عندما قال : أنتِ لا تحبينَ أحداً ! أنت تحبين الحب


لذلك لا تريدين أحداً بجانبكِ


و تكتفين بالشعور بالحالة




الحقيقة أني نصف تاه عن نصفِه

و أضاع السبيل إلى ذاته

و تشكّلتُ من الداخل على تفاصيل و تضاريس حسية و نفسية محددة

من المستحيل أن أعيد تشكيلي


أنا لن أتقولب لأكون ملائمة

أنا متلائمة سلفاً مع نصفي الغائب


و هذه التضاريس الروحية لا يمكن تغييرها أو تجديدها أو إعادة رسمها

متى نُدرِك بأن الاقتراب ( نقمة )


و أن المسافات ( نعمة )


لكن


لا زال الخير في الفجر و ما يسبقه و يلحق به



ف صباح الخير



و الحنين


لتلك الشرفة التي


فرقتنا !

أحن للشعور بالأمان النفسي معك و بكَ


حتى عندما كنتَ تثير جنوني بالصمت - و لا زلتَ -

إعداد الطعام لكَ



كان أشبه بخوض مغامرة


تحدياً واثقة من أنني سأتفوق به

لكن للتوقعات المبهمة حظها


عندما ترتسم معالم الدهشة على قسمات وجهك المريح لناظرَيّ


عندما تسألني المزيد من يدي و بيدي


و تشعرني بأني أعددت قنبلة لذة انفجرت داخل قلبك بدل أن تفعلها في معدتك


بعد كل الرضا الذي حزته من عينيك


لم أَعُد أُعِدّ طعاما بهذه الجودة - جودة الحب و الرغبة و الدهشة -


لقد حصلت منك على تقييم لا يمكن لغيركَ أن يمنحني إياه


كان تقييمك يفوق مسألة الغذاء و النَّفس و المذاق


كان المعيار المستخدم حينها يحشد كل جنود الشعور و الفكر و الحس


لبلوغ ردود الفعل التي تجعلني أظن أنني سيدة كل شيء في حياتك

وسن

كالومضة التي لا زال شعاعها يضيء المكان

كنا أحلم

الشكر لك لأنك تكتب

ارتواء

لا تعود الأشياء كما كانت و لو عادت لعادت أنفسنا إلينا

تقول صديقتي اللدودة :

أستغرب ممن يحصدون نجاحات و شهرة و يحققون مكاسب مختلفة من المال أو غيرها

كيف أنهم لا زالوا يشعرون بالغيرة و الحسد أو الحقد ممن يحققون نجاحاً صغيراً لا يستحق المقارنة ؟؟!!