت السيدة وقالت مهونة على "صوفي" :: هكذا هم الرجال ، في معمعة الحياة و العمل ينهمكون متناسين أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام :: :: معكِ حق ، لكن ليس إلى هذا الحد ، لم أره مدة أسبوعٍ كامل :: قالت السيدة وهي تلمح إلى شيء :: لا بأس ، فلقد أمضيتما معاً ليلة مميزة على حد علمي :: حدقت "صوفي" في عيني السيدة "سارة" دون أن تفهم ما رمت إليه ، ثم قالت بهدوء :: نعم ، لقد أستمتعنا كثيراً في التسوق ، تمنيت لو أننا أمضينا وقتاً أطول معاً ، أن نذهب إلى السينما ، لكن النوم غلبه وعدنا في العاشرة والنصف :: اتسعت عينا السيدة وقالت متعجبة :: متأكدة من ذلك؟! :: استغربت "صوفي" وقالت :: بالطبع ، هل حدثَ أمرٌ ما؟ :: :: آه! .. لا لا ، لم يحدث شيء ، لكن "ستيف" عاد في وقت متأخر بعض الشيء ، توقعت أنكما أمضيتما معاً وقتاً أطول :: :: ربما ذهب إلى حفلة زفاف صديقه ، كان ينوي الذهاب ولكنه تراجع عن الذهاب لأجلي :: هزت السيدة رأسها ببطء وهي تفكر ، أنهت "صوفي" كوب الشاي وقالت وهي تقف :: سأرى "ستيف" و "سام" ، عن إذنك :: :: حسناً تفضلي :: ذهبت "صوفي" مهرولةً إلى الداخل ، فهمست السيدة تحدث نفسها مفكرة :: لم يكن مع "صوفي"! .. أين بات إذاً ولما كذب علي؟! .. لا ، "ستيف" لم يقل أنه بات مع "صوفي" ، أنا افترضت ذلك :: رفعت حاجبيها واحتست من كوبها **** | |||||||||||||||||
|
05-12-15, 10:21 PM | #158 | ||||||||||
وتبــقـى الـذكــرى ..
|
هشــوى انــوه طلعهـا من شغلهــا ولـو مـا كـتبتي هالمسـار هذا عتبت عليـج ولكــن انتـي ذهينــه ولطيفــه .. ااخ ليتــج منـزله بارت ثاـني .. | ||||||||||
|
05-12-15, 10:35 PM | #159 | ||||||||||
وتبــقـى الـذكــرى ..
|
انتـي مـوجـوده هني عل وعسـى تعـطيني بـارت جــديد ..
| ||||||||||
|
05-13-15, 03:27 AM | #160 | ||||||||||||||
|
يالله صوفي متى تنقرض بارت روعه بانتظار التالي | ||||||||||||||
|
05-13-15, 04:53 AM | #161 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
أشكر متابعتكم الجميلة الله لا يخليني منكم وراح انزل الان بارت وبالليل بنزل البارت الأخير ونختم الرواية | |||||||||||||||||
|
05-13-15, 04:54 AM | #162 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
،،، البارت الرابع والعشرين ،،، في المساء وبعد العشاء ، أمسكت السيدة ب "ستيف" قائلة وهي تعاتبه :: لقد شكتكَ "صوفي" يا بني ، لما لا تهتم بخطيبتكَ أكثر يا عزيزي؟! :: صمت للحظة ، ثم نظر لوالدته قائلاً :: ماذا يجب علي أن أفعل؟ ، أنا لم أقصر معها .. وآخذها إلى حيث تريد حتى لو كنت منشغلاً! :: :: الفتاة تريد اهتماماً وحباً ، لا أن تلبي رغباتها فقط! :: ابعد "ستيف" عينيه عن والدته ولزم الصمت ، فسألت السيدة :: لم تبت مع "صوفي" الأسبوع الماضي ذلك المساء ، أليس كذلك؟ :: نظر "ستيف" إلى أمه مرتبكاً ، فتابعت :: لم تقل لي أين كنتَ إذاً؟ :: :: كنت عند صديق :: رفعت السيدة حاجباً وهي تقول :: صديق ، أو صديقة؟! :: اتسعت عينا "ستيف" وهو يحدق في وجه أمه ، ثم قال بارتباك :: مالذي تقولينه يا أمي!؟ :: :: لا تحاول خداعي ، فأنا أعرف أن علاقاتك مع الأشخاص محدوده وليس لك صديقاً تتجرأ للمبيت عنده ، واهمالك ل "صوفي" لا يفسره إلا أمرٌ واحد! ، اسمعني يا "ستيف" ، عامل "صوفي" بلطفٍ وحنانٍ أكثر بدلاً من قضاء الوقت مع الفتيات ، إنها تحبك وتهتم بك بعكسك تماماً ، إياك أن تكسر قلبها يا عزيزي :: قال "ستيف" بتذمر :: لا أريد كسر قلبها ، لكنها تلتصق بي كالغراء!! ، صرت أمل من وجودها في حياتي :: اندهشت السيدة من كلام "ستيف" وقالت بانفعال :: ما الذي تقوله؟!! ، ألم تكن "صوفي" اختيارك؟ ، كنتَ مقتنعاً بها ، وأخبرتني بأنكَ أحببتها ، أهكذا تقول عنها الآن؟!! :: :: يبدو أني تسرعت كثيراً حينما تقدمت لها :: قالت السيدة بعصبية :: انتبه على تصرفاتك معها يا "ستيف" ، امنحها قليلاً من الاهتمام والوقت ، سترى أن علاقتكَ بها ستكون بخير وبحالٍ أفضل ، ولا تبت خارجاً مع الفتيات بينما تتعذر لخطيبتك للهروب منها :: قال "ستيف" بامتعاض :: تحاسبيني كما لو أني طفل أو مراهق يا أمي ، كبرت بما يكفي وأنا أدرك وأعلم ما أفعله :: اتسعت عيناها وهي تقول باستغراب :: أعهدكَ شاباً رزيناً ومستقيماً يا عزيزي! .. لمَ تفعل ذلك وتدمر صورتك الجميلة في نظري؟!! :: ابتسم وهو يمسك بكف والدته يقبلها ثم قال :: أمي العزيزة ، لا تشغلي نفسكِ بذلك ، أنا دائماً كما تعهديني ، كانت ليلةً واحدة فقط ولن تتكرر :: :: يجب أن لا تتكرر ، سوف لن يعجب "صوفي" ذلك كما أنه لم يعجبني أبداً :: :: بأمركِ يا والدتي العزيزة :: *** في اليوم التالي ، وعند الساعة السادسة صباحاً، كانت "آن" قد جلست من نومها منذ دقائق ، أخذت حماماً دافئً وارتدت ثيابها ولفت رأسها بالمنشفه ، ثم التقطت هاتفها وجلست على الكنبة وهي تطلب رقم "ستيف" ، أجابها بعد ثوانٍ :: مرحباً "آن" :: :: أهلاً "ستيف" ، أستيقظت؟ :: :: نعم منذ قليل :: لاحظت "آن" صوتَ "ستيف" ، كان متغيراً قليلاً وكأنه أصاب بالزكام :: "ستيف" هل أنتَ مريض؟! .. يبدو صوتك مختلفاً :: :: يبدو أني أصبت بالزكام ، تركت النافذة مفتوحةً مساء البارحة ، فاستيقظت وأنا أشعر باحتقانٍ شديد في أنفي وحلقي :: :: آه عزيزي! ، أرجو أن تكون بخير :: :: شكراً لكِ :: :: إذاً .. هل ستأتي لأخذي معكَ إلى الشركة ؟ ، أم أنكَ متعب ولن تذهب؟ :: ابتسم وهو يقول بإعجاب :: حبيبتي مثابرة ونشيطة! ، هل جهزتي أوراقكِ؟ :: ابتسمت قائلة :: بالطبع :: :: سآتيكِ بعد نصف ساعة إذاً :: :: أنا أنتظرك :: *** عند السابعة والنصف كان "ستيف" و "آن" في الشركة في مكتبه ، تكلم "ستيف" وهو يوقع على بعض الأوراق أمامه :: يمكنك العمل منذ الغد يا عزيزتي ، سيكون مكتبكِ جاهزاً :: ابتسمت بسعادة غامرة :: شكراً لكَ يا "ستيف" ، أنا حقاً لا أعرف ماذا أقول ، عاجزة عن شكرك فلقد منحتني وظيفةً جيدة واختصرت علي الكثير من البحث والجهد :: ابتسم وهو ينظر إلى عينيها المشرقتين بالسعادة وقال :: يكفيني أن أرى الفرحةَ في عينيكِ ، ستكونين بقربي دائماً و هذه منحة عظيمة منكِ أن وافقتي على العمل هنا :: انكست رأسها بخجلٍ ثم قالت :: إن لم يكن لدي ما أفعله فسأذهب :: وقف من مقعده ومشى إليها ليجلس بجانبها قائلاً وهو يلف ذراعه حولها :: أبقي معي هنا ، وجودكِ يؤنسني كثيراً :: نظرت إليه تحدق في وجهه ، كانت تشعر بحرارة شديدة تنبعث من جسده ، وعيناه ذابلتان ومرهقتان ، وضعت يدها على جبينه ، ثم قالت بقلق :: "ستيف" أنتَ محموم! ، ولا تبدو بخيرٍ أبداً .. من الأفضل أن تذهبَ إلى المستشفى يا عزيزي :: قال وهو يضع رأسه على كتفها :: أشعر بأن رأسي سينفجر :: أمسكت بذراعه ووقفت قائلة :: هيا انهض ، يجب أن تذهب للمستشفى قبل أن يسوء حالك أكثر :: :: ستكونين معي؟ :: :: بالطبع! ، هيا انهض :: *** عند التاسعة كانا قد خرجا من المستشفى ، ركبا السيارة وانطلقا نحو منزل "آن" ، وعند وصولهما .. التفتت "آن" نحو "ستيف" قائلة :: انتبه لنفسك ، ولا تنسى أن تأخذ الدواء فور وصولك للمنزل ، ولا ترهق نفسك أبداً ، حسناً :: أمسك بيدها قائلاً :: أيمكنني أن أحل ضيفاً عليكِ هذا النهار؟ :: حدقت في وجهه بصمت ، ثم قالت :: سيسعدني ذلك ، لكن من الأفضل لكَ أن تذهبَ إلى منزلكَ وترتاح :: :: أحب أن أكون بجانبكِ يا "آن" ، أنا بحاجةٍ إليك :: ترددت قبل أن تقول :: حسناً إن أحببت :: نزل الإثنان من السيارة وصعدا إلى الشقة ، فور دخولهما جلسَ "ستيف" على الكنبة وهو يضع يده على رأسه ، بينما ظلت "آن" واقفةً تنظر إليه قائلة :: من الأفضل أن تستلقي قليلاً وترتاح بينما أعد لكَ حساءً ساخناً :: :: لا تزعجي نفسكِ ، لا أريد حساءً :: اقتربت منه وشدت ذراعه تعينه على الوقوف :: هيا لتذهب إلى السرير حتى تتمدد وترتاح :: مشى معها حيث قادته ، أخذته إلى غرفة "جيني" وقادته للسرير ، استلقى وغطى نفسه باللحاف بعد أن خلع معطفه ، ثم نظر إليها قائلاً :: هذه ليست غرفتكِ أليسَ كذلك؟ :: أجابته وهي تزيح الستارة عن النافذة :: نعم ، كانت هذه ل "جيني" :: ثم استدارت تنظر إليه ، كان يحدق فيها بنظراتٍ لم تفهم معناها ، عقدت حاجبيها وهي تقترب منه قائلة :: مابك؟! :: :: ألن تأتي بجانبي؟ ، ستضعيني في غرفة "جيني" وتتركيني لوحدي؟! :: هزت رأسها قائلة :: أنت تتدلل كثيراً ، أغمض عينيك ريثما آتيك بالحساء ، حتى تأخذ دواءك :: أمسك "ستيف" بيدها وسحبها بقوة نحوه ، جلست على السرير بجانبه رغماً عنها قائلة بانفعال :: "ستيف" مابك؟! :: اقترب منها وأمسك بذقنها ، وهمس وهو ينظر في عينيها :: أريدكِ بقربي يا "آن" ، لما لا تفهميني يا عزيزتي؟ :: تسارعت دقات قلبها و صعد الدم في وجهها ، أشاحت بوجهها عنه وهمست :: لا يمكنني :: مسح بيده على شعرها قائلاً بلطف :: لماذا؟ ، أمضينا وقتاً ممتعاً معاً تلك الليلة :: أخذت نفساً ونظرت إليه قائلة :: ليتك تمحي تلك الليلة من ذاكرتك ، تلكَ كانت غلطةً لن تتكرر :: ابعد يده عن شعرها متفاجئاً ، وقال وهو يعقد حاجبيه :: غلطة؟! ، طلبتي مني أن لا أترككِ يا "آن" ، وبقيت بجانبكِ طيلة المساء بناءً على رغبتكِ ، أردتِ أن أكون لكِ وحدكِ ، انتزعتِ هذا الخاتمَ من أصبعي ، سألتكِ إن كنتِ واثقة من ذلك وأجبتني بنعم ، والآن تقولين أن كل ذلك كان غلطة!! :: نهضت من السرير وقالت محرجة :: نعم كنتُ مخطئة ، كنتُ أشعر بالإشتياق إليك ، وجدتكَ أمامي بينما كنتُ أبكي خشية أن أخسرك يا "ستيف" ، أعترف أني ضعفت ، وطلبي منكَ بالبقاء تلك الليلة كان ذنباً يأنبني :: :: هل تتلاعبين بمشاعري يا "آن"؟! ، عندما تكونين بحاجتي تحتضنيني ، وعندما لا تحتاجي إلي ترمين بي بعيداً؟! :: مسحت على رأسها بتوترٍ ثم قالت :: الأمر ليسَ كذلك ، كل ما في الأمر أني أدركت خطئي ولا أرغب بالاستمرار فيه :: صمت وهو يحدق فيها ، ثم قال وهو ينهض من السرير والإنزعاج واضح على وجهه :: حسناً ، فهمت .. لن أزعجكِ أكثر :: وضعت أصبعيها على شفتيها وقالت متألمة :: "ستيف" ، لا تغضب مني :: ألتقط معطفه ومشى ليغادر الغرفة ، تجاوز "آن" دون أن ينظر إليها ، فلحقت به قائلة :: "ستيف" أنتظر! :: استدار نحوها قائلاً بانفعال :: لا تنزعجي ، أنتِ محقة ، كل ما حدث كان خطأً ، لكنه كان خطأً مني لأني وافقت على البقاء معكِ تلكَ الليلة ، لأنني فكرت فيكِ وجئت للإطمئنان عليكِ ، كان خطأً أني أحببتكِ أكثر من نفسي ، أما أنتِ فقاسية يا "آن" .. لأنكِ منحتيني نفسك وعدت لتمنعيني عنكِ ببساطة هكذا :: قالت "آن" بعصبية وقد راودها البكاء :: "ستيف" لا تكن سخيفاً!! :: حدق فيها بغضبٍ ثم استدار وغادر الشقة وهو يصفع بالباب خلفه ، انحدرت دموع "آن" على وجنتيها وقالت وهي تعض على أصبعها :: سحقاً لما حدث ، سحقاً لكل ما يحدث! :: ومشت نحو الكنبة لتجلس ، فانتبهت إلى كيس الدواء على الكنبه ، وضعت يدها على جبينها قائلة :: آه دواء "ستيف" ، لقد نسي أخذه :: *** صعد سيارته بغضب وأغلق بابها بقوة ، مسح بيده على وجهه وأخذ نفساً عميقاً ، أحس بحرارة جسده ترتفع وازداد ألم رأسه .. أدار محرك السيارة وصار يقودها على عجل ، وفي أثناء قيادته ، أحس فجأةً بدوار وزغللة في نظره لم يعد يبصر جيداً فضغط على مكابح السيارة بشكلٍ تلقائي ، توقف في منتصف الطريق وإذا بسيارةٍ خلفه مسرعة أصطدمت بسيارته التي استدارت بقوة من شدة الإصطدام . أصطدم رأس "ستيف" بالمقود ، وفجأة عم الطريق الزحام وضج برنين السيارات ، فتح "ستيف" عينيه بتثقال ، ثم عاد وأغمضهما بعد أن فقد وعيه . *** | |||||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . | مرجانة | قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) | 223 | 08-22-16 06:20 PM |
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي | وهم الاقنعه | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 23 | 04-22-15 06:27 PM |
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, | أنتِ ذهب | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 29 | 10-03-14 02:26 AM |
رواية غلا, روووووووووووووعه | جنون فتى | قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• | 3 | 12-31-13 11:20 AM |
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > | غياهيب | خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• | 6 | 06-09-12 02:27 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||